برشلونه/سما/ أكد وزير الأوقاف والشئون الدينية الدكتور محمود الهباش أن القدس يجب أن تظل مدينة للسلام والمحبة والأخوة الإنسانية وأن الإجراءات الإسرائيلية التعسفية في المدينة المقدسة لم تستهدف المسلمين أو الأماكن الإسلامية المقدسة فقط، بل طالت أيضًا المسيحيين والأماكن المسيحية المقدسة وأن حمايتها والحفاظ عليها هو واجب على الجميع لكي يتحقيق العدل والسلام لجميع بني الشر .جاء ذلك خلال لقائه رئيس مقاطعة برشلونه السيد جوسي مونتيلا ورئيس الكنيسة الايطالية الكاثولوكية وعدد كبير من رجال الدين المسلمين والمسيحيين واليهود بمقر المقاطعة .وقال الهباش بكلمة له امام الحضور " أن بفلسطين يوجد أقدس مقدسات المسيحيين، وفيها عاش المسلمون والمسيحيون على مر القرون في سلام ولا يمكن لأي من المسلمين أو المسيحيين أن يتخلى عن هويتها العربية والإسلامية والمسيحية تحت أي ظرف من الظروف، فهي مفتاح السلام وبوابة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم أجمع.واضاف الهباش " ان الشعب الفلسطيني ينشد السلام العادل والشامل، لكنه مع ذلك مصمم على الصمود في أرضه وحماية مقدساته الإسلامية والمسيحية، باعتبار ذلك واجبًا دينيًا ووطنيًا وإنسانيًا لا يجوز التخلي عنه، داعيًا الجميع إلى شد الرحال إلى القدس لتأكيد هويتها الدينية والحضارية وتعزيز صمودها .وشدد الهباش حرص القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني على تحقيق السلام العادل والشامل القائم على اساس القانون الدولي وعلى قاعدة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة على جميع الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967 بما فيها القدس الشرقية عاصمة أبدية للشعب الفلسطيني ومدينة مفتوحة لكل المؤمنين من جميع الأديان السماوية تحت السيادة الفلسطينية.وبنهاية كلمته شكر الهباش رئيس مقاطعة برشلونه السيد جوسي مونتيلا على مواقفه الداعمة واستضافة مقاطعته لمؤتمر حوار الاديان مشددا على ضرورة تواصل واستمرار تبادل الاراء حول الحوار الديني المعتدل البعيد عن التطرف والهادف الى نشر السلام والعدل والمحبة