غزة / ياسمين العسولي / سما / نظم اتحاد لجان العمل الزراعي يوم تضامني مع الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات والأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي بحضور رئيس الاتحاد والمدير التنفيذي للاتحاد وكافة الأعضاء العاملين فيه بالإضافة إلى عدد من أهالي منطقة جبل الكاشف الذي تعرض للعديد من عمليات التجريف منذ بدء انتفاضة الأقصى وحتى الحرب الأخيرة على القطاع حيث قامت الجرافات الاسرئيلية باقتلاع أشجار الجبل من جذورها. وجه محمد البكري المدير التنفيذي لاتحاد لجان العمل الزراعي في قطاع غزة تحيته وتحية الحضور لكافة الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال وللأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات بمناسبة مرور عشرة أعوام على عملية اغتيال وزير السياحة الإسرائيلي آنذاك رحبعام زئيفي. وأكد البكري أن الشعب الفلسطيني لا يثنيه اعتقال قادة أو تدمير منازل أو تجريف أراضي عن مواصلة الصمود والعمل وإعادة البناء في الأرض الفلسطينية مفتخرا بصمود المزارع الفلسطيني المعطاء الذي عانى من تدمير الاحتلال للأرض التي يعيش منها هو وأبنائه والذي يصر على مواصلة الزرع في هذه الأرض. وأشار البكري إلى أنه سيتم زراعة جبل الكاشف من جديد وذلك بغرس خمسمائة شتلة زيتون لإعادته قطعة خضراء تنضح بالجمال والحياة والأمل لكافة أبناء الشعب الفلسطيني وخصوصا أصحاب الأراضي التي تم تجريفها. وأوضح البكري أن معادلة القضية الفلسطينية تكون متبادلة بصمود الشعب الفلسطيني على أرضه وصمود الأسرى في سجون الاحتلال موضحا أن الاتحاد وكافة العاملين فيه وكافة اللجان الزراعية متمسكين بمطالب وحقوق المزارع الفلسطيني. وأكدت إحدى السيدات وهي تمد يدها لتحفر أرضها وتغرس شتلة الزيتون فيها من جديد على أن متمسكة بأرضها فهي مصدر رزقها وحياتها وهي ميراث الأجداد لأبنائهم ولأحفادهم مؤكدة أن هذه أرض عربية فلسطينية وهي لن تتنازل عن حقها في هذه الأرض. وقال أحد المزارعين المستفيدين من هذا البرنامج التضامني مع المزارعين أنه يتعرض باستمرار لاعتداءات قوات الاحتلال القريبة من أرضه وأنه يواجه الخطر في البحر فهو يعمل في الصيد بالإضافة لزراعة أرضه ويواجه الخطر في البر والبحر بحثا عن رزقه ورزق عائلته بعد أنه هدم منزله بشكل كامل في الحرب الأخيرة على غزه.