دردشة رقم 38هذه دردشات سيكون بعضها قديم وبعضها جديد ..وبعضها عليه تعليق ما / وآن أوان نشرها .على قلق كأن الريح تحتي تحركني يميناً وشمالاً . أبو الطيب المتنبي.مقدمةإن "حركة فتح" لا يمكنها أن تتماثل مع حدوثة فئران السفينة الغارقة .. إنها قوة الإنقاذ وخشبة الخلاص .. ولكنها ليست المداس ، ولن تكون أبداً ، لا للأشقاء ولا للأصدقاء ولا للأعداء ..، . وأعي أبعاد مقولة الداهية الإستراتيجي الصيني ( صن تزو ) :ـ " عندما تُـطَـوق الأرض / يكون الدهاء مطلوباً " . نحن في منعطف خطير للغاية .. بحاجة لقيادة ذات إرتقاء نوعي في الأداء .. أي أكثر مما ينبغي ..، لا بد من وجود القيادة .. التي تشكل النواة الصلبة الجاذبة وليست الطاردة ..، قوة جذب وليست قوة نفي وتنفير . لا تريد "حركة فتح" أن تبقى الحزب الحاكم الذي لا يحكم ..، أوزار الحكام الجدد عليها .. وخيراتهم لبطانتهم . ولا أزيد فأقول : "لو دامت لغيرك ما إتصلت إليك" .. . " أيها العجوز أدِّ التحية ، فهذا المار روتشيلد ، بني ثروته ساعة كنت تضحي بدمائك" قالها فكتور هيجو ورحل / الله يرحمه .. ويرحم العمل السري والدوريات والتحقيق والتعذيب و"ليالي الشتاء الحزينة " والطويلة في زنازين المعتقلات والإضراب عن الطعام ، والقتال في الخنادق ، " لقد هربوا " قالها مناحيم بيجين في زيارته لقلعة شقيف ، فرد الضابط الصهيوني .. " لا سيدي .. جميعهم دافعوا وقُـتلوا " . لقد شهد لنا (حتى) الصهاينة !!! ،. والأن يتم تجريد كل (ذاك) الجيل من وضعه ..، ساحة إثر ساحة .. ساحات تَـنَقَّـل منها رفاق السلاح قتالاً ..، والأن الورثة جاهزون ..!، فقط لا تَـكُرَهوننا .. لأننا لم نُـسيء إلى فلسطين القضية ..، حاكمونا .. أطلقوا النار علينا وليس على أطرافنا .. وسنصرخ في القبر في وجوهكم .. يا ...، ...، ...، . (1) الثابت والمتغير .ما أشبه الليلة بالبارحة ــ ، قالها العرب القدماء .. / وهم ينظروك ويرقبون المآثر أو الإنحطاط / للحظة التعامل مع المسألة المثارة ..، فالأمر يُـقْـتَـرَن بالحالة الطارئة .. ومن السياق تعطي المفردات معانيها لتُـعَـبِّـر عما يدور في ذاتها وأعماقها ..، ويبقى العمل السياسي محرراً ومأسوراً في آن معاً .. مرتبطاً بالإقتدار على إعمال تفعيل الفعل ، ـ " إن الثابت الوحيد في الحياة هو المُـتغير " .. .. وبالتالي لا بد بل ويتحتم التعامل مع المستجدات من المعطيات بكل روحية علمية وموضوعية وعملية ، لخدمة توجهات الفكرة ـ نحو وبصدد إنجازها . هذا في الأطر .. أمماً ودولاً نجحت في تطورها التدريجي عبر عقود / بل وقرون من معترك تطور وعيها ..، وصقلت كل هذا في مراكمات .. قام بها ذوي الإختصاصات الراقية المتقدمة .. حسب زمانها ومكانها وإنسانها ـــ ،. وبالتالي جاء تطورها ناضجاً وعلى نار هادئة ، فأعطى مأكولهُ في رُقي أمتها .. والإنسانية ، وتباهت في عطائها على الأقوام الأخرى ، وهذا أقل ما يمكن أن تفعله أي أمة أو دولة في مسار تاريخها ..، تزهو بعطائها بلا عنصرية ولا تَـفَـوُق عرقي أو خلافه ..، والرسول العربي (ص) سيباهي بأمته الأمم ..، نعم / سيباهي بِ ( النوعية والكيفية ) وليس بِ ( الكَـم ) ـ بَـزِّر والشوارع بتربي ، . (2) حضارية / الولد أبو سلسال .إن التطور الحضاري .. ليس بِ ( الجخ ) بأن قصر فلان مليء بكل الأدوات الضرورية والترفيهية ..،.- وبأن نجفاته قد تم إستيرادها من جهنم مثلاً ، .- وبأن عدد السيارات ـــ مِـن الموديلات القديمة .. يعجز عنها متحف ! ، .- وبأن لكل فرد من العائلة ( الكريمة جداً ) سيارة حديثة خاصة به ..، . - وبأن سيارات السبق للمحروس ( الولد أبو سلسال ـ بِـجُـر بغل ) تحت البيت ـ أسف تحت القصر ..، . - وبأن اليخت في " الميناء " يدفع الأرضية ، فكرة وجود اليخت للأسرة (الكريمة جداً) فكرة عظيمة ، وأما فكرة " يدفع الأرضية " فهي / أعترف أنها فكرة (مش ولا بد). - قال أحدهم :ـ "هي حسد ولَّا ضيقة عين" ، قلت :ـ "الإثنتين". التطور الحضاري ليس بكل هذا وغيره من ( شراءات ) ، ولو جاءَت من جميع أنحاء العالم ..، ذهب وخشب وحديد وفضة وخردة ــ التطور الحضاري ليس بالحضارة الشيئية ( أي نشتري الأشياء ) .. بل إنها بالحضارة الكيفية .. ( أي نصنع الأشياء ) ..، وفي بلدنا . (3) أهمية القائد المبدع.وأمامي قضايا سريعة :ـ - في أوائل القرن التاسع عشر بدأت مصر واليابان في إرسال البعثات التعليمية إلى الغرب ، لِـنَـقُـل ما سبقهما وسبق غيرهما من تقدم العلوم الحديثة في زمانها / لدى دول الغرب . أي دول الثورة الصناعية .- أرادت مصر واليابان أن تلحقا بالركب العلمي ، لتكونا جزءاً من " الحضارة الكيفية " .. أي القادرة على التصنيع ..، لا على بقاء مجتمعاتها سوقاً إستهلاكية ـ تشتري أشياءها من الغرب . - إن إمبراطور اليابان .. كان يُـصر على وضع الطالب العائد من بعثته الدراسية في مكان ( مغلق ) حتى ينجح في تصنيع الآلة التي تخصص فيها .. ليفرض التطور التدريجي في بناء الحضارة النوعية ـ الكيفية ، وهكذا صارت اليابان .. دولة صناعية بالتجميع والمراكمة ..، وساعدها على ذلك أنها لم تكن في لب / وبؤرة الصراع الدولي كمصر الذي حازت ذلك بإمتياز . - أرسل "محمد علي باشا الكبير" البعثات ، بل وجعل من باريس مركزاً ثابتاً لها .، وعند عودة المبتعث ، كان يُـنقل إلى القلعة فوراً ، ويُـحجز هناك ـ إلى أن يُـنْـجِـز ترجمة كتاب دراسته التخصصية للعربية من دراسته التخصصية ، وحينها يُـسمح له بمغادرة القلعة إلى بيته ..،. ومنذ بدايات إرسال البعثة المصرية .. أنشأ ( محمد علي ) مدارس التخصصات العليا ، " الطب خانة " و " هندسة خانة " .. وكذا إعتنى أيما إعتناء بالجيش .. وإستقدم ضباطاً متمكنين وعلى رأسهم " سليمان باشا الفرنساوي " لبناء الجيش من جديد ..، وأرسل البعثات للشئون الإدارية .. وقام بزراعة القطن كمحصول منتج .. ودارت عجلة المصانع المصرية ـ وبدأ تصنيع الأسلحة ( دار الأسلحة ـ بولاق ) وصب صُـلب المدافع وغيرها من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة ، وكل ما يلزم للجيش من معدات ..، . - ما كان لهذا التطور .. بكل أشكاله ومعانيه أن يأخذ مكاناً تحت الشمس .. لإنجاز مرامي وإستراتيجيات ( محمد علي باشا الكبير ) البعيدة والقريبة .. ما لم يُـصاحب ذلك .. بناء مطبعة بولاق الأميرية ، لما للمطبعة من دور مبدع وخلَّاق في بناء التطور المجتمعي .- وتوجه ( محمد علي باشا الكبير ) .. لبناء المشاريع الكبيرة ، كالقناطر الخيرية وغيرها ، وهي مشاريع تعود على الإنتاج الزراعي بالخير العميم .. وما يتبع من تشغيل للأيدي العاملة ، ودورة مالية أفضل وبالتالي عائدات ضريبية أكثر للخزينة. (4) المجزرة ـ بيت القصيد .- ولعل خير وأهم ما قام به ( محمد علي باشا الكبير ) .. وما كان لكل مشاريعه أن ترى النور .. لولا ذاك العمل العظيم الذي مهد لكل مشاريعه أن توضع على سكة ودرب النجاح ، وأقصد ملاطفته للمماليك على مضض .. وظهوره أمام صلفهم وعجرفتهم بمظهر الوداعة ، إلى أن أمِـنوا جانبه ..، قام بدعوتهم جميعاً ـ وبلا إستثناء ـ إلى وليمة كبيرة على شرفهم ..، وبعد الغذاء والنارجيلة والذي مِـنْـهُ ، أخرجهم من طريق واحد بعد وداعهم ..، وقد إمتطوا خيولهم ، ومن ثم أغلقت عليهم الأبواب .. وأمطرهم الجُـنْـد بوابل من الرصاص الحي .. فصرعهم جميعاً إلا أن أحدهم نجح بالفرار بفرسهِ . - وبهذا العمل .. أنهى ( محمد علي باشا الكبير ) الفوضى والسلب والنهب والسرقة وفرض الإتاوات والقتل الصراعات ..، ووضع حداً للتخلف الرجعي وشيد في البلاد بطريقة أو بأخرى نظام سياسي جديد ..،. وبدأ تطبيق إستراتيجيته لبناء دولة مصر الحديثة والتي هي " مطرقة " العرب ، والشام "سندانها" . (5) دمهم وإلا دمك.- إن القادة العظام لا يهابون مواجهة الصعاب .. ولا إنتصار في الصعاب إلا بإراقة دماء ..، إن الذي يوفر دم عدوه أو خصمه اللدود .. إنما يريق دمهُ ، وإن لم يكن دمه الشخصي .. فإنه يريق دماء مشروعه الوطني ، فيتحور دوره من قائد إلى تابع ، فيصاب بنكسة ويصاب القوم بِـوَكْـسَـة ..، هذا النوع من قادة الصدفة .. يعيش ظاناً أنه قاطناً الصَـرْح ــ وإذا به قابعاً تحت رُجْم تنهار منه الحجارة بلا توقف على أم رأسه إلى أن يغيب تحت رَدْم رُجْـم الحجارة ، غير مأسوف على فقدانه .. حيث خرج وقعد تحت الرُجْـم ولم يعد .. ولن يَـعُـد ..، . (6) يموتون يوم يموتون .- هذا النوع من القادة ـ أو الزعماء ـ لا تندم الشعوب والأمم والأنظمة السياسية على موتهم وفراقهم .. إنهم يموتون يوم يموتون ..، ولا يُـعَـمّـرون بعد ( مواتهم ) .. وربما يكونوا مًـواتاً وهم يتنفسون الأوكسجين من رئاتهم كما البشر ..، صدقاً ، إنها لخسارة كبيرة للطبيعة والبشر أنهم كانوا يتنفسون الأوكسجين يوماً (!!!) .- هؤلاء يموتون يوم يموتون ، لأنهم يعيشون بلا شمال بوصلة .. بل وبلا بوصلة البتة ، ويشيخون ( من مَـشْـيَـخَـة ) على شعوبهم تيهاً طاووسياً مفرغاً من معانيه وجوهره ..، وعندما ينطق أحدهم .. فكأنه لا ينطق عن الهوى .. وكأن هناك وحياً في الغرفة المجاورة يُـلقنه الكلمات .. فتأتي الدُرَر من فيه (!) .. وتكون دُرَر ( فالصو ) . هكذا جنون العظمة ..، ويمارس دور حمار الحاخام أهبل ومكَّـار ، يُـظهر أنه ليس ضد أحد ..، والحقيقة أنه ضد نفسه ..، ومن ضد نفسه ، فإنه ضد ( كل / أحد ) ،. هكذا تضيع قضية الأمة أو الشعب أو أي تجمع بشري / تحت نعال أي زعيم من زعماء الصدفة ــ هؤلاء .يُـحظر النقد السياسي .. ولكن دون قانون حظر صادر من أية مرجعية تشريعية ..، وكم الشعوب أحوج ما تكون إلى النقد السياسي ولكن هيهات أن تستجيب زعامات الصدفة (وعلى كل المستويات) إلى روح النقد السياسي ..،. لا مانع من تسريب مقال لهذا الكاتب أو ذاك .. وتكون الكلمات حْـنِـيـنَـة ..، خشية خدش حياء زعيم الصدفة . (7) قائد الجماهير أم زعيم القصر .(محمد علي باشا الكبير) كان لديه هدف إستراتيجي يسعى إليه ــ لم تكن شمال بوصلته معطلة ..، إستعد ما أمكنه لإنجاز هدفه ..، . إن القضايا ذات الحساسيات الإستراتيجية الخاصة والتأثير العالمي .. وهي تمر في منعطفات خطرة تحتاج أيما إحتياج للقائد التاريخي الذي لا يهاب من ممارسة كل المواقف والأدوار والأفعال لدفع عملية إنجاز أهداف القوم إلى الامام ، إن القائد التاريخي الصدامي المقدام .. هو حاجة وضرورة .. بل إنه عنوان الحالة والمرحلة .. وكذا إنه الظاهرة المُـعبرة عن مكنون عدالة القضية .. ولو من وجهة نظره الخاصة .. والتي هي برمزيته وقوة مثاله .. تخلق له كاريزما تؤهله أن يكون مسموعاً ومطاعاً لدى قومه . إذا لم يكن القائد بهذه الصفات وغيرها من النعوت الإيجابية ـ فإنه يتحول إلى زعيم للقصر وتصبح الفجوة بينه وبين القوم هي العلاقة السائدة ما بين الطرفين ..، وتتدحرج كرة هذه العلاقات وما أسوأها من علاقات ، إلى أن تحدث القطيعة . في مثل هذا السياق إن "القضية العامة" هي الجهة الوحيدة التي ستدفع ثمن الفجوة بين القائد .. الذي يتحول إلى زعيم أي كلام .. فلا يستطيع أن يكون على مسالك ودروب .. (بطرس الأكبر) ـ أو (محمد علي باشا الكبير) أو (إمبراطور اليابان) .. أو (غاندي) ، أو (عمر المختار) ، أو (عز الدين القسام) ، أو (عبد القادر الحسيني) ، أو (جمال عبد الناصر) ، أو ( خليل الوزير ) ، أو ( ياسر عرفات ) ..، أو غيرهم ممن رفضوا أن يكونوا أتباع الحضارة الشيئية .. وأصروا أن يكونوا أصحاب الحضارة الكيفية . أي صُـنَّـاع الحدث . (8) ما أروعك .إذا لم يكن القائد على مستوى الأفكار العظيمة .. فلن يُـنْـجز إيجاباً ، بل سيكون كبَـوَلَ الإبل ، في مثل هذه الحالة تنتفي صفة القائد عن مثل هذا المستوى المتدني المتراجع عن موقع القيادة ، وتنتفي عنه صفات الروعة .. وأما الجماهير فإنها لا ولن تهتف له "آه ــ ما أروعك" ، وإن حاول إستدراج لحظات الروعة بمعسول الكلام فلن يُـجدي ولن ينفع ولن يَـشفع .. لأن الخلايا السرطانية .. تكون قد إنتشرت وبدأت تحصد حياة أجهزة الجسم الحيوية ، في العلاقة بين الزعيم "الفالصو" والجماهير المتقدة عطاءً لإنجاز أهدافها المقدسة . ليس بالضرورة أن ينجح القائد في كل ممارساته .. المهم أن يُـقـوِّم أداءه بين الفينة والأخرى .. لكي يتمكن من التطور ومسايرة المرحلة القادمة بعد كل مرحلة سابقة ، أي ــ الإستفادة من دروسها وصقلها لخدمة الفكرة والإستراتيجية والهدف . ويجعل القائد الناجح من فرصة وواقع التقويم / أرضية واعية وصلبة لخلق رؤيا وحقيقة النجاح في المسيرة بعد فشل نسبي هنا أو نجاح نسبي هناك ، الأول لتغييره ما أمكن والثاني لتطويره ــ ، وذلك بتحسين شروط الأداء .. وإدخال التعديلات اللازمة على أدوات التغيير وفي مقدمتها الإنسان ، من هنا تكون البداية في إحراز نقاط مسلسل الفعل التراكمي .. لخدمة المشروع الوطني ، وتستمر القيادة الواعية في تجديد البدايات وتثوير الفعاليات / وخلقها بلا مراوحة أو توقف أو نكوص . كم سيكون رائعاً الأخذ بما سبق ..، وهنا لا بد من التوقف أمام القائد صاحب الكاريزما الوطنية .. فإن هذه الكاريزما هي وليدة النجاحات المتصلة .. بما لديه من قدرات في توظيف وإستثمار وتسخير كل حدود معادلة الكل الوطني من أجل إنجاز ـ الشرعية التاريخية للقضية وثوابتها ، الرحمة لِ"ياسر عرفات" كم قبض على نواصي الأمور .. حقاً إنه قائد الثورة بكل لما هاتين الكلمتين من معانٍ ودلالات أبجدية ومعنوية .. ووطنية وقومية وثورية . (9) الغرب / "لا للقائد العربي".إن "محمد علي باشا الكبير" فشل أمام ظروف موضوعية خارجة عن إرادته في إنجاح مشروعه الوحدوي العربي .. ليرث " رجل أوروبا المريض ـ تركيا ـ "، لأن الغرب وجد فيه خطراً فتياً (ربما) لا يُـقاوم مستقبلاً ــ ، لهذا سارعت الدول الغربية بعد إنتصاره في معركة "نصيبين" (24/6/1839) ، أنذرت الدول الأوروبية "محمد علي" للإنسحاب من الأراضي التركية وبلاد الشام وذلك في مؤتمر لندن ( يونيو ـ حزيران/1840) التي عرضت عليه التوقيع على إتفاق يحكم مصر حكماً وراثياً ويستقل من الحكم العثماني ويحكم فلسطين ما دام حياً .قام سفراء وقناصل الدول بعرض ذلك عليه في القلعة ( القاهرة ) وعرضوا عليه شروط مؤتمر لندن وإلا سيفقد كل شيء ، هنا هاج وماج وقيل أنه ضرب بعض القناصل ممن قابلوه . رفض "محمد علي" هذه الشروط ، لهذا سارعت الدول الغربية إلى إعلان الحرب في [فبراير شباط/1841] ، متحالفةً (طبعاً) مع تركيا ضد جيش "محمد علي باشا الكبير" ، وأرسلت رسلها وإتفقت وأنفقت الأموال وسلحت الأسر الإقطاعية ، كل بما إرتبط مع هذه الدولة أو تلك .. لإشعال نيران التمرد ويقع الجيش المصري في حيص بيص ، وهكذا فرض التحالف حتمية رحيل الجيش المصري من بلاد الشام ، وتم وضع حد لبناء (محمد علي) لدولة الوحدة بين مصر والشطر الأسيوي من الوطن العربي ..، . ولكنه نجح في أن تبقى ولاية مصر وراثية له ولأسرته من بعده . وأخيراً رضخ الغرب أن يكون "محمد علي" والياً على مصر ووراثياً لأسرته من بعده ، وهذا ما تم الإتفاق عليه حتى قامت ثورة الضباط الأحرار [23/7/1952] وأنهت حكم أسرة "محمد علي باشا الكبير" . نعم / لم ينجز كل طموحاته .. حيث تقاطرت عليه المؤامرات خشية أن تقوم للعرب قائمة ولو تحت حكم والي تركي ــ (وليس الباني) ــ أراد أن يُـوَحِّـد جغرافيا وادي النيل وديار الشام ..، ولكن هيهات أن يُـسمح له (ولغيره) بذلك ما لم نتخذ من تجربة بسمارك (الوحدة الألمانية) مثالاً يُـحتذى. لقد كان (محمد علي باشا الكبير) مناضلاً في سبيل فكرته ومشروعه السياسي .. وكان على قدر مسئولية ذلك .. سعى بكل ما لديه من قوة وكياسة وسياسة لبلوغ مراميه ..، وجـهَّـز لذلك ما إستطاع إليه سبيلاً ..، وعقد تحالفه المركزي مع فرنسا التي تخلت عنه في لحظة المواجهة الفعلية ..، لأن بريطانيا هددتها بإعلان الحرب .. إذا تمادت في تحالفها مع (محمد علي باشا الكبير) .. فإختارت أن تؤوب من الغنيمة بالإياب ، وهكذا فَـقَـدَ (محمد علي) الحليف القوي ــ وعلى ما يبدو أنه قد هز رأسه عارفاً ببقية الحدُّوثة. (10) زعيم الصدفة ــ لا يُـنجز الهدف الكبير.إن الأهداف الكبيرة .. تحتاج لإنجازها إلى نفوس كبيرة ..، نعم " إن لله رجال إذا أرادوا أراد". وهذه لا يمكن أن تكون من زعامات الصُـدفة في العالم الثالث ..، إن معايير هؤلاء الكبار .. معايير معروفة في التاريخ الإنساني .. فالجنرال شارل ديغول قائد كبير .. رفض الإحتلال النازي .. لم يذهب مع قائده الماريشال بيتان الذي كان يتوق أن يتقرب منه .. لم يذهب معه .. بل ذهب مع إرادة أمته وطموحها ، وعانى الكثير الكثير ..، عانى الإهمال الذي لم يجده موجهاً لشخصه بل لفرنسا ، وكان أول زعيم أوربي (من حجمه ووزنه) يتحدى الكيان الصهيوني .. ويأمر بوقف تصدير السلاح ويتحدث إيجاباً عن مضمون القضية الفلسطينية . (11) الفكرة هي المُـفَـجِّـر والقائد .ولقد وجد شعبنا في قيادة وكوادر ومقاتلين الإنطلاقة المسلحة [1/1/1965] ــ الأمل الأعم والأروع لمعالجة النكبة (1948) وذيولها وتداعياتها ـــ ولم يعرف الشعب .. من هم هؤلاء .. ولم يعرف أسمائهم الحقيقية . ولكنه وقف مع الفكرة ، شباب فدائي يجتاز خطوط الهدنة .. أي لا يعترف بها .. إذن / إنها ورب الكعبة من كان يبحث عنها في عقله الباطن وفي واقعه .. ووقائع حياته ..، فدائي ينطلق من مخيمه ، من قريته ، من خربته ، من مدينته ، من فلسطين الارض ، ومن الشتات ..، يترك أعماله ( إن وُجدت ) باحثاً عن بندقية ..، شعبنا لم يعرف علم (الكلاملوجيا) ــ لم يُـطلق على هذا العمل مفردته العالمية "العنف الثوري" أو "الكفاح المسلح" .. شعبنا على هذا الفعل الوطني الغير مسبوق أطلق عليه " العمل الفدائي" ..،. ما أروعك أيها الشعب العظيم وأنت تنشد " العمل الفدائي " ما أروعك وأنت تغنيه صمتاً وتجأر به في البراري والجبال والمُـغر ـ ، آه .. آه .. آه ما أروعك أيها " العمل الفدائي " ..، لقد أعدت قضيتنا من ملفات الإغاثة إلى السياسة.(12) مفردات .. لن تضيع أبداً مفردات يختزنها الإنسان الفلسطيني في أعماقه .. ولكنها تأتيه ويسمعها ويقرأها ، العودة ـ عودة اللاجئين ، / التحرير .. تحرير الأرض من الصهاينة ، / الوسيلة .. العمل الفدائي ، / ..،. آمن الشعب بالقيادة ولم يعرف منها إسماً واحداً ..، لأنه آمن بالفكرة العملية الممارسة ميدانياً التي أخذت بها القيادة ..، بارك الشعب الفكرة العملية المُـمارَسَـة ميدانياً، وبارك الشعب الممارسة ، وبارك الشعب القائمين عليها أي القيادة ،. وإنتخب الشعب قيادته عبر صناديق الإقتراع المجبولة من دماء الفدائيين ــ، ومن خلال صِـدْق التعبير عن الفكرة عملياً ــ ، إنتخب الشعب قيادته .. لأنها المعبّـرة عن آماله والتي تريد أن تأخذ بيده لإخراجه من مسلسل آلامه ..، التحم الشعب مع قيادته ، ومعاناته تطفو على سطح حياته .. ليتخلص من الدرنات الرئوية التي تثقل على صدره .. فَـتَـحول دون تنفسه الطبيعي ، إجترح المرحلة النضالية في غرفة العمليات ومبضع جراحه / بندقية ثائر ..،. (13) الشرعية هي الثورية الحقة .هذه هي "حركة فتح" وأي تحوير لظاهرتها ـ إنما هي تزوير وتدليس لماهيتها وحقيقتها ..، هذه هي "حركة فتح" كما سَـطَّـرَتها دماء الشهداء ..، ومعاناة إعاقات المناضلين وأنَّـات الجرحى .. ودموع الثكالى وأحزان الأيتام وآلام الشعب وما قدمته الأمة العربية ، وعطاء أحرار وشرفاء وثوار العالم .. لقضيتنا ( أرض وشعب وثورة وشلال دماء الشهداء ) . إن الأمة العربية عندما وجدت في شخص القائد الخالد / جمال عبد الناصر .. القائد الذي يستحق أن يقود الأمة .. لم تُـعطه الشرعية ولم ينلها من صناديق الإقتراع .. بل نالها من عقول وقلوب الأمة شرقيها وغربيها ، من إبن لواء الإسكندرون السليب وإبن عربستان السليبة وإبن إقليم أوغاوين الصومالي المغتصب من الحبشة ..، نالها جمال عبد الناصر .. نال ثقة الأمة وأبناء الوطن العربي .. قبل أن ينالها من عواصم أقطار وطننا العربي . لقد وجدوه يستحق ذلك ..، ولم تعرف الإنسانية قط أن هناك شعباً يبخل على قائده الذي إستحق قيادته كما ينبغي وعن جدارة .. ولم يُـعطهِ الثقة الذي يستحقها .. بل وأن يكيل له مرات ومرات أكثر مما يستحق تقديراً إنسانياً ، إن ثمة تناسباً طردياً ما بين عطاء القائد والإستحقاق والتقدير من الأمة أو الشعب أو المجموعة البشرية الذي ينتمي لها القائد ..، بل إن تقدير الجماهير كثيراً ما حطمت منطق التناسب الطردي وتخطت أبعاده مرات ومرات ..، . (14) الثوار آباء الإنجاز .هذا حدث قديماً ووسيطاً وحديثاً ومعاصرة ..، نال ذلك " العم هو " ـ المرتدي صندله دوماً .. و"العم ماو تسي تونج" الذي هُـزم مرات عدة ، ولكنه تعلم كل مرة .. من الهزيمة السابقة .. إلى أن حرر الصين ( ما عدا فرموزا ) وسجل النصر في لوحة شرف حركات التحرر العالمي (1/9/1949) ، و"كيم إيل سونج" إبن كوريا المقاتل إبن التجربة الثورية القاسية .. المنتصرة على التحالف الإمبريالي بقيادة الولايات المتحدة (1951) . ماذا نقول لجمهرة من القيادات الوطنية من أبناء حركات التحرر الوطني العالمية .. التي نالت الحفاوة والثقة والتقدير من جماهيرها في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية ..، لأن هذه القيادات ناضلت مع جماهيرها وبقيت في ساحات النضال حتى إنتزعت وأنجزت ما إنطلقت من أجله ، ولم تذخر وسعاً في سبيل وضع الأماني والطموحات الوطنية قيد التنفيذ / بقدر المستطاع لتصبح وقائع وحقائق تحياها الجماهير وتشاهدها . هذه قضايا ناضل قادتها في أقطارهم بين شعوبهم وأممهم ، وهناك أمثلة بشرية حية من القيادات التي قلما جاد بأمثالها التاريخ .. حيث ذهبت تقاتل وتناضل مع حركات تحرر شعوب وأمم أخرى . إن هؤلاء القادة من المناضلين والقادة .. الذين جاؤوا (ربما) من ما وراء البحار ليخدموا ويجودوا بعطائهم ودمائهم في سبيل الحرية التي لا تتجزأ ، ـــ ولا يمكن أن تتجزأ . (15) جيفارا ، جيفارا ، جيفارا .أين القائد المناضل / شهيد الثورة العالمية .. وهو إبن الأرجنتين الذي قاتل في كوبا ..، وأصبح بعد إنتصار الثورة وزيراً للصناعة ومحافظاً للبنك المركزي ..، ترك كل هذا وتوجه حيث يُـمارس قناعاته وإيمانه بوحدة الثورة العالمية ، ذهب إلى الكونغو ليشارك الثوار دورهم .. ولم يوفق ، وعاد ليتوجه إلى بوليفيا .. وهناك ليقضي نحبه صريعاً في مواجهة النظام البولييفي الفاشي العميل للأمريكان ، ولترتحل روحه / لتهدأ في ملكوت السموات العلى . ماذا يمكن أن نُـصَـنِّـف هذا الثائر الأممي .. هل فعل ما فعل من أجل أي شيء في الدنيا .. اللهم إلا الإيمان الشبه مطلق بديمومة الثورة العالمية . إن من يُـصر على البقاء على فكرته ويتمسك بمضامينها .. ويمارس ما تفرضهُ الفكرة ولا يتراجع عن مكنوناتها .. لن يجد أمامه بعد حين .. إلا النصر المؤزر على أعداء قضيته ..، المهم التمسك ثم التمسك ثم التمسك بالوسائل السليمة التي توصل إلى الأهداف الوطنية الثورية المتعارف عليها . (16) حتمية النصر ـ بإرادتنا .إن الإصرار على الممارسة الحية لقواعد حدود المعادلة الصراعية ضد العدو .. إذا وُجد القائد الذي لديه الإستعداد لتعريض ذاته للتضحية من أجل القضية (الأرض والشعب والثورة وديمومة شلال الدماء) ، ودفع بكل قدراته في إتجاه العمل الإيجابي الوطني الثوري الجماهيري ضد العدو المركزي .. فلا بد أن يُـهْـزَم العدو هزيمة نكراء . وإلا ما معنى هزيمة الأمريكان وحلفاء الأمريكان في كوريا وفيتنام وغيرهما من أقطار شعوب الأرض قاطبة ..، سيقول المتخاذلون .. القاعدون .. المستفيدون من الأوضاع السيئة التي يعيشها شعبنا وتمر بها قضيتنا ـ لقد كان هناك دعماً من خلفهم ساعدهم وأيدهم وعاضدهم على أعدائهم .. وهذا صحيح ..، ويبرز هنا السؤال التالي .. ونحن من معنا ؟.. إنها لجريمة بعينها بعد (45 ـ عاماً) من [1/1/1965] تقريباً أن نسأل هذا السؤال ..، ولكن لا بأس من الإجابة ..، إن موقفاً فلسطينياً هادئاً وبسيطاً .. أعلنته "المقاطعة ـ القصر" ربط ما بين إستمرار المفاوضات ووقف الإستيطان ، قد جند أكثر مما يتصور البعض .. دعماً وتأييداً ومناصرة لهذا الطرح .. فكيف إذا دخلت الأمور في الجد .. من أجل دحر الإحتلال .. وفرض حق [العودة وتقرير المصير وبناء الدولة] وكم يُـستحسن أن تكون الدولة .. هي الدولة الديمقراطية العَـلَـمانية على كامل التراب الوطني الفلسطيني .. مع إحترام حقوق المواطنة بغض النظر عن اللون أو الدين أو ما شابهه،. نعم / إذا نجح شعبنا في خلق هذا القائد من بين ظهرانيه .. ويتحتم أن يكون على مستوى الفكرة ـ ممارسة وأداءً وعطاءً وتجلي ميداني لا يعرف المهادنة في غير آوانها أو المساومة ..، المهم إلا يكون هناك تنازلاً ..، لا أحد يملك القدرة أو القوة للتنازل عن الحقوق التاريخية للأمة أو الشعب في أي بقعة من بقاع الأرض ، فهذه حقوقاً فردية وجماعية . إذا وجدنا .. أو خلقنا هذا القائد .. أو أفرزناه من بين ظهرانينا . ومضى في مسيرة الفعل الوطني الثوري .. وإعمال الأدوار الوطنية الثورية .. يومها ستكون الدنيا بغير ألوانها الراهنة ـــ ، سيكون البحث حثيثاً وجاداً عن بعض متصدري شاشات الفضائيات حالياً .. ولن يجد الشعب منهم أحداً .. سيسافرون بعيداً في الدنيا وكذا في الأخرة . ستتغير الكثير من العناوين ..،.(17) لا إنكفاء بلا إدماء.ولكن الأهم أن ما إنطلقنا من أجله .. سيتم رفع " قاطرته" من الرمال ليوضع على "السكة" ويسير وصولاً لمحطة تلو محطة .. حتى الوصول يوماً إلى محطة الإنجاز المركزي ، "الدولة الديمقراطية العَـلَمانية" ..، وهذا لن يكون إلا بإدماء الإحتلال الصهيوني .. الذي يرفض أن يفهم أي لغة .. إلا لغة القوة ــ نعم / " لا إنكفاء بلا إدماء" ، هذا الإحتلال لا ينطبق عليه القول الدارج في معظم حركات التحرر العالمي .. " على الإستعمار أن يحمل عصاه ويرحل " ..، هذا الإحتلال يجب تحطيم عصاته على أم رأسه .. لكي يفكر كيف يفهم وماذا عليه أن يفهم ..، أوغل في الأساطير قناعة .. وأرادها أن تكون ، قانون حياتنا ، مع تطبيق الهولوكوست الشبه دموي على شعبنا ، تحت مسمى "الترانسفير ـ الطرد ، الإجلاء ، التطهير العرقي " ..،. (18) مرحلة الخبراء.سيقول بعض حكماء المرحلة (!) ، ماذا يقول "هذا" ـــ ، .. إن عدم إطلاع الكثير المسئولين خاصة السياسيين منهم على فحوى مضامين "الحركة الصهيونية" ، يجعلهم يُـخطئون في قراءة جوهرها وتداعيات طروحاتها ..، ــ ... ــ ، ويدلون بدولهم فيما يجهلون ..، يقاتلون عدواً لا يعرفون حقيقته ، والغريب أنهم يريدون الإنتصار عليه .. نصراً مؤزراً ..، وغاب عنهم ما قالته البشرية منذ قدم التاريخ المُـدَوَّن .. [ إحقد على عدوك يقتلك ــ لأن الحقد ولو على الأعداء يعمي البصر والبصيرة،] و [إعرف عدوك / تقتله] ..، وهؤلاء لا يحقدون ولا يعرفون ..، ومن عرف منهم إرتأى الصمت ..، عاملاً بالمثل العثماني التافه .. "الهروب ثلثين المراجل" ، وآثروا السلامة . إن هؤلاء / بعض "حكماء المرحلة" لن يقبلوا بما تقوله تجربة شعبنا وشعوب الأرض المناضلة في مثل قضيتنا ، بل وفي القضايا السياسية الأقل من قضيتنا الوطنية حساسية ، بأن " لا إنكفاء بلا إدماء" ، ويصرون إصرار الأغبياء على أن "تلك" المرحلة قد ولىَّ زمانها ..، وقد غادرتنا إلى غير رجعة .. وإن بقي بعضاً مَـن إقترنت أسماءَهم بِ"تلك المرحلة" فعليهم المغادرة حباً أو كرهاً . فلم تعد المرحلة ــ مرحلة الخبراء ــ بحاجة إلى أولئك من ( الشهداء ، أهل القبور ) ، أو إخوانهم من (الأسرى ، أهل السجون والزنازين) أو كذلك إخوانهم من (المعاقين والجرحى ، أهل الآلام والمعاناة) ..، وتنطق أرواح الشهداء فتزأر مجلجلة عبر الآفاق .. " المرحلة التي إنطلقنا من أجلها .. لم تُـنجز بعد ــ فكيف يُـصبح هؤلاء قادة .. قادة النضال الوطني التحرري الثوري " ؟ ..،. (19) حنفيات الملك. يخجل المناضل الصادق مع نفسه / في الإفصاح بأي جواب يريد الإجابة به .. ويبرر بالقول "هؤلاء ليسوا قادة ولكنهم حكَّـام .. يتبوأون كراسيهم لأن هناك من فَـرَض ذلك ، والأهم إنهم سادة ! ــ إنْـقِـدهَ بإغلام " ، بطرق ووسائل عدة .. وهم رموز الشفافية ! ..، يشتمون المرحلة السابقة بكل حروف وكلمات وجمل ومعاني النقد العلني ، المليء بالكذب والإفتراء .. للمداراة على مرحلة غشهم الوطني .. ودورهم السياسي ..،.وهم يفتتحون المشاريع من "وِرْثِـة السيد الوالد" ..، إنها من أموال شعبنا ، وسيعرف ويتبين أهلنا أن هذه الحنفيات ـ هي صناعة صينية من النوع الرديء !. لقد إنكشف المستور ، وذاب الثلج وظهر (بان) الذي تحته ..، إن الهدف من كل ما يدور من حوالينا ..،. - تدمير "حركة فتح " ما أمكن لذلك سبيلاً .. أولاً ــ ،. - العمل الجاد للوصول لموقع رئاسة السلطة في الإنتخابات القادمة ـ أو التي تليها على أبعد مدى .. ثانياً ــ،.- لا يمكن إتمام أولاً وثانياً .. إلا بالتلاعب بالمشروع الوطني وأهدافه وتقزيمها .. والقبول بِ"دولة ما وراء الجدار" أي 42% من مساحة الضفة الغربية .. ثالثاً ــ ،. إذن بدلاً من أن يحدث بيننا ما صنع الحداد ، فلنحيل هذا الأمر .. ليكون ما بيننا وبين العدو المركزي .. لتخليص حقوقنا من براثنه ، طبعاً هؤلاء الحكام ينظرون لنا أننا حالة حاجة / ويستهملون أمورنا ويروننا هُـمَّـل الحالة والمرحلة .. فلقد جمع كبيرهم الأمور بين يديه ..( هكذا تساوره نفسه) وساءت به المساورة ، فالمال بين يديه ..وإستعمالاته لأهوائه الشخصية ..، والإعلام له .. له وحدة وراقبوا التلفزيون وعليكم إحصاء ظهوره وظهور من هم أهم منه .. وستجدون كفتهُ راجحة ..، وأما الأمن فهو حقاً "الملك" . (20) المجتمع العسكري الصهيوني.أهم ما في الأمر .. أنه ضد " لا إنكفاء بلا إدماء " .. وخرج علينا بموسمية "المقاومة الشعبية" وهي فكرة رائعة .. مكملة لأمور أخرى لا تقل عنها أهمية بل وتزيد ..، إن هذا " البعض " المناوئ لإدماء الإحتلال .. قد إختصر النضال الوطني الثوري الفلسطيني في "المقاومة الشعبية" .. وغاب عن "هذا ـ البعض" حقيقة الرؤيا الصهيونية على أرض فلسطين .. منذ (1882) ..، وأن مشروع العدو المركزي يستند على أهم أساسية في عدوانه .. ألا وهي بناء المجتمع العسكري .. برج الحراسة والسور والسلك الشائك .. كمقدمة لبناء أي (كوبّانية صهيونية) ـ أي مستوطنة. إليكم أيها "البعض" بعض من فيض مما تعلنه الصهيونية صبح مساء ، أسطورة "أرض الميعاد" و"شعب الله المختار" أليست أيديلوجيا ربانية !! تشكل تجذيفاً ما بعد تجذيف على الرب نصاً وروحاً . والحركة الصهيونية لا تخجل أن تبرر هذا التجذيف بطرح وإختلاق الحقائق .. يتمثل بتشبثها بأن "فلسطين أرض بلا شعب ـ واليهود شعب بلا أرض " .. إذن حصل التزاوج ..،. (21) هذا ا قالته الصهيونية .ويا ليت الأمر يتوقف عند هذا الحد .. ويُـحسن (البعض) الإستماع إلى العقيدة القتالية "للحركة الصهيونية" على لسان المراجع المثبتة لزعمائها :ـ - "حينما يكون للمرء جيش قوامه مليون رجل فإنه عندئذٍ فقط يستطيع أن يتصرف في بلده دون ديبلوماسية .(هيرتسل ).- "إن أفضل مفسر للمدونات التوراتية هو جيش الدفاع الإسرائيلي" . (بن غوريون ـ متحدثاً حول حدود الكيان الصهيوني).- وأما زئيف جابوتنسكي فإنه يريد جيشاً يهودياً "يقاتل تحت علم يهودي في سبيل منح الشعب اليهودي صوتاً في قَـدَرِهم النهائي في فلسطين ".- "إن الدولة الإسرائيلية محمية دوماً بوسيلتي الديبلوماسية والحرب" .(بن غوريون ـ الشرط اللازم لنجاح الصهيونية).- "إن حكومة إسرائيل هي حكومة أرض إسرائيل بالقوة". (مناحيم بيغن).- ورأى بن غوريون "أن حماية إسرائيل تتم من خلال مزج القوة العسكرية التي تعتمد على الطاقة البشرية والتنظيم والتسلح والأجهزة والتدريب مع الأسس الأخلاقية والقيم الإنسانية والقومية بغية جعل الجيش جزءاً من الشعب".- "إن الجيش الإسرائيلي ليس أداة لتأهيل الجنود فنياً فحسب وإنما أيضاً لتثقيف المواطنين ، إذ أن له وظيفة سياسية تتمثل في التربية الرسمية والإجتماعية ". (بنحاس لافون ـ سكرتير عام الهستدروت ووزير الدفاع السابق).- "جيش الدفاع الإسرائيلي .. جيش الشعب المدافع عنه في الحرب وحامي وجوده ومُـنَـفّـذ المهام الملقاة على عاتقه أيام السلم والحرب" .(بن غوريون).- "إن إسرائيل قد كتب عليها أن تحيا بالدم دوماً".(جولدا مائير).- مخاطباً اليهود " أخشى أننا لن نستطيع الحصول على أرض إسرائيل إلا بالحرب ،...، ...، تذكروا بأن العمل الذي تقومون به هو لأجل الشعب وإننا نعيش حالة حرب وطواريء مستمرة لذا يتعين أن لا نذخر وسعاً وأن نضحي بالحياة عند الحاجة ، ...،....، إن ثمة طرحاً واحداً يكمن في المواجهة مع حقيقة الحرب حتى يتم منح الشعب اليهودي صوتاً في قَـدَرِهـم النهائي في فلسطين ".. يضيف أنه "يريد شعبه على خط المعركة دوماً" . ( جابوتنسكي ) . - "نحن نعلم أنه ستعترضنا المحن العظيمة ... إلا أن النتيجة تعتمد على غلبتنا على الجيش العربي". ( دافيد بن غوريون) . - ويهدف قتال اليهود إلى " الحفاظ على وجودهم ... فالكفاح من أجل ذلك مطلوب " ويضيف مناحيم بيجين :ـ "من خلال الدم والنار والدموع ، وُلِـدَ نوع جديد من الكائنات البشرية ... نعم لم يعرفه العالم على الإطلاق ... وهو اليهودي المحارب ... ذلك اليهودي الذي إعتبره العالم أنه قد مات ودُفن إلى الأبد ولكنه قد بُـعث من جديد".- "إن الحياة ساحة قتال يتوجب الصراع فيها ،...، وأن الحرب فقط وليس الديبلوماسية هي التي ستحسم الصراع". (بن غوريون).- إن ثمة شبهاً كبيراً بين السلام والحرب فكلاهما وسيلة لتحقيق أهداف سياسية ، فالحرب تنشب عندما يجد بنو البشر صعوبة في التفاهم مع الأخرين لهذا يَـهـبّـون لقتلهم ، ....،....، كنت أنظر إلى العلاقات الإسرائيلية ـ العربية عبر فوهة البندقية ، ...، والأن نحن نريد السلام الذي يُـعزز الأمن القومي ويقويّ تطور وإزدهار دولة إسرائيل ". (عيزروايزمن). - إن الجيش ليس مجرد أداة دفاعية قتالية في الحرب وإنما إطار قومي يتم خلاله إعداد وتوجيه أبناء الجيل الصاعد في الأمة ،....،...، "إنى واثق بأنه في حالة تجنيد شبابنا للتدريب العسكري والتأهيل الزراعي ، فإننا سنعلمهم حب الوطن والشجاعة والقدرة القتالية والإستيطان ، حيث سيكون هذا الجيش بمثابة بيت لإنتاج أمة مقاتلة منتجة تكون بالنسبة للخارج قوة رادعة وبالنسبة للداخل قوة تمثل النموذج ... إذ يجب أن تبقى إسرائيل قوية منتصرة وصاحبة قوة ردع فعالة ، فالسلام بيننا وبين العرب سيتم بعد أن نُـثبت بأن إسرائيل واقع لا يمكن إستئصاله ، ...، إن إحتياجاتنا الأمنية مكملة للهدف التاريخي للشعب في إسرائيل ... أن نكون شعباً مميزاً ومناراً للغرباء ، ومع مرور الوقت سيكون الجيش الإسرائيلي جيشاً ممتازاً موجهاً ومنضبطاً ليستلهم من تقاليد الأنبياء ويعتمد على القدرات العلمية التي ستشكل جسراً بين المهجر والخلاص ". . ( بن غوريون).- "إن ثمة إمكانية كبيرة لتحقيق هدف جابوتنسكي المتمثل في إيجاد أغلبية يهودية على أرض إسرائيل الكاملة على جانبي النهر وذلك إذا إجتمعت الجرأة والنشاط والحديد .. أي تجميع الأسلحة وشن الحرب إذا دعت الحاجة دون أي إنحراف عن الأهداف المركزية ودون أي تساهل أو مساومة عليها".( إسحاق شامير).- "إن الدولة اليهودية ستحتاج إلى جيش محترف مزود بكل مقتضيات الحرب الحديثة لحفظ النظام داخلياً وخارجياً".( هرتسل) . (22) جيش له دولة .ولا أريد أن أسترسل فلدي المزيد .. ولكنني أريد أن أخاطب "البعض" .. إن الطروحات السابقة هي لآباء الفكرة الصهيونية العملية .. التي نواجهها الأن .. وبإختصار إن العالم قديمهُ وحديثه .. أكد عبر تاريخه أن لكل دولة جيش .. ولكنهم يريدون أن يكون لجيشهم دولة ..، . يجزم الكثير من المراقبين المطلعين أن زعامة الكيان الصهيوني ( يمين أو وسط أو يسار صهيوني ) لن يقبلوا ولا بأي حال من الأحوال .. مجرد التفكير بالرقابة على الأسلحة الذرية .. إنهم جميعاً يرفضون ذلك ..، إن عدم قبول الكيان الصهيوني الإنضمام إلى أي معاهدة لحظر إنتشار الأسلحة النووية ، إنها من أهم القضايا "القومية" المتفق عليها فيما بينهم . ولا خلاف بينهم على هذه القضية .. لأنهم يرون .. أن التوقيع على مثل هذه المعاهدة ، إنما يصب في خانة الحد من قدرات الكيان الصهيوني العسكرية ، وإضعاف شديد لقدرات الردع الصهيونية ضد الأعداء من العرب .. ومن الأعداء المحتملين ..، إن التوقيع على المعاهدة سيضاعف من الخطر "العدواني" ضد المشروع الصهيوني حاضراً ومستقبلاً . إن المشروع الصهيوني يولي المؤسسة العسكرية الإيلاء الكبير .. لأنها تمثل المعيار الأول لوحدة الكيان الصهيوني ـ "وطنياً" ، "قومياً" ، والخدمة العسكرية على أنواعها تمثل الأخلاقية الأولى لقيم مجتمعهم وتعتبر بوتقة الصهر الأساسية لليهود ، وهي مقدسة .. حيث يتم إعطاء دور لكل يهودي للخدمة العسكرية الإلزامية، حتى المتدينين في مدارسهم الدينية الموغلة الإغلاق .. فإن لأبنائهم معاهدهم الدينية العسكرية التي يتلقون فيها تعاليمهم. وأما المدارس الدينية من غلاة المتعصبين المستثناة من الإنخراط بالجيش .. فإنهم يعملون على خدمة حفظ وتخليد التوراة. (23) الإسبارطية الصهيونية. إن " التجمع الإستعماري الصهيوني " بغالبيته يُكَوِّن الجيش الصهيوني، فالفرد اليهودي يتعلم منذ الصغر في المدرسة كيف يكون جندياً مستعداً للدفاع والهجوم .. عندما يصل إلى سن الجندية، أو يكون في صفوف المجندين إلزامياً أو بين صفوف جيش الإحتياط ..، . هكذا يعيش اليهودي في الكيان الصهيوني .. هو إبن الحياة الحربية .. ويعيش في مجتمع إسبارطي عسكرتاري يشكل الجيش وعقيدة الحرب القتالية محور التفكير الفردي والجمعي الإستراتيجي، وهذه العقيدة نابعة وموجهة منذ ولادة الفرد الصهيوني ونشأته ونضوجه العُمْري .. حتى مماته يعيش فكرة الصراع .. التي تشكل المحور الرئيسي في تكوين شخصيته اليهودية والصهيونية، وهكذا تعشعش أفكار الحرب والصراع والقتل في عقول الصهاينة من المهد إلى اللحد .. وعدوهم المركزي هو نحن ..، . وبعضنا يظن أن الحل سيأتي ببوس اللحى. لقد لخصت عالمة النفس / عاميا ليبليج: " إن الحرب في إسرائيل جزء من الماضي ومن الحاضر والمستقبل معاً، فالتعايش مع الحرب كان ولا زال جزءاً من حياتنا ". وهكذا أصبحت الحرب هي المعنى الأكثر قداسة للمجتمع الإستعماري الصهيوني " اليهودي "، وهذا ليشمل كل دروب الحياة الثقافية والإقتصادية والمالية والإجتماعية والفكرية والدينية والسياسية والحضارية .. وكذا علاقات الأفراد البينية .. والعلاقات العامة للكيان الصهيوني مع العرب والغرب وغيرهما. (24) العربي هو العدو اللدود. هناك أكثر من مرة .. شهدت المنطقة فترة هدنة أو فترة تهدئة ما على خطوط هدنة (1949) .. ولكن هذه الفترات إنما أستغلت من أجل الوصول أفضل إلى أوضاع تخدم الحرب القادمة، بعد سنة أو بعد خمس سنوات أو بعد عشر سنوات أو أكثر .. المهم .. الحرص على الجيش وأن يخوض الحرب وينتصر .. " نحن نقاتل وظهرنا إلى البحر .. فليس أمامنا إلا هزيمة واحدة " هذا ما قاله بن غوريون .. " أبو الكيان الصهيوني ". حقاً " فقد نما في دولة اليهود، ...، جيل أصبحت الحرب جزءاً من حياته – أمنون روبنشتاين " .. فالحروب تداخلت في نخاشيش اليهودي وأصبحت جزءاً حاضراً في وجدانه حقيقة ظاهرة أو كابوساً يُدمر أعماقه، وهكذا أصبح التجمع الصهيوني ثكنة عسكرية .. تجعل من العسكرتاريا الصهيونية .. القيمة رقم واحد .. ما دام العربي هو العدو اللدود. (25) لا مفاوضات مع الإستيطان. لقد تيقنت أن العاملين في الحقل السياسي لدينا ليسوا على علم ودراية بمخططات وإستراتيجيات المشروع الإستعماري الصهيوني ..، وإلا ما بقينا (18عاماً) في خانة المفاوضات ..، ثم المفاوضات ..، ثم المفاوضات ..، وكل مرة نبدأ من الصفر، وكأنك ياأبو زيد ما غزيت. سؤال لابد من طرحه .. لقد أصر الوفد الفلسطيني المفاوض المنبثق عن مؤتمر مدريد على وقف الإستيطان لإستمرار المفاوضات ..، ورفض وفدنا نفسه في مفاوضات واشنطن التنازل عن ذلك. هنا إلتف الصهاينة على موقف الوفد الفلسطيني .. وكانت قناة أوسلو، ورحل إصرار الوفد الفلسطيني على حتمية وقف الإستيطان بكل أشكاله وسبله ووسائله .. رحل الوفد .. ورحل الإصرار وبقي الإستيطان قائماً .. وما حدث من إعلانات دعائية حول وقف الإستيطان إنما كان للإستهلاك المحلي ..، هل عرفنا من هو صاحب الفكرة العبقرية في غض الطرف عن إستمرار الإستيطان .. للمعرفة ليس إلا ــــــــــ ، له وبدون أن أعرفه .. أهدي له أغنية المغني الخليجي " ما أروعك ". (26) القائد ـ قائد وليس حاقد. إن المنعطفات الخطرة في تاريخ الأمم والشعوب .. لا تحتاج لحكام ( خبراء – بيروقراط ) .. بل تحتاج لقيادات – وطنية ثورية مقتدرة نضالياً، يمكنها أن تتعامل مع البدائل مهما صعبت ومهما قست .. تنال ثقة شعبها .. وتستعيد أمجاد العطاء على درب الفداء ترفد المعادلة الكفاحية للكل الوطني ..، تفرض الثوابت وتنأى بنفسها عن الصغائر ..، يكون كبيرهم وصغيرهم قائد وليس بحاقد ..، يعي أن المشروع الصهيوني هو مشروع عدواني مستمر ضد شعبنا وأمتنا .. وأن وضع الحد لهذا العدوان، له من البدائل الكثير .. لأن صاحب الخيار الوحيد مهزوم .. مهزوم .. مهزوم. يعرف بعضاً – من أسرار عقائدية عدوه الصهيونية ..، فهذا هرتسل في إحدى خطبه في المؤتمر الصهيوني الأول [ 29 – 31/ أغسطس – آب/ 1897 ] .. يقول:- " إذا حصلنا يوماً على القدس وكنت لا أزال حياً وقادراً على القيام بأي شيء .. فسوف أزيل كل شيء ليس مقدساً لدى اليهود فيها. وسأحرق الآثار التي مرت عليها قرون ". يوم قرأت هذا النص .. زادت معرفتي .. لماذا أزال الصهاينة أكثر من ( 400 قرية فلسطينية ) من الوجود بعد إحتلالها عام (1948). وأختتم المرقص بالدف .. وذلك بفقرة من خطاب ألقاه مناحيم بيجين في الكنيست في [ 03/01/1956 ] وهو يسرد رؤيته للحدود الطبيعية لـِ " إسرائيل " فيقول:- " ننظر إلى الشمال فنتأمل السهول الخصبة في سوريا ولبنان، وفي الشرق هناك مياه الأردن ووديان دجلة والفرات الثرية وبترول العراق وفي الغرب نرى أرض مصر ". وهكذا فإننا نجد " بترول العراق!!! " ضمن أرض الميعاد " ـــــــــ . إن بنيامين نتنياهو في ] 12/02/2002 [ وهو وزير المالية في وزارة شارون .. يطالب:- بإبادة السلطة الفلسطينية من الوجود وطرد رئيسها ياسر عرفات من مدن الأراضي الفلسطينية. أما أريل شارون .. فلقد إستمعنا إلى تصريحه الأول بعد أن أصبح رئيساً للوزارة " إن أوسلو أسوأ إتفاق وقعته إسرائيل في تاريخها ". وهو قائد الوحدة رقم (101) والذي أسسها كل من ( بن غوريون ودايان ) وهي الوحدة الذي أطلق عليها قادة جيشهم .. [وحدة القتل – قتل العرب]. (27) من ينتصر .. الجذوة أم الحنفية ؟. يا سادة يا كرام .. هل قرأتم " المشروع الإستعماري الصهيوني العنصري الإستعلائي الإجلائي، هل عرفتم حقيقة المشروع هذا يا حكامنا الجدد ..، الثورة الفلسطينية لم تنتهِ بعد .. تابوتها لن يُعَدّ أبداً .. لن تدفن ثورتنا مطلقاً ، إن لها في صدورنا موقع الجذوة المشتعلة .. جذوة الثورة قائمة .. ولن تُـخمد مطلقاً .. الصهاينة بكل صلفهم وعجرفتهم وإفتراءاتهم وأكاذيبهم وصنائعهم وتحالفاتهم وقوتهم وقنابلهم الذرية – وفُرقتنا إلخ، لم ينجحوا في إخماد أثر الثورة ..، فهل سينجح غيرهم – بكم من حنفية؟ .. حقاً إن السراب يسوق قاصديه إلى حتفهم. ديمومة الثورة حقيقة من أهم حقائق التآريخ، تُـرسم على الجغرافيا بالدم .. وتٌـكتب في صفحات التآريخ بالدم ..، وتُـحفر حروفها بمداد من نار ونور .. لا يستطيع ولم يخلق بعد .. من يجعل عاليها واطيها .. أي من يوقف الهرم على رأسه ..، نحن نريد الحنفية وغير الحنفية .. نريدها / وإنها بأموال شعبنا .. ولم يأتِ أي منا بالأموال من حسابه الخاص ..، ولا يُـشكر أحد على واجب .. خاصة إذا كان هذا الواجب .. هو واجباً وطنياً ومن المال العام لشعبنا. (28) لن نستبدل غزلانها بقرودهم. هنا أذكر قبل نصف قرن