غزة / سما / أطلقت مؤسسة إنقاذ الطفل ومؤسسة جذور للإنماء الصحي والاجتماعي، اليوم الثلاثاء، في شراكة مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ’الأونروا’ ووزارة الشؤون الاجتماعية، مشروع ’حماية المراهقين من العنف المبني على النوع الاجتماعي من خلال تعزيز حقوقهم في الصحة الجنسية والإنجابية’. وأوضح بيان صدر عن المؤسسة أن المشروع ممول من قبل الاتحاد الأوروبي، الذي يعمل على بناء قدرات منظمات المجتمع المدني الرئيسية العاملة في مجالات تعزيز حماية الطفل والصحة الجنسية والإنجابية، بالإضافة إلى توفير الخدمات للأطفال والمراهقين و مقدمي الرعاية. وأشار البيان إلى أنه جرى إطلاق المشروع هو إقليمي يجري تنفيذه في الأرض الفلسطينية المحتلة، واليمن ولبنان وتشارك فيه 25 منظمة من منظمات المجتمع المدني في 31 منطقة، ومن المقدر أن يستفيد منه أكثر من مئتي ألف من الأطفال المراهقين والبالغين ومقدمي الخدمات في جميع أنحاء المنطقة. وأشار البيان أنه أجري مسح أساسي فيما يتعلق بالمعارف والمواقف والممارسات من الآباء والأطفال ومقدمي الخدمات لتكون بمثابة أساس للتدخل في مجال حقوق الصحة الجنسية والإنجابية، في الأرض الفلسطينية المحتلة ، وأجري الاستطلاع مع 120 طفلا تتراوح أعمارهم بين 10 - 17 سنة، و 142من الأهل و 53 موظفا (في خمس مناطق مؤثرة هي مخيمات عقبة جابر، والعروب، وعايدة وعزة، وعين السلطان، وبلدة دورا، وكان المشاركون مستفيدين من المراكز الصحية التابعة للأونروا في المواقع الخمس المذكورة. وقال البيان: وفقا للدراسة، ورغم وجود اتفاقات دولية أشارت إلى أن الأطفال والمراهقين لهم الحق في السن المناسبة للحصول على المعلومات الصحة والجنسية والإنجابية والتعليم، فإن مستويات المعرفة منخفضة وهناك نقص في الحصول على المعلومات والخدمات التي تتعلق بالصحة الجنسية بالنسبة للأطفال والمراهقين. وبينت الدراسة أن العنف القائم على الجنس، والزواج المبكر والانتهاك الجنسي أيضا من الحقائق التي تتطلب اهتماما في فلسطين. وقالت مديرة برنامج حماية في مؤسسة إنقاذ الطفل الدكتورة فيليتسيا صالح، إن المسح الأساسي يهدف إلى تطوير وتكييف المعلومات والمواد التعليمية وتصميم برامج بناء القدرات استنادا إلى الاحتياجات المحددة للأطفال الآباء والمراهقين ومقدمي الخدمات، كما يهدف إلى وضع خطة تأييد قائمة على الحقوق الجنسية والإنجابية الصحة، بالإضافة إلى قياس أثر المشروع في نهاية العمل، والمشروع في حد ذاته يهدف إلى تعزيز حماية الأطفال والمراهقين (الذين تتراوح أعمارهم بين 10-17) في الشرق الأوسط من العنف القائم على الجنس من خلال تعزيز حقوقهم في مجال الصحة الإنجابية’. أما رحاب صندوقه مديرة وحدة التنمية المجتمعية في مؤسسة جذور، فبينت أن المشروع يستهدف 5 مناطق في الوسط والجنوب تابعة لوكالة الغوث الدولية، ويعتمد عمل المشروع على نشر ثقافة الوقاية وحماية الطفل، بالإضافة إلى رفع الوعي لدى الأطفال المراهقين وأهاليهم ومقدمي الخدمات الصحية والاجتماعية حول الحقوق الجنسية والإنجابية للأطفال المراهقين. وأضافت ’جاءت الحاجة لهدا المشروع من منطلق الواقع الذي يعيشه الطفل الفلسطيني من إهمال لحقوقه الجنسية والإنجابية كالزواج المبكر والإساءات أو التحرشات الجنسية والعنف الممارس بحق الأطفال بمختلف أشكاله’.