غزة سما دعا رئيس حكومة غزة إسماعيل هنية إلى عدم الاستهانة بالقوافل الإغاثية المتتالية التي تصل إلى قطاع غزة، مطالبًا بالمزيد من تلك القوافل حتى كسر الحصار عن القطاع المحاصر. وعبر هنية خلال استقبال متضامني قافلة "آسيا 1" الذين وصلوا إلى غزة فجر الاثنين في مقر مجلس الوزراء في غزة عن سعادة الشعب الفلسطيني والحكومة الفلسطينية وكل أحرار العالم بوصول القافلة إلى قطاع غزة، وكسر الحصار الإسرائيلي موضحا "إن تلك القوافل الإغاثية تسهم في فضح ممارسات الاحتلال وتكشف عنصريته وتُخلخل الحصار المفروض على غزة". وقال أن "قافلة آسيا 1 التي يرأسها السيد فيروز ومنسقها العام يوسف عباس تتميز بأكثر من ميزة منها أنها تضم عددا كبيرا من المتضامنين من الدول الشقيقة والصديقة، وهذه المشاركة الواسعة تعني أن هذه القافلة كانت محل اهتمام للدول سواء اهتمام رسمي أو شعبي". وأشار إلى متابعته الشعب الفلسطيني كله تحرك القافلة، وخاصة لحظة الوصول لمعبر رفح والمشاعر الفياضة والحب الكبير الذي ظهر في أعين كل فرد من أفراد القافلة. وأكد رئيس الوزراء على أن القافلة شأنها كشأن كل القوافل في الإيجابيات التي تبثها في روح الشعب الفلسطيني "كل القوافل من أسطول الحرية، وشريان الحياة والأمل، وغيرها تعزز صمود الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال والحصار، كما أنها تفضح الطبيعة العدوانية للاحتلال". وشدد على ضرورة تواصل القوافل برا وبحرا وبأي طريقة ممكنة حتى يكسر الحصار، "فالاحتلال لا يستطيع أن يقف للأبد في وجه الإرادة العالمية القوية لكسر الحصار"، مؤكداً أنَّ الاحتلال شن عدوانه وفرض حصاره لكسر الإرادة وتحطيم المعنويات وللتراجع عن المقاومة والتفريط بالحقوق موضحا "إنَّ إرادتنا قوية وعزيمتنا قوية ولن نتنازل أو نفرط بحقوقنا وبميراث الأمة المتمثل بالقدس والأقصى والمقدسات". وأضاف "وصلتم مع الذكرى الثانية للحرب وهذا له دلالاته، ولكن أنتم رأيتم بأعينكم الإباء والفخر في أعين أبناء الشعب الفلسطيني، فالاحتلال اعتقد أنه سينهي كل شيء بغزة من خلال حربه، لكننا اليوم وبعد عامين صامدون ونتطلع لتحرير أرضنا وإقامتنا دولتنا وعاصمتها القدس"مؤكدا أن التهديدات التي يطلقها الاحتلال بشن عدوان جديد على غزة "لا تخيفنا فنحن معتمدون على الله ثم شعبنا وأمتنا، فشعبنا يمثل مفخرة للأمة ولكل الأحرار في العالم". والقى عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي كلمةٍ باسم الفصائل الفلسطينية أكد فيها إلى أن القوافل الإغاثية تُعد بمثابة السند للشعب الفلسطيني مؤكدا أن الاحتلال لم يعد يردع حتى طفلاً فلسطينيًا رغم عتاده العسكري. وقال "إسرائيل لم تنجح في حربها على لبنان التي استمرت أكثر من شهر، كما أنها لم تنجح في تحقيق أهدافها خلال عدوانها على غزة الذي استمر نحو 22 يومًا". من جهته، قال رئيس قافلة "آسيا 1" فيروز ميسبرولا: إن "هذه القافلة تعد قافلة تاريخية بالنسبة للدول والبلدان الآسيوية، كونها تعد الأضخم"موضحا أن "الآلاف من الآسيويين يحلمون بزيارة الأراضي الفلسطينية المقدسة ولقاء القادة الشرعيين في قطاع غزة المحاصر". من جهته قال النائب العام لمفتي الجمهورية السورية إن وصول القافلة لغزة يؤكد شرعية الحكومة الفلسطينية بها، مشيرًا إلى أن القضية الفلسطينية وحدت كافة الطوائف والأحزاب الدينية على المستوى العالمي. ووصل نحو 108 ناشطين من متضامني قافلة "أسيا 1" من إيران وسوريا ولبنان والأردن والبحرين وبولندا وماليزيا والهند وتركيا واندونيسيا إلى قطاع غزة عن طريق معبر رفح البري.