خبر : غزة في انتظار الانترنت الجديد! ... مصطفى إبراهيم

السبت 30 أكتوبر 2010 10:13 ص / بتوقيت القدس +2GMT
غزة في انتظار الانترنت الجديد! ... مصطفى إبراهيم



يتساءل الناس في قطاع غزة خاصة المشتركين بالانترنت عن السبب في عدم قيام وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في غزة حتى الان بالعمل بالنظام الجديد الذي بدأ العمل به في الضفة الغربية في 10/10/2010، ويسمح لمتلقي الخدمة بتلقي الخدمات من مزودي الانترنت. و يتساءل الناس أيضاً عن عدم البدء بالعمل في النظام الجديد بالتزامن مع الضفة الغربية، وهل الانقسام هو السبب الرئيس أم أن هناك أسباب أخرى؟  النظام الجديد يسمح بفتح سوق الانترنت وتعزيز المنافسة الايجابية، و تطوير خدمات الانترنت وتوسيع انتشارها، وتحرير سوق الإنترنت من الاحتكار، وتخفيض التكلفة والأسعار، ورفع الجودة. والاهم حرية الاختيار للمشتركين ومتلقي خدمات الانترنت، في اختيار الشركة التي يرغبون العمل معها، والقضاء على ظاهرة الاحتكار القائمة في قطاع الاتصالات، حيث يوجد في الضفة الغربية أكثر من شركة تزود المشتركين بخدمات الانترنت مثل حضارة وفيوجن، ومدى وزيتونة، وغيرها من الشركات الجديدة. في قطاع غزة لم يتم العمل بالنظام الجديد بالتزامن مع الضفة، مع أن شركة الاتصالات أنهت جميع استعداداتها، وهي تنتظر قرار البدء من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في القطاع كما يقول أصحاب شركات مزودي خدمة الانترنت، وأن الوزارة في غزة هي المسؤولة عن التأخير في بدء العمل بالنظام الجديد، و أنهم انهوا جميع استعداداتهم وحصلوا على جميع التراخيص اللازمة لذلك، إلا أنهم لا يعرفون السبب الحقيقي في تأخير تقديم الخدمة للمشتركين. بعض المصادر تقول أن الوزارة ستبدأ العمل في النظام الجديد بداية العام القادم، من اجل  تهيئة المشتركين ومزودي الخدمة من خلال ورش العمل حول بعض الملاحظات، وحل بعض الإشكالات مع شركات تزويد الخدمة، إلا أن بعض المصادر تقول أن الخلاف الرئيس هو عدم سماح وزارة الاتصالات في القطاع لشركتي حضارة وفيوجن العمل إلا بحصولهما على ترخيص من الوزارة في غزة، مع العلم أن الشركتين الوحيدتان هما اللتان تعملان في القطاع، وحصلتا على الترخيص من الوزارة في الضفة الغربية قيل الانقسام. فمرة أخرى يدفع الفلسطينيون ثمن الانقسام ويتم تجزئة الوطن الواحد من اجل تثبيت كل طرف سيادته وشرعيته على الناس مع أن الشرعية والسيادة مهددة في ظل الاحتلال وعدوانه المستمر. الوزارة في غزة عليها العمل مع شركة الاتصالات لتقديم الخدمة للمواطنين الذين يحرموا من الاستفادة من النظام الجديد والتخلص من الاحتكار الذي عانوا وما زالوا يعانون منه في غياب المنافسة الحرة والأسعار المناسبة والاختيار بين الشركات كما في الجزء الأخر من الوطن. عدد مشتركي الانترنت في فلسطين وصل الى 100 ألف مشترك، نصفهم من قطاع غزة أو ربما أكثر، وفي القطاع تعمل شركة حضارة وهي تحتكر سوق الانترنت، وفي ظل النظام الجديد فتح باب المنافسة لشركات أخرى بين حضارة و فيوجن وهناك شركات أخرى سوف تدخل باب المنافسة، فلماذا لا تقوم الوزارة بحل هذه المشكلة؟ وتقدم الخدمة للمشتركين في القطاع أسوة بأشقائهم في الضفة الغربية. مشتركي الانترنت في قطاع غزة يعانون من خدمات الانترنت السيئة، ويطالبون بتسريع وتمديد خطوط جديدة للانترنت في معظم مدن وأحياء قطاع غزة التي تعاني من نقص كبير في المقاسم، وعدد كبير ينتظر من سنوات تزويده بالخدمة، في ظل عجز شركة الاتصالات عن تزويدهم بالانترنت لأسباب وحجج غير مقنعة، منها الادعاء بعدم توفر التوسعة اللازمة لإضافة خطوط جديدة، أو عدم سماح الاحتلال بإدخال المعدات اللازمة، مع أننا نسمع يوميا عن دخول المعدات اللازمة لمجموعة الاتصالات. شركة الاتصالات هي الشركة الوحيدة التي تحتكر قطاع الإتصالات بأنواعه، وهي المسؤولة عن تأهيل البنية التحتية لشبكة الإنترنت، وتطوير الشبكة لتستوعب طلبات المشتركين الذين هم بحاجة ماسة للخدمة في ظل ما يجري من تطور متزايد في قطاع الاتصالات. فإلى متى سيظل الناس يدفعون ثمن الانقسام وتثبيت الشرعيات والسيادة وحرمانهم من حقوقهم المدفوعة الثمن، وينتظرون الانترنت بالنظام الجديد؟ والى متى نظل الوزارة وشركة الاتصالات على صامتهما من دون تقديم مبرراتها للناس؟ Mustafamm2001@yahoo.com