خبر : ويكيليكس: امريكا ضغطت لمنع وصول السلاح إلى حماس وحزب الله وقطر تستخدم "الجزيرة" للمساومة

الثلاثاء 07 ديسمبر 2010 08:53 ص / بتوقيت القدس +2GMT
ويكيليكس: امريكا ضغطت لمنع وصول السلاح إلى حماس وحزب الله وقطر تستخدم



لندن / وكالات / نقلت قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، اليوم عن برقيات دبلوماسية أمريكية حصل عليها موقع "ويكيليكس" إن واشنطن عملت بشكل خفي لمنع وصول إمدادت أسلحة إيرانية وسورية إلى حركة حماس وحزب الله. وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة ضغطت على حكومات عربية لحملها على عدم التعاون مع "تهريب الأسلحة" إلى حركة حماس أو حزب الله، مستخدمة في حالات كثيرة معلومات استخبارات سرية قدمتها إسرائيل. وقالت "الجارديان" إن برقيات لوزارة الخارجية الامريكية تظهر أن واشنطن حذرت السودان في كانون الثاني/ يناير 2009 من السماح بتسليم أسلحة إيرانية لم يكشف عنها كان من المتوقع تمريرها إلى حماس في قطاع غزة خلال الحرب العدوانية في كانوني 2008 -2009. وأضافت أن دبلوماسيين أمريكيين طلب منهم التعبير عن "قلق غير عادي" للسلطات السودانية. وذكرت الصحيفة أن السعودية ودولة الإمارات العربية وسلطنة عمان وتشاد تم إبلاغها بالخطط الإيرانية المزعومة، وتم تحذيرها من أن تسليم أي شحنات أسلحة سيمثل انتهاكا لقرارات الأمم المتحدة التي تحظر صادرات الأسلحة الإيرانية. يذكر أنه في آذار/ مارس 2009 قالت شبكة تلفزيون (سي.بي.اس. نيوز) الأمريكية إن طائرات إسرائيلية هاجمت قافلة يشتبه بأنها كانت "تهرب أسلحة في السودان قبل ذلك بشهرين مما أودى بحياة أكثر من 30 شخصا، وذلك لمنع وصول أي أسلحة إلى حماس في غزة". وتسجل وثائق وزارة الخارجية الأمريكية أن الخرطوم اتهمت بعد ذلك واشنطن بشكل غير علني بشن هجومين جويين في شرق السودان، أحدهما في كانون الثاني/يناير 2009 أودى بحياة 43 شخصا ودمر 17 مركبة، والثاني في العشرين من شباط/ فبراير وقتل فيه 45 شخصا ودمرت 14 مركبة. وقالت "الجارديان" إنه في آذار/مارس 2009 أخطرت الولايات المتحدة الأردن ومصر بخطط إيرانية جديدة لإرسال شحنة من "معدات عسكرية قاتلة" إلى سوريا على أن تنقل بعد ذلك إلى السودان ثم إلى حماس. وطلبت واشنطن إجبار الطائرات على الهبوط للتفتيش أو عدم منحها حقوق التحليق. ولم يعرف هل تم تسليم أي شحنات. وأضافت الصحيفة أنه في نسيان/ ابريل 2009 أشارت برقيات أمريكية إلى أن وزير الداخلية المصري اللواء حبيب العادلي كان وراء تفكيكك خلية لحزب الله في سيناء، وكذلك "خطوات لوقف تدفق أسلحة إيرانية من السودان عبر مصر إلى غزة". وفي نهاية ذلك الشهر أبلغ مدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان مسؤولين أمريكيين أن مصر كانت "ناجحة" في منع إيران من تمرير دعم مالي إلى حماس. وقال سليمان وفقا لم أوردته الجارديان "أرسلت مصر رسالة واضحة إلى إيران أنهم إذا تدخلوا في مصر فإن مصر ستتدخل في إيران"، مضيفا أن "جهاز المخابرات المصري بدأ بالفعل تجنيد عملاء في العراق وسوريا". و انحرف التركيز في وثائق ’ويكيليكس’ عن ايران باعتبارها راعية للارهاب في المنطقة وتمتد اذرعها في كل مكان الى السعودية الحليف القوي لامريكا في المنطقة، وذلك حسب ما تشير اليه برقيات ورسائل السفراء الامريكيين الذين تحدثوا عن دور المال السعودي في دعم حركات مقاتلة من مثل طالبان وحماس، وحتى لاشقر طيبة التي تتهم بتنفيذ عمليات على مدينة مومباي الهندية، وتشير وثيقة وقعتها وزيرة الخارجية الامريكية وجاء فيها ان ’هناك حاجة للقيام بجهود كبيرة لان السعودية تطلق قاعدة الدعم المالي للقاعدة وطالبان ولاشقر طيبة وغيرها من الجماعات الارهابية’. ودعت المذكرة التي وقعتها كلينتون في كانون الاول (ديسمبر) من العام الماضي 2009 الدبلوماسيين الامريكيين للعمل على وقف التدفق المالي من دول الخليج الى المتطرفين في افغانستان والباكستان. واضافت المذكرة ان ’المتبرعين في السعودية يمثلون المصدر المهم للجماعات السنية الارهابية في كل انحاء العالم’. وذكرت المذكرة اسماء دول عربية اخرى وهي قطر والامارات العربية المتحدة والكويت.وعلى الرغم من جهود دول الخليج لحجب الدعم عن الجماعات الجهادية الا ان المتبرعين عادة ما يستخدمون مواسم الحج والعمرة من اجل ايصال الدعم المالي للجماعات الجهادية او انشاء واجهات تجارية ومنظمات خيرية.ويظهر تقرير كيف استخدمت جماعة لاشقر طيبة مؤسسة تجارية ’واجهة’ لدعم نشاطاتها في الباكستان في عام 2005. وتقدر الحكومة الامريكية الدعم الذي يتم جمعه اثناء موسم الحج، حيث تتراخى فيه سلطة الامن بحوالي ثلاثة ملايين ونصف مليون دولار. وتظهر الوثائق الموقف السعودي المتردد في التعاون من اجل وقف تدفق المال للمنظمات الارهابية. فكلينتون تشتكي دائما من مصاعب اقناع السعوديين التعامل مع الدعم المالي الخارج من اراضيهم باعتباره ’اولوية استراتيجية’.واشارت التقارير الى تردد السعودية في منع جمعيات خيرية. وجاء في تقرير من السفارة الامريكية في الرياض شباط (فبراير) العام الماضي ان السلطات السعودية تعتمد بشكل كبير على الاستخبارات الامريكية في المعلومات التي تقود الى نشاطات تمويل الارهاب. ويقول تقرير اخر ان وزارة المالية الامريكية قدمت للمباحث السعودية معلومات عن نشاطات ثلاثة من قادة طالبان الذين قاموا بزيارات متعددة للمملكة من اجل جمع الاموال. احباط من الكويتوفي الوقت الذي كانت فيه الولايات المتحدة تدعو لموقف متشدد مع الجمعيات الخيرية وشخصيات ممولة فان عددا من الدول العربية، خاصة الكويت انتقدت سياسة اليد الحديدية من امريكا ورفضت اتهامات موجهة لجماعات محددة حول نشاطات سرية تقوم بها وعلى الرغم من تأكيد امريكا على سياسة التشدد في مراقبة تدفق المال من دول الخليج الا ان الدبلوماسيين الامريكيين كانت لهم مواقف متضاربة من الوضع المالي للقاعدة وعملياتها.فقد كتب السفير الامريكي في الكويت العام الماضي بعد لقائه مع وزير كويتي تقريرا عبر فيه عن تشاؤمه من امكانية وقف نشاطات تمويل الارهاب وذلك اعتمادا على القانون الكويتي. وفي تقرير كتبه ريتشارد هولبروك، الممثل الخاص للباكستان وافغانستان في شباط (فبراير) الماضي وجاء فيه ان قدرة التنظيم صارت ضعيفة جدا.لكن تقارير اخرى تقدم صورة تنافض ما جاء في تقرير هولبروك حيث اكدت على قدرة القاعدة على تمويل نفسها وباستمرار اعتمادا على الممولين الاثرياء من الشرق الاوسط، عبر وسائل تقليدية وحديثة مثل الحوالة واستخدام شركات تحويل المال السريعة ’موني غرام’ والانترنت.وعلى الرغم من النقد الامريكي الا ان هناك تقارير اشارت لتقدم هذا العام حيث اشار تقرير الى ’تراجع الدعم المالي للقاعدة’ واظهر التقرير ان تنظيم بن لادن يعتبر في ’ادنى حالات ضعفه منذ 9/11. وبالاضافة للسعودية فقد مثلت الامارات العربية المتحدة صداعا للدبلوماسيين الامريكيين الذين قالوا ان جماعة جلال الدين حقاني وطالبان افغانستان تجمع كميات مالية جيدة من الدولة التي تعيش فيها جالية افغانية كبيرة اضافة الى اقلية بشتونية ـ افغانية كبيرة ويتم جمع الاموال من هؤلاء اضافة لاختطاف رجال الاعمال واجبارهم على دفع المال.ويقول تقرير ان بعض رجال الاعمال يشترون التذاكر قبل ساعات من سفرهم من اجل تجنب الاختطاف حالة وصولهم لافغانستان او باكستان، ويقول تقرير كتب في كانون الثاني (يناير) الماضي ان جامعي التبرعات لطالبان يسافرون بشكل مستمر الى الامارات وذكر منهم اثنين واحد يتبع طالبان والاخر يتبع جماعة حقاني. ومن اجل مواجهة عملية نقل الاموال التي تكون عادة نقدا وفي حقائب، تقوم السلطات الاماراتية بالتعاون مع الامريكيين من اجل وقف تدفقها الى باكستان وافغانستان. وجمع الاموال واختطاف رجال الاعمال جزء من الاساليب التي وردت في تقرير كلينتون التي اضافت اليها عمليات سطو على بنوك في وضح النهار في عدن وسرقوا 100 مليون ريال يمني ووصف الدبلوماسيون الامريكيون العملية بانها من عمل القاعدة وتحمل بصماتها، وحصاد المخدرات ’افغانستان’.واشارت كلينتون الى ما اسمته ’فجوة استراتيجية’ في الامارات ووصفت قطر بالاسوأ في المنطقة من ناحية مكافحة الارهاب، فيما اعتبرت الكويت ’منطقة عبور مهمة’ للمال. واشارت صحيفة ’نيويورك تايمز’ انه في الوقت الذي كانت فيه ادارة جورج بوش واضحة في سياستها تجاه تدفق المال ومحاولة تجفيف منابعه فان موقف ادارة اوباما يظل غير صريح مع انها حاولت ممارسة عدد من سياسات بوش من ناحية انشاء فرق مهام خاصة والاعتماد على الوسائل القانونية، ولكنها اشارت الى ان اوباما استخدم موقفا تصالحيا مع الدول العربية. وهناك وثائق تتحدث عن معلومات ذات طابع امني ومالي من مثل التقارير التي اشارت الى نشاطات داعية صومالي كان يقوم بجولات في السويد والنرويج وفنلندا من اجل جمع المال وتجنيد شباب لحركة الشباب الصومالية. وهناك تقرير يتحدث عن سائق تاكسي باكستاني قبض عليه في السعودية وهو يخبئ 240 الف ريال حشاها في المقعد الخلفي لسيارته. ويقول تقرير اخر ان ايران حاولت غسل اموال قيمتها تتراوح من 5 ـ 10 مليارات دولار في الامارات من اجل اشعال المشاكل في منطقة الخليج.وعلقت صحيفة ’الغارديان’ في افتتاحية لها على تدفق المال من دول الخليج للجماعات الجهادية خاصة السعودية في افتتاحية تحت عنوان’ السعودية: الحلف المتأرجح’ . وعلقت على مذكرة كلينتون حيث قالت ان الخارجية الامريكية تتصرف بطريقة متناقضة تجاه حلفائها السعوديين والباكستانيين والافغان.سياسة جر القدم السعوديةوقالت ان جزءا من مشكلة السعودية هي ضعف قدراتها خاصة عندما يتعلق بادارة ملايين من الحجاج الذين يتسربون للدولة تحت ذريعة اداء الشعيرة الدينية، ولكنهم يجمعون المال او يغسلونه ويحصلون عليه من الجمعيات المسجلة لدى الدولة. ولكن المشكلة ليست في الفجوات التي يستغلها الجهاديون بل في سياسة ’جر القدم التي تمارسها السعودية’. وتشير الى ما قاله الامير محمد بن نايف لهولبروك في ايار (مايو) 2009 ان السعودية تقوم بكل ما لديها من جهد لمنع المال لكن ’اذا ارادت الاموال ان تذهب للارهابيين فستجد طريقا. وعلقت الصحيفة ان الطريقة التي تعامل فيها امريكا حليفتها الثرية بالمال والنفط تختلف عن تلك التي تعامل فيها افغانستان وباكستان. ففي حالة الاخيرتين عادة ما يتم تسريب المعلومات لصحف امريكية بناء ’على مصادر موثوقة’ اما السعودية فسيتم الحديث معها بهدوء على الرغم من وجود ادلة لدور سعودي في باكستان خاصة مناطق البنجاب المضطربة.قناة ’الجزيرة’ وسياسة قطر الخارجيةوكشفت الوثائق الدبلوماسية أن الولايات المتحدة تعتقد أن قطر تستخدم قناة ’الجزيرة’ كورقة مساومة في مفاوضات السياسة الخارجية للمساعدة في دفع جدول أعمالها على المسرح الدولي.ونقلت صحيفة ’الغارديان’ امس الاثنين عن برقية سرية من السفير الامريكي في قطر جوزيف لوبارون ’إن قناة ’الجزيرة’ تُستخدم كورقة مساومة في تعاملات قطر مع جارتها إيران التي تتقاسم معها حقلاً للغاز، ومع لاعبين إشكاليين آخرين مثل حماس وحزب الله وسورية’.وكتب لوبارون في برقيته الدبلوماسية العام الماضي ’نتوقع أن يستمر استخدام قناة ’الجزيرة’ كأداة غير رسمية في السياسة الخارجية لحكومة قطر، وكوسيلة للتأثير بيد قطر للتعبير عن سياستها الخارجية، كما ستستمر قطر في استخدامها كأداة للمساومة لإصلاح العلاقات مع الدول الأخرى التي توترت علاقاتها معها بسبب القناة، بما فيها الولايات المتحدة’.وقال السفير الامريكي ’لا يوجد في قطر حرية لوسائل الإعلام العامة رغم الموارد الهائلة المتوفرة للصحافيين العاملين في قناة ’الجزيرة’ وخلوها من الرقابة السياسية العلنية، لكنها تمتلك حفنة مروّضة وغير فعّالة من المؤسسات الإعلامية المستقلة’.وأضاف لوبارون ’أن تغطية قناة ’الجزيرة’ للبيت الأبيض خفت إلى حد كبير منذ رحيل الرئيس جورج بوش عن السلطة، وتصوّر القناة الولايات المتحدة الآن بصورة أكثر ايجابية في تقاريرها الإخبارية منذ مجيء إدارة الرئيس باراك أوباما، ونتوقع أن يستمر هذا النهج ويتطور مع تحسن العلاقات الامريكية ـ القطرية’.وتابع ’أن قدرة قناة ’الجزيرة’ على التأثير في الرأي العام في جميع أنحاء المنطقة هي مصدر كبير للنفوذ بالنسبة لقطر، كما أنها تُستخدم لتحسين العلاقات مع الدول الأخرى، وعلى سبيل المثال سهلت تغطية ’الجزيرة’ الايجابية للعائلة الملكية السعودية المصالحة بين الدوحة والرياض خلال العام الماضي، وما تزال تُعتبر واحدة من الأدوات السياسية والدبلوماسية الأكثر فعّالية بيد الحكومة القطرية’.وكشفت مذكرة مسرّبة عن لقاء بين رئيس الوزراء البريطاني الأسبق طوني بلير والرئيس الامريكي السابق جورج بوش عام 2005، أن الرجلين ناقشا شن غارة على مكتب الرئيس لقناة ’الجزيرة’ في الدوحة لكن بلير اقنع بوش بالتخلي عن هذه الخطة، ووصفت الحكومة الامريكية لاحقاً المذكرة بأنها مضللة.دول بالشرق الاوسط تمول الارهاب وذكرت صحيفة ’نيويورك تايمز’ امس الاثنين أن وثائق نشرها موقع ’ويكيليكس’ تظهر إحباط الإدارة الامريكية من استمرار الدعم المالي للمنظمات ’الإرهابية’ من دول حليفة لها في الخليج العربي وعلى الأخص في السعودية التي يعتبر المقيمون فيها أكبر ممولي الجماعات ’الإرهابية’ السنية.وتشير الوثائق إلى عدة سبل تستخدمها المنظمات ’الإرهابية’ للحصول على التمويل من ضمها سرقة حوالي 500 ألف دولار من مصرف في اليمن السنة الماضية، والتي قال دبلوماسيون امريكيون إن تنظيم القاعدة يقف خلفها وعمليات الخطف مقابل الفدية ومردود المخدرات في أفغانستان وجمع الأموال خلال الحج إلى مكة وخلال شهر رمضان.وتعود الأموال إلى جماعات تصنفها الولايات المتحدة إرهابية مثل القاعدة وطالبان وطالبان الباكستانية.وتشير مذكرة سرية أرسلتها وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الشهر الماضي إلى أن سكان المملكة العربية السعودية والدول الحليفة للولايات المتحدة هم الممولون الأساسيون للإرهاب. وأضافت ’كان تحدياً مستمراً إقناع المسؤولين السعوديين بمعاملة ممولي الإرهاب في السعودية كأولوية إستراتيجية’، وتابعت إن ’المانحين في السعودية يشكلون المصدر الأكبر لتمويل الجماعات الإرهابية السنية في العالم’.كما تشير الوثائق إلى القلق من أوضاع تمويل الإرهاب في الإمارات العربية المتحدة التي قالت إنها تشكل ثغرة إستراتجية، والكويت التي تعتبرها منطقة تحويل أساسية، وقطر التي وصفت بالأسوأ في المنطقة لجهة مكافحة الإرهاب، ودعت إلى التوصل الى سبل لوقف هذا التمويل الذي يساهم في زعزعة الاستقرار في باكستان وأفغانستان واستهداف قوات التحالف الدولي.وتشير الوثائق إلى أنه على الرغم من المساعي الامريكية لوقف التمويل إلى أن النتائج التي توصلت إليها لا تزال محبطة.وتروي الوثائق عدة أمثلة لجمع الأموال من ضمنها داعية صومالي كان يقوم بجولة في السويد والنرويج وفنلندا لجمع المال وتجنيد الشبان في حركة شبان المجاهدين، وحالة سائق صومالي تم القبض عليه وهو يحمل ريالات سعودية مخبأة في مقعد السيارة تعادل حوالي 240 ألف دولار امريكي.كما تشير الوثائق إلى مؤامرة إيرانية محتملة لغسل أموال تتراوح بين 5 مليارات و10 مليارات دولار نقداً من خلال مصارف إماراتية كجزء من مسعى أوسع لإثارة التوتر في دول الخليج غير أنه لم تعرف كمية المال الذي تم تحويله للجماعات المسلحة.غير أن الوثائق توضح أيضاً أن المسؤولين في هذه الدول العربية اتهموا الامريكيين بتقديم أدلة ضعيفة حول قيام مواطنيهم بدعم الإرهاب، فيما أعرب دبلوماسيون امريكيون في الكويت عن قلقهم من الجمعيات الخيرية التي تستخدم التبرعات من أجل دعم الجماعات الإرهابية.وتظهر الوثائق أن السعوديين يعتمدون في مسعاهم لمكافحة تمويل الإرهاب على الاستخبارات الامريكية وتشير إلى أنهم صادقون في محاولتهم لكبح تدفق التمويل إلا أنه ينقصهم التمرين والخبرات.وأشارت الوثائق إلى لقاء بين مسؤولة امريكية في عهد الرئيس السابق جورج بوش، فرانسيس فراغوس توسوند مع وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل حيث أبلغته عن قلقها من احتمال تورط السفير السعودي في الفيليبين محمد أمين والي بتمويل الجماعات الإرهابية وهو ما نفاه الفيصل.الدول المجاورة تتدخل في شؤون العراقوكشفت صحيفة ’نيويورك تايمز’ الامريكية عن مراسلات جديدة نشرها موقع ’ويكيليكس’ ومفادها ان قادة العراق يتذمرون من تدخل الدول المجاورة في شؤون بلادهم. وأشارت الصحيفة إلى ان إحدى المراسلات التي تحمل تاريخ 10 كانون الأول/ديسمبر 2009 تكشف ان الرئيس العراقي جلال طالباني عبر عن مخاوفه لوزير الدفاع الامريكي روبرت غيتس.وقال طالباني في الرسالة ان ’كل جيران العراق يتدخلون، وإن بطرق مختلفة، الخليج والسعودية بالمال وإيران بالمال والنفوذ السياسي والسوريون بكل الوسائل’.وأضاف طالباني ان ’الأتراك مهذبون في تدخلهم لكنهم يستمرون في محاولاتهم التأثير على المجتمع التركماني العراقي والسنة في الموصل’. وتشير مراسلات ’ويكيليكس’ الى انه فيما تنسحب القوات الامريكية من العراق، ما زال القادة العراقيون يعتمدون على الولايات المتحدة لمواجهة التدخل الخارجي في البلاد.وتكشف رسالة من السفير الامريكي لدى العراق كريستوفر هيل تحت عنوان ’اللعبة الكبيرة في بلاد ما بين النهرين’ قوله ان ’التحدي بالنسبة إلينا هو إقناع جيران العراق، وبخاصة حكومات السنة العرب، ان العلاقات مع العراق الجديد ليست لعبة توازن بين الخسارة والربح’.وتشير مراسلات دبلوماسية امريكية الى ان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يخشى من التدخل الخارجي الكبير حتى انه طلب من الرئيس الامريكي باراك أوباما خلال زيارته لواشنطن في تموز/يوليو 2009 بأن يمنع السعوديين من التدخل.وتذمر المالكي بحسب المراسلة بينه وبين السفير هيل من ان جهود السعودية لحشد السنة يزيد من التوتر المذهبي ويوفر لإيران العذر للتدخل في السياسة العراقية.وأشارت المراسلات إلى ان الريبة كانت متبادلة بين السعوديين والعراقيين حتى ان الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز وصف المالكي خلال استقباله المستشار الامريكي جون أوبرنان في السعودية في 15 آذار/مارس 2009 بأنه ’عميل إيراني’.وتظهر المراسلات انه من بين كل القادة في المنطقة، وحده الرئيس المصري حسني مبارك كان الأكثر تعاطفاً مع المقاربة الامريكية وهي سياسة تعكس الشكوك المصرية العميقة تجاه إيران، إذ يقول رئيس الاستخبارات المصري عمر سليمان للجنرال ديفيد بترايوس في حزيران/يونيو 2009 ان هدف مصر هو ’إعادة العراق إلى العالم العربي’.وأسر سليمان ان مصر وعدت بإرسال سفير إلى العراق بدلاً من الذي قتل في العام 2005، وفي محادثة مع الملك عبد الله نصح الرئيس مبارك العاهل السعودي ’بعدم البحث عن رجل آخر’ وإنما قبول المالكي.لكن المراسلات أظهرت ان السعوديين يفضلون منافس المالكي أي إياد علاوي حتى ان إحداها تشير إلى ان الملك السعودي فرش له السجاد الأحمر في الرياض.لائحة منشآت حساسة في العالم تريد واشنطن حمايتهاونشر موقع ويكيليكس لائحة سرية لمواقع صناعية وبنى تحتية حساسة في كافة انحاء العالم تريد الولايات المتحدة حمايتها من هجمات ارهابية لان خسارتها ’ستضر بشكل كبير’ بالامن الامريكي، بحسب تعبير وزارة الخارجية الامريكية.واللائحة التي تتضمن مئات المواقع والبنى التحتية الحساسة تغطي كل القارات. والى جانب البنى التحتية الاستراتيجية تشير اللائحة الى قناة بنما ومنجم كوبالت في الكونغو ومناجم اخرى في جنوب افريقيا وامريكا اللاتينية وكذلك شركات صيدلة تنتج لقاحات في الدنمارك وايطاليا والمانيا او حتى استراليا. ويتوقع ان تزيد هذه المعلومات من احراج واشنطن وان تعزز الانتقادات لجوليان اسانج مؤسس موقع ويكيليكس. وبرقية وزارة الخارجية الامريكية التي تحمل تاريخ شباط/فبراير 2009 تطلب من البعثات الدبلوماسية الامريكية احصاء ’البنى التحتية والموارد الاساسية’ في العالم ’التي يضر فقدانها بشكل كبير بالصحة العامة والامن الاقتصادي والامن الوطني للولايات المتحدة’. ووضع هذه اللائحة يهدف الى ’منع وردع او وقف وتخفيف اثار اعمال ارهابية تهدف الى تدمير او تعطيل او استغلال’ هذه البنى التحتية. وبحسب البرقية ’لم يطلب من الدبلوماسيين التشاور مع الحكومات المحلية لوضع اللائحة’. وهذه اللائحة التي نشرت ليل الاحد الاثنين وتغطي العديد من الدول باستثناء الولايات المتحدة، تضم خطوط اتصالات تحت البحر ومرافئ وسدودا وانابيب نفط وغاز ومناجم وشركات تصنع خصوصا منتجات صيدلة مهمة للصحة العامة. وبخصوص فرنسا تشمل اللائحة مجموعات الصيدلة سانوفي افنتيس و’اي ام دي فارمس’ و’غلاكسو ـ سميثكلاين’ في ايفرو وكذلك المجموعة الصناعية الستوم ونقاط وصول خطوط الاتصالات عبر الاطلسي في بليرين ولانيون (غرب). وفي ما يتعلق بفرنسا ايضا تشير اللائحة الى شركة الصيدلة ’دياغاست’ او سانوفي باستور في ليون التي تنتج لقاحات ضد الكَلَب. وتشير البرقية الى موقعين من اراضي فرنسا ما وراء البحار، نقاط وصول الكابل تحت البحر ’امريكاس 2’، احدهما في كايين في غويانا والاخر في لامنتين في المارتينيك. وفي بريطانيا تشير اللائحة الى ثلاثة مواقع حساسة تنتمي لمجموعة ’بي ايه اي سيستمز’ البريطانية الرائدة عالميا في التسلح والدفاع. وقال ناطق باسم الحكومة البريطانية ’ندين بلا لبس نشر المعلومات السرية غير المصرح به’. واضاف ان ’هذه التسريبات تضر بالامن القومي في الولايات المتحدة وبريطانيا وغيرها’، موضحا انه ’من الضروري ان تعمل الحكومات على اساس سرية المعلومات’. ورأى مالكولم ريفكيند وزير الدولة البريطاني السابق لشؤون الدفاع والشؤون الخارجية ان موقف ويكيليس ’غير مسؤول’ وهذه اللائحة يمكن ان تساعد مجموعات ارهابية. وقال في صحيفة ’ذي تايمز’ البريطانية ’انه دليل اضافي على ان تصرف (ويكيليكس) غير مسؤول او حتى اجرامي تقريبا. انه نوع المعلومات الذي يهم الارهابيين’. أوروبا ارتابت من الرقابة الامريكية على التحويلات الدولية في المصارفذكرت صحيفة ’نيويورك تايمز’ ان وثائق نشرها موقع ’ويكيليكس’ أظهرت مدى القلق الأوروبي من مراقبة الولايات المتحدة للتحويلات المالية في المصارف الأوروبية خشية وصولها إلى جماعات إرهابية، وأشارت الى ريبة أوروبية من احتمال استخدام واشنطن تلك الوثائق للتجسس الاقتصادي.وتشير وثائق صادرة عن السفارة الامريكية في برلين الى إن ’الريبة عميقة إزاء وكالات الاستخبارات الامريكية’، وأضافت ’نحن مذهولون لمعرفة سرعة انتشار الشائعات حول التجسس الاقتصادي الامريكي’ بين السياسيين الألمان المعارضين لبرنامج مراقبة الولايات المتحدة للتحويلات المصرفية الدولية.والوثيقة واحدة من عدة وثائق تبين قلة الثقة التي أظهرتها الدول الأوروبية الحليفة تقليدياً للولايات المتحدة تجاه ما اعتبرته تدخلاً امريكياً في شؤون مواطني تلك الدول.وكانت إدارة الرئيس الامريكي السابق جورج بوش وضعت البرنامج بشكل سري بعد هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001 وسمحت لمسؤولي مكافحة الإرهاب الامريكيين بالتدقيق في تعاملات المصارف من خلال قاعدة بيانات تعرف بـ’سويفت’ في بروكسيل، وقد أثار الكشف عن البرنامج عام 2006 من قبل وسائل الإعلام الامريكية موجة من الاحتجاجات في أوروبا. وقد صوت الاتحاد الأوروبي في شباط/فبراير 2010 على تعليق برنامج ’سويفت’. وتعتبر إدارة أوباما البرنامج ذو أهمية خاصة لأنه يسمح لها بمراقبة تمويل الجماعات الإرهابية مع الحفاظ على حماية الخصوصية.وشكك الحلفاء الأوروبيون بالبرنامج وشبهه البعض بالتجسس على المواطنين في الحقبة النازية والشيوعية. وقال دبلوماسيون امريكيون في ألمانيا أن المستشارة أنجيلا ميركل كانت تؤيد البرنامج وغضبت حين رفضه النواب الألمان.وقد تمكن مسؤولون امريكيون، على رأسهم وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ووزير العدل أريك هولدر من إعادة البرنامج وصوت عليه الاتحاد الأوروبي في تموز/يوليو بعد إدخال تعديلات عليه منحت الأوروبيين إشرافاً أكبر.رئيس الوزراء الاسترالي السابق دعا كلينتون للاستعداد لاستخدام القوة ضد الصين وأظهرت الوثائق ’أن رئيس الحكومة الأسترالي السابق كيفن رود، الذي يشغل حالياً منصب وزير الخارجية، دعا وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون إلى الاستعداد لاستخدام القوة ضد الصين في حال سارت الأمور بشكل خاطئ، فيما علق رود على نشر الوثائق معتبراً أن العلاقة مع بكين قوية بما يكفي لكي تصمد.وذكرت وكالة الأنباء الاسترالية ’أيه أيه بي’ أن الوثائق تظهر أن رود دعا كلينتون في آذار/مارس الماضي خلال لقاء جمعهما في واشنطن إلى الاستعداد لاستخدام القوة ضد الصين في ’حال سارت كل الأمور بطريقة خاطئة’.وأوضح أن الصين ’مرتابة’ من الوضع في تايوان والتبت وإن خطته لمجتمع منطقة آسيا والمحيط الهادئ تهدف إلى التخفيف من حدة التدخل الصيني.غير أن رود شدد امس في حديث للصحافيين في كانبيرا على أن العلاقة مع الصين قوية بما يكفي للصمود على الرغم من الوثائق. وقال رداً على سؤال حول تصريحاته المتعلقة باستخدام القوة إن من واجب استراليا ’اتخاذ احتياطات من أجل الدفاع البعيد المدى عن مصالح الأمن القومي الاسترالية’.وقال رود إن تسريبات ’ويكيليكس’ تصعب الدبلوماسية الدولية خاصة في ظلّ تصاعد التوتر في شبه ’الجزيرة’ الكورية، ودعا الحكومة الامريكية إلى الحد من إمكانية الولوج إلى شبكة استخباراتها التي يقدر حوالي مليونيّ شخص الدخول إليها.وحذر المدعي العام الأسترالي روبرت ماكليند من أن نشر الوثائق قد يهدد حياة المخبرين الذين يزودون الأجهزة الأمنية بالمعلومات، وقال إن السلطات الأسترالية تحقق في انتهاك مؤسس الموقع الاسترالي جوليان أسانج للقوانين الاسترالية وهي تساعد الولايات المتحدة في تحقيقاتها.شتاينماير أفصح عن ضعف موقفه الانتخابي أمام ميركل وغضب من دعم أوباما العلني للمستشارة وكشفت الوثائق أن الدبلوماسيين الأمريكيين كانوا على دراية واسعة بالكثير مما يدور في دهاليز الحزب الاشتراكي الديمقراطي. ووفقا للوثائق التي نشرتها مجلة ’دير شبيجل’ الألمانية في موقعها الالكتروني الاثنين فإن وزير الخارجية السابق فرانك فالتر شتاينماير الذي نافس المستشارة أنجيلا ميركل على كرسي المستشارية في انتخابات أيلول/سبتمبر 2009، كشف للسفير الأمريكي في برلين عن الصعوبات التي كان يواجهها في الحملة الانتخابية وضعف موقفه أمام ميركل. وعلى الرغم من أن شتاينماير كان يؤكد دائما في اللقاءات العلنية أن ’الحزب الاشتراكي سيتقدم’ إلا أنه كان يعرف مسبقا بأنه سيخرج خاسرا من الانتخابات. وشكا شتاينماير قيام الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالتأييد العلني لميركل وقوله لها أمام الكاميرات إن النتيجة محسومة على الأرجح لصالحها وقال إن هذا الأمر لم يكن عنصرا مساعدا له. العقل المدبر لهجمات مومباي يدير العمليات من داخل السجن وكشفت برقيات دبلوماسية أمريكية نشرها موقع ويكيليكس الإلكتروني امس أن العقل المدبر المتهم بالضلوع في هجمات مومباي الإرهابية عام 2008 كان يقود جماعة العسكر الطيبة المسلحة أثناء وجوده في السجن في باكستان. وذكرت برقية دبلوماسية من وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري رودهام كلينتون تعود لعام 2009 أن زكي الرحمن لخفي، قائد العمليات في العسكر الطيبة كان مسؤولا عن ’الميزانية العسكرية’ في تموز/يوليو 2009. واعتقلت السلطات الباكستانية لخفي في كانون الأول/ديسمبر 2008 بعد أيام من وقوع الهجمات في العاصمة المالية الهندية التي أسفرت عن مقتل 166 شخصا بينهم 26 أجنبيا.وقالت كلينتون، في البرقية المسربة التي أرسلتها في العاشر من آب/أغسطس 2009 إن لخفي بالتعاون مع مؤسس الجماعة حافظ سعيد ’واصلا قيادة’ الجماعة ’رغم احتجازهما بسبب دورهما’ في هجمات مومباي. وذكرت البرقية نقلا عن مصدر مقرب من العسكر الطيبة لم تسمه أن لخفي استخدم الميزانية السنوية للجماعة، حسبما تردد، وقدرها2ر5 مليون دولار (ميزانية العمليات العسكرية) لشراء كل المواد المطلوبة من أسلحة وذخيرة للقيام بعمليات الجماعة. وذكرت البرقية أن لخفي وسعيد ’خططا وقادا ونفذا’ هجمات الجماعة في جنوب آسيا. وأضافت أن الجماعة ’استخدمت على الأرجح بعض الأموال التي جرى جمعها لصالح أنشطة جماعة الدعوة الخيرية لدعم العمليات الإرهابية المتعددة التي تقوم بها العسكر الطيبة بما في ذلك هجمات مومباي في (تشرين الثاني) نوفمبر 2008’. لندن: تسريبات ويكيليكس ’تضر’ بالامن القوميوصفت الحكومة البريطانية الاثنين نشر موقع ويكيليكس للائحة سرية لمواقع حساسة تريد الولايات المتحدة حمايتها من هجمات ارهابية بانها ’مضرة بالامن القومي’.وقال ناطق باسم الحكومة البريطانية ’ندين بلا لبس نشر المعلومات السرية غير المصرح به’. واضاف ان ’هذه التسريبات تضر بالامن القومي في الولايات المتحدة وبريطانيا وغيرها’، موضحا انه ’من الضروري ان تعمل الحكومات على اساس سرية المعلومات’. ونشر ويكيليكس لائحة سرية لمواقع صناعية وبنى تحتية حساسة في كافة انحاء العالم تريد الولايات المتحدة حمايتها من هجمات ارهابية لان خسارتها ’ستضر بشكل كبير’ بالامن الامريكي بحسب تعبير وزارة الخارجية الامريكية. اسانج: على اوباما الاستقالة ان كان وافق على التجسس على موظفي الامم المتحدةرأى مؤسس موقع ويكيليكس في مقابلة نشرتها صحيفة ’ال باييس’ الاسبانية الاحد ان على الرئيس الامريكي باراك اوباما ان يستقيل ان كان وافق على ان يقوم دبلوماسيون امريكيون بالتجسس على موظفي الامم المتحدة.وقال جوليان اسانج الذي ينشر موقعه منذ الاحد 251 الف مذكرة دبلوماسية سرية امريكية حصل عليها ان ’على سلسلة القيادة بكاملها التي كانت على علم بهذا الامر ووافقت عليه ان تستقيل حتى يمكن اعتبار الولايات المتحدة دولة ذات مصداقية. ان الامر على درجة من الاهمية بحيث يمكن ان يكون طرح على الرئيس للموافقة عليه’. وقال في المقابلة التي اجريت معه عبر الانترنت ونشرتها الباييس على موقعها الالكتروني ’على اوباما ان يفصح عما يعرفه بشان هذا الامر غير المشروع. وان رفض الاجابة او ان كان هناك دليل على انه وافق على هذا العمل، فعليه ان يستقيل’. وكشفت بعض المذكرات التي سربها موقع ويكيليكس ان وزارة الخارجية الامريكية طلبت من دبلوماسييها جمع معلومات حول موظفي الامم المتحدة. وطالبت السلطات الامريكية في هذا السياق بحسب المذكرات بمعلومات محددة عن موظفين في الامم المتحدة وكذلك ارقام بطاقاتهم المصرفية وعناوينهم الالكترونية وارقام هواتفهم وكذلك ارقام بطاقات عضوية المسافر الدائم. ورد جوليان اسانج (39 عاما) على اسئلة الباييس السبت من موقع لم يحدد، بعدما بات المطلوب الاول لدى عدد من الدول وقد اصدرت السويد بحقه مذكرة توقيف دولية للاشتباه بتورطه في ’عملية اغتصاب وتحرش جنسي’ بحق امراتين لوقائع جرت في اب/اغسطس في السويد.مطالب سعودية بمعاقبة ’ويكيليكس’من جانبه طالب عضو بارز في الأسرة الحاكمة بالسعودية الأحد بانزال عقاب شديد بالمصدر الذي سرب برقيات سفارات أمريكية نشرها موقع ويكيليكس معتبرا ان تلك التسريبات أضرت بمصداقية الدبلوماسيين الأمريكيين.وقال الأمير تركي الفيصل أمام مؤتمر حوار المنامة الذي ينظمه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية انه اذا لم يتسن للدبلوماسيين والقيادات تبادل الاراء المتعلقة بالقضايا التي تهمهم بحرية فستكون مشكلة للجميع.وقال الامير تركي الفيصل وهو رئيس سابق للمخابرات السعودية وسفير سابق للمملكة في لندن وواشنطن ان الضجة التي أثارها ويكيليكس تؤكد ان أمن الانترنت يمثل مبعث قلق متزايد على الصعيد الدولي.وأضاف انه أضحى لزاما على المجتمع الدولي وليس فقط على الولايات المتحدة التي خرجت منها تلك التسريبات عدم الاكتفاء بزيادة اليقظة فقط ولكن ايضا محاولة استعادة المصداقية والمشروعية لاتصالاتها مع باقي العالم والتيقن من عدم حدوث مزيد من التسريبات مستقبلا. وتابع الأمير تركي شقيق وزير الخارجية الامير سعود الفيصل ان المسؤول (عن التسريبات) أيا كان يتعين ان يعاقب بشدة.أمريكا تبحث قوانين أخرى غير التجسس للتعامل مع ويكيليكس وقال وزير العدل الأمريكي ايريك هولدر امس ان إدارة الرئيس باراك أوباما تبحث في قوانين أخرى غير قانون التجسس لاحتمال محاكمة المسؤولين عن قيام موقع ويكيليكس بنشر معلومات حكومية حساسة.وكشف موقع ويكيليكس لمؤسسات اعلامية ونشر على الانترنت مئات من البرقيات الدبلوماسية الأمريكية يحتوي بعضها على معلومات سرية سببت حرجا لإدارة أوباما