هل من علاقة بين المفاوضات ، والعلاقة بين الأدارة ألمريكية وقضايا العرب والمسلمين ؟ وهل نحن أمام نموذج جديد من العلاقة ؟ وهل أمام نموذج رئاسى أمريكى جديد بالنسبة للعرب والمسلمين ، وعليهم ان يحرصوا على عدم أضاعة هذه الفرصة التى قد لا تتكررثانية؟ العلاقة بين المفاوضات والرئيس ألمريكى وأوباما والعرب والمسلمين علاقة وثيقة ، وقبل توضيح ابعاد هذه العلاقة وأهميتها ، وما هور دور العرب والمسلمين ، أشير الى عبارة قالها نتنياهوواصفا الولايات المتحده ، بالدولة التى يمكن تحريكها بسهولة فى ألتجاه الصحيح . ويقصد بالأتجاه الصحيح هو مصالح أسرائيل. وهذا بلا شك ليس فى صالح القضايا العربية وألسلامية . وهذا اولا ز لكن فى الوقت ذاته هناك تصريحات أخرى لبترايوس قائد القوات ألمريكية فى أفغانستان يقول فيها :عن عدم تحقيق تقدم فى حل الصراع العربى ألسرائيلى يخلق بيئة عدائية للولايات المتحده . ويضيف أن هذا الصراع يؤثر بصورة شامله فى ألمن والأستقرار فى المنطقة ، ويحد من قدرة الولايات على بناء شراكة مع دول المنطقة وشعوبها . وهنا تبرز بعض الملاحظات الهامة نحددها على النحو التالى ، وأول هذه الملاحظات أن هناك مصلحة مباشرة لكافة الدول العربية وألسلامية لحل الصراع العربى ألسرائيلى ، وبالطرق السلمية ، ومن هنا تظهر اهمية المفاوضات ن واهمية الدفع فى أتجاه مساعدة الولايات المتحده بالقيام بدور أكثر توازنا ، ويخدم مصالحها قبل ان يخدم مصالح غيرها . وثانى هذه الملاحظات ليس من مصلحة الدول العربية وألسلامية أن تتحول الولايات المتحده والتى تربطها بدول المنطقة وتربط دول المنطقة بها أيضا مصالح كبيرة ومتشابكة ألى دولة تحركها أسرائيل خدمة لمصالحها ، ولذا على هذه الدول ان توظف مصالح الولايات المتحده لديها بما يخدم منظومة المصالح التبادله بينهما .وثالثا ان كل القضايا التى تعانى دول المنطقة من تخلف أقتصادة ، وعدم استقرار سياسى ، وسياده التوجهات والحركات المتشدده ن وسيادة العنف ، وكل هذا من شانها أن يجهض كل المحولاات المتواضعة فى التنمية ، الى جانب مشاكل الفقر ـ والتراجع فى قدرة وأداء الدول وتحولها الى نماذج فاشله ن كل هذه القضايا ترتبط بصورة مباشرة أو غير مباشرة بالقضية الفلسطينية ، وبالصراع العربى ألسرائيلى وبإستمرارية جر المنطقة الى خيارات الحروب التى لا تعمل لصالح أى دولة ، ولذلك يصبح المساهمة المباشرة فى حل القضية الفلسطينية مصلحة قومية لللجميه ن وعليه لا يمكن النظر الى هذه المفاوضات والتعامل معها عن بعد ن وألنتظار لنجاحها وفشلها ن عن فشل هذه المفاوضات ستعود نتائجه السلبية والكارثية على كافة انظمة الحكم فى المنطقة ن بل قد تقود التى تغييرات كبيرة فى الهياكل السياسية القائمة ز ومن هذا المنظور يفترض ان تلعب هذه الدول الدور المطلوب منها ن ولا تترك المفاوضون وحدهم ، لأن ما قد يصلون أليه من نائج له علاقىة بمستقبل هذه الدول. وهذا يفرض أيضا دافعا للعلاقة بين هذه الدول الولايات المتحده ن والعمل على عكس ما قال نتنياهو على تحريكها فى ألتجاه ألخر.والملاحظة الرابعة أن العديد من هذه الدول تربطها علاقات بإسائيل مباشرة او غير مباشرة ن ولذلك ليس عليها أن تضع راسها كالنه=عامة فى ألرض ، عليها ان توظف ما لديها من علاقات فى الضضغط على أسرائيل لسوية عادله ولقيام الدولة الفلسطينية .، والتى فى قيامها مصلحة للجميع ز والملاحظة الخامسة ان على الدول العربية وألسلامية ان تلعب دورا مباشرا فى غنهاء ألنقسام الفلسطينى ، وتحقيق المصالحة الفلسطينية بما يخدم قيام الدولة الفلسطينية ، وبما قد يؤدى الى مفاوضات ناجحه فلسطينيا ن والتاكيد همنا أن هذه المصالحة تخدم المصالح الفلسطينية ، وتخدم المفاوضات إذا كانت ستأتى بالمصالح الفلسطينية ، وبقيام الدولة الفلسطينية . هذه الملاحظات تؤكد لنا على عمق العلاقة المتشابكة بين المفاوضات من ناحية والقضايا العربية وألسلامية من ناحية ثانية ن وبينهما والرئيس أوباما كرئيس للولايات المتحده ز فلا شك نحن أمام نموذج جديد من الرؤساء ألأمريكيين ، ولي سمعنى ذلك ان الرئي سأوباما هو رئيسا عربيا أو مسلما كما يحلو لمعارضه والذين يتخوفون من سياساته فى المنطقة ، ان يصفوه ن بل هو رئيس للولايات المتحده ألأمريكية ، ويدرك ويعمل من أجل الرقى والمحافظة على مصالحها العليا كدولة عظمى م ولكنه يدرك فى الوقت ذاته وهذا ما قد يميزه عن غيره من الرؤاساء السابقين ان قد حان الوقت لحل الصراع العربةى ألسرائيلى ن وأنه حتى هذه اللحظة جاد وصادق فيما يقول ، بل قد يكون الرئيس الأمريكى الوحيد الذى قد اعطى وقتا كبيرا لهذا الصراع منذ توليه الرئاسة ، على الرغم من القضايا والملفات الكثيرة على طاولة البيت ألأبيض والتى تأخذه بعيدا كالقضايا الداخلية ألهم والتى تلعب دورا حاسما فى بقاء الرئي س. وألأمر الثانى الذى قد تميز فيه اسلوبه ومنهاجه فى التعامل نع قضايا المنطقة ، ومع كافة القضايا الدولي ، أسلوب بقوم على الحوار والشراكة فى القرار ، وهذا بلا شك مفيد للدول العربية وألسلامية التى كانت تشكو دائما من تفرد الولايات المتحده فى أدارة قضايا المنطقة . ويتميز أيضا بإدراكه أكثر من غيره بان الولايات المتحده لها مصالح أستراتيجية فى المنطقة ،وعليها أن تحافظ عليها من خلال حل لاصراع العربى ألسرائيلى . وهو اكثر أدراكا وفهما للعقلية العربية وألسلامية بحكم نشأته ألأولى التى قد ساعدته كثيرا على ألأقتراب من قضايا المنطقة ، وخصوصا قضايا العنف وألأرهاب التى تلف المنطقة ن لا خلاف وكما اشرنا ان الرئي ساوباما يعمل من اجل مصالح بلاده ، وفى هذا ليس خطا ، لكن الأسلوب والمنهج ،والنظرة الجديده ، فرصة للدول العربية وألأسلامية أن تعيد التوازن لعلاقاتها مع الولايات المتحده ألمريكية ، ولا خلاف أيضا ان هناك مصلحة فى ان تعمل الدول العربية وألسلامية على أعادة التوازن لهذه العلاقات .والمثال الواضح هنا قراره الذى لا يقل أهمية عن قار المفاوضات المباشرة فى السماح ببناء مسجد غراوند زيرو ، هذا القارا أتخذ من منظور المصلحة ألمريكية العليا ، وأحتراما للدستور ألمريكى الذى يؤكد على حرية المعتقدات ، وهو هنا حريص على صورة الولايات المتحده ، لكنه بلا شك تطبيق للنهج الجديد الذى قد يخدم العلاقات العربية ألسلامية ألمريكية . وأخيرا عن نموذج الرئي سأوباما قد لا يتكرر ثانية، فقد لا ينتخب ثانية لهذه ألأسباب نفسها ن وحتى إذا أعيد اننتخابه وفيه مصلحة عرية وأسلامية ن ستممممممكون فترة حكمه قصيرة ، وقد تكون فرصة لتصحيح مسار العلاقات ألأمريكية العربية ألأسلامية ، فالسياسة لا تعرف ألا لغة المصالح ، فهل عرف العرب أن ستفيدوا من المصالح التى لديهم ، ومن وجود رئيس أمريكى مستعد للتعامل مع القضايا العربية ,ألسلامية وفى مقدمتها القضية الفلسطينية ؟أكاديمى وكاتب عربى drnagish@gmail.com