خبر : مركز شؤون المرأة يختتم حملة تحسين صورة المرأة في الإعلام

الأربعاء 29 ديسمبر 2010 06:30 م / بتوقيت القدس +2GMT
مركز شؤون المرأة يختتم حملة تحسين صورة المرأة في الإعلام



غزة / سما / اختتم مركز شؤون المرأة حملة "تحسين صورة المرأة في الإعلام"، وشملت الحملة عدد من مجموعة من ورش العمل، وحلقات إذاعية وحلقة تلفزيونية. وقالت وسام جودة منسقة المناصرة في المركز "أن "حملة تحسين صورة المرأة في الإعلام,  انبثقت من دراسة بحثية كان قد أجراها المركز عام 2009 حول تحديد أولويات النساء في قطاع غزة, خلصت إلى أن معالجة الحرمان من الميراث كان الأولوية الأولى وهو ما يعمل عليه المركز من خلال أحد مشاريعه, فيما احتل موضوع تحسين صورة المرأة عبر وسائل الإعلام الأولوية الثانية, وهو ما يعمل عليه برنامج المناصرة ضمن حملته السنوية التعبوية للعام 2010. وتابعت جودة بأنه كان جزءاً من أهداف الحملة إثارة الوعي بأهمية تحسين صورة المرأة في الإعلام, باعتبار ذلك أحد مداخل التنمية, وتوجيه الإعلام لتبني رؤية نسوية منصفة للدور الذي تلعبه المرأة في المجتمع, ومحاولة التركيز على الأدوار الفعلية للنساء. وشرحت بأن برامج المركز عملت على هذه القضية, حيث اعد برنامج الأبحاث والمعلومات على  دراسة بحثية حول صورة المرأة في الإعلام, وكذلك أنتج برنامج الفيديو على إعداد فيلم وثائقي بهذا الشأن, تزامناً مع الحملة التي يطلقها برنامج المناصرة, والتي تضمنت عدة ورش عمل في مختلف مناطق قطاع غزة, إضافةً إلى مسابقة إعلامية تم إطلاقها تضمنت المشاركة بتقرير أو تحقيق أو مقال أو قصة قصيرة تعالج موضوع صورة المرأة في الإعلام، وثلاث حلقات إذاعية في إذاعة الإيمان، وحلقة تلفزيون. وكان المركز افتتح الحملة بورشة عمل في هذا الشأن, في فندق بيتش, حضرها عدد كبير من الإعلاميين/ات والأكاديميين/ات وناشطي/ات المجتمع المحلي. وأوضحت جودة بأن المركز نفذ 18 من ورشة عمل في عدد من المؤسسات النسوية والأهلية، وبعض الجامعات، في إطار الحملة,  وهدفت إلى تغيير الصورة النمطية للمرأة عبر وسائل الإعلام المحلية. وقالت جودة "أن هذه الورش هدفت إلى تسليط الضوء على الطريقة التي تتعامل بها وسائل الإعلام مع المرأة, ودوره في تعزيز الصورة النمطية للنساء". وأضافت "أن الورش هدفت كذلك إلى إثارة النقاش بين الإعلاميين/ات أنفسهم حول طبيعة تناولهم لواقع المرأة في قطاع غزة, وتحفيزهم على تبني وجهة مغايرة ورؤية نسوية تكون أكثر إنصافاً للنساء ولدورهن في بناء المجتمع". وعبرت جودة عن سرورها إزاء المشاركة المتميزة من الإعلاميين/ات في هذه الورش, ما يعني وعيهم بأهمية إثارة قضية صورة المرأة في الإعلام وخاصة من خلال تبادل وجهات النظر حول ما يجب أن يكون عليه التناول الإعلامي لدور المرأة وواقعها. وذكرت جودة أن ورشات العمل التي تم عقدها في إطار الحملة, موزعة على مختلف مناطق قطاع غزة, ما يعني الوصول إلى أكبر شريحة من الإعلاميين/ات وإثارة النقاش معهم، عُقد منها 15 ورشة في 15 مؤسسة ، وثلاث ورشات رئيسية في ثلاث جامعات:الأزهر، غزة، القدس المفتوحة، حضر كل ورشة منها أكثر 120 طالب/ة، وحملت هذه الورش شعار"نحو إعلام أكثر إنصافاً للمرأة".  بدورهم أوضح الإعلاميون/ات خلال هذه الورش بأن الإعلام ما زال يتعامل مع المرأة في إطار الصورة التقليدية التي يقبلها المجتمع, وأن الإعلام كان انعكاسا للواقع الفلسطيني بكل سلبياته فيما يتعلق بنظرته للمرأة. وقالوا  "أن الإعلام ركز على الصورة النمطية سواء في العمل المنزلي أو العمل العام, بمعنى أنه يركز عليها كزوجة وأم بعيدا عن الأدوار الفعلية التي تلعبها النساء, فالمرأة ضحية دوماً وهي أم الشهيد والأسيرة والجريح, بمعنى أنه يعرض المرأة من خلال علاقتها بالرجل, حيث تصبح المرأة موضوعاً, يتم استخدامها في الوصول إلى عطف الجماهير". وأضافوا "بأن الإعلام لم يتحدث عن دور المرأة كمواطنة متساوية مع الرجل في الحقوق والواجبات, وإنما يفضل التعامل وفق الثقافة السائدة كونها الأسهل, حيث يذهب إلى القضايا التي لا خلاف عليها". وتابعوا "أن القصور كان واضحاً جداً في تغطية قضايا النساء عبر وسائل  الإعلام المحلية, حيث لم تحظ هذه القضايا باهتمامٍ جيد, كما لم تحظ الإعلاميات بوضع يسهمن فيه في صنع القرار داخل مؤسساتهن الإعلامية". وأكدوا على أن إغلاق الكثير من المؤسسات الإعلامية في قطاع غزة ومنع دخول الصحف, أثر على جودة العمل الإعلامي, فلم تجد خريجات الإعلام, فرصة جيدة للتدريب والعمل الجيد, إلا في إطار المجلات التي تصدرها المؤسسات الأهلية مثل مجلة الغيداء التي يصدرها مركز شؤون المرأة. وشددوا على ضرورة وجود تكامل بين المؤسستين الرسمية والأهلية من أجل الخروج بسياسة إعلامية أكثر إنصافاً وعدالة تجاه قضايا المرأة وأن تحظ الإعلاميات بوضعٍ أفضل داخل المؤسسات الإعلامية, كي يساهمن بشكل فعلي في رسم السياسية الإعلامية التي تصل للجمهور. من جانبهم قال طلاب/ات الإعلام خلال ورش الجامعات "علينا أن ندافع عن حقوق المرأة وإبراز شخصيتها الحقيقية من خلال وسائل الإعلام، لأنها جزء مهم في المجتمع ومضطهد في نفس الوقت،  لذلك يجب أن تستهدف هذه الحملات وسائل الإعلام والرجال لضمان نجاحها". وأضافوا "أن المرأة الفلسطينية لا تأخذ حقها بالشكل المطلوب، فدورها في وسائل الإعلام مقصور على أم الشهيد وأم الأسير، لذلك على وسائل الإعلام أن تظهر المرأة بصورها المختلفة وأدوارها الفعلية المهمة".