خبر : انذار حقيقي/بقلم: اليكس فيشمان/يديعوت 3/11/2010

الأربعاء 03 نوفمبر 2010 11:19 ص / بتوقيت القدس +2GMT
انذار حقيقي/بقلم: اليكس فيشمان/يديعوت 3/11/2010



 رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية أطلق أمس تلميحا بحجم فيل حول اهتمام اسرائيل بمشروعين نوويين في دول معادية، وهو لم يقصد ايران فقط. فهل كانت هذه زلة لسان؟ من الصعب التصديق.  عندما استيقظ الاسرائيليون غداة الهجوم على المفاعل النووي في سوريا وسمعوا  بان الشبهات موجهة نحو اسرائيل – كانت هنا مخاوف شديدة من هجوم صاروخي سوري قريب. قدروا بان سوريا ستكون ملزمة بان ترد في ضوء الكشف عن مجرد الهجوم، وان كان فقط حفاظا على كرامتها. ولكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية باتت منذ زمن بعيد تتعاطى مع سوريا كدولة حاولت انتاج سلاح في ذات المفاعل الذي دمر. وعليه، فان بوسع اللواء يدلين، عشية انهائه مهام منصبه، ان يتزحلق قليلا في لسانه، وان يتباهى بانجازاته. لماذا لا؟ يستحق. في الماضي تباهى أيضا (وأحد لم يفهم لماذا) بقدرة الجيش الاسرائيلي في مجال الحرب الموجهة. فلماذا كشف ايضا السر اياه؟ في واقع الامر لماذا لا. فليعرف العدو. لم نتمكن بعد من أن نهضم السر الاول فكشف يدلين النقاب، يكاد يكون بذات النفس، عن أنه قريبا سيكون للايرانيين ما يكفي من اليورانيوم المخصب لانتاج قنبلتين نوويتين. رئيس شعبة الاستخبارات ليس خبيرا آخر في الاكاديمية يقدم تقديرات. لكلمته توجد معان عملية. عندما يكشف رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية النقاب عن مثل هذه المعلومات على الملأ، فان هذه دعوة لاحد ما بان يفعل شيئا.  ولكن الكشف المفاجىء جدا في خطاب رئيس شعبة الاستخبارات هو في واقع الامر انذار. رئيس شعبة الاستخبارات وصف كيف ستبدو الحرب القادمة. وهي لن تقع في ساحة واحدة. لن يكون لنا ترف التصدي للبنان وحده. الحرب ستقع في آن واحد في ساحتين أو ثلاث بل وربما اربع ساحات مختلفة.  مركز البلاد سيتعرض لهجوم صاروخي ليس فقط من الشمال بل وايضا من قطاع غزة، الذي دخلت اليه صواريخ تهدد اليوم تل أبيب وغوش دان. الرصاص المصبوب وحرب لبنان الثانية، كما أوضح يدلين هما سيناريو من الماضي. الحرب الاقليمية القادمة ستكون بحجم آخر مع كمية مصابين بحجوم مختلفة عن كل ما شهدناه حتى الان. هذا ليس انذارا عاما آخر. هذه معلومات استخبارية صلبة. هذا انذار حقيقي.