خبر : قال شمير: "من أجل أرض إسرائيل يجوز الكذب"؟ ..حسن البطل

الخميس 30 سبتمبر 2010 04:43 م / بتوقيت القدس +2GMT
قال شمير: "من أجل أرض إسرائيل يجوز الكذب"؟ ..حسن البطل



  ما قولكم؟ "من لسانك أدينك"؟ قديمة! بايخة. نحن في زمن "الانترنت" و"الفيسبوك" ولسنا في زمن أحمد سعيد.. مثلاً.لاسرائيل ألسنة عدة.. لسان نتنياهو الذي تعرفون، ولسان أفيغدور ليبرمان الذي جعجع من على منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة، فقال نتنياهو أنه يمثل نفسه لا سياسة حكومته.. ولسان موشيه أرنس، وزير الدفاع الأسبق. ملخص الألسنة كما يلي: نتنياهو مع انفصال جائر الشروط، وليبرمان مع انفصال جغرافي-ديمغرافي يجعل اسرائيل أكثر يهودية (ولكن خلال عقود)، وأخيراً لسان موشيه أرنس الذي يتلاعب بالديمغرافيا كما شاء.. يقول ما الفرق أن يكون العرب في اسرائيل 20% أو 30% بعد ضم الضفة الغربية (لا غزة) مستنداً الى احصائيات مركز الاحصاء الاسرائيلي، التي تزعم أن مجمل سكان الضفة لا يتعدى المليون ونصف المليون.. ومَن هضم 20% من عرب اسرائيل فمعدته قابلة لهضم 30% من عرب أرض-اسرائيل.لمن تخدعه المعطيات الرقمية للسيد أرنس، سنقول أنه مع حل طويل المدى (عقود مثلاً) وتخيير فلسطينيي الضفة بين الاعتراف بيهودية دولة اسرائيل، فيحق لهم التصويت للكنيست، ومن لا يعترف فيعطى ورقة هوية "مقيم غير مواطن" مثل فلسطينيي القدس الشرقية.. وقسم آخر يرفض، فعليه ان يغادر مجال أرض اسرائيل.. زين؟ عبقري! مجنون! مروض فذ "الشيطان الديموغرافي"."الأيام" نشرت، أمس، مقالة تفضح كذبة التجميد، وأخرى تفضح كذبه اللعب بالأرقام.. وأما المحترم الروسي ليبرمان فلا يصدقه أحد.. لكن، في عدد الاربعاء، أمس، معطيات احصائية للجهاز المركزي للاحصاء الفلسطيني، تقدر عدد سكان الاراضي الفلسطيني 2010 بـ4.048.402، 0102 بـ 204ر840ر4 يشملون بالطبع، سكان القدس الشرقية (التي يطرحها أرنس من المعادلة الديمغرافية) ولا يشملون سكان الجولان.نحن أميل الى تصديق الجهاز المركزي للاحصائيات الفلسطينية. لماذا؟ لأنه قدّر عدد سكان القدس الشرقية تقديراً صحيحاً.. فغالطه الاحصائيون الاسرائيليون، ثم أقروا صحة احصائياته، وهي أن سكان القدس الشرقية يعادلون 280 ألف نسمة.أجرت اسرائيل، خلال أحتلالها للضفة "تقريراً" إحصائياً عشوائياً العام 1968، وبنت عليه على مر السنوات، الى أن أجرى الاحصاء الفلسطيني تعدادين دقيقين عامي 1996 و 2007.لماذا أميل لتصديق الاحصاء الفلسطيني؟ لأنه لم يحسب ابنة لي ليس لها رقم وطني، ولم يحسب ابناً له رقم وطني. ولكن لم يكن مقيماً في الأراضي الفلسطينية.اللعب بالمعطيات والارقام.. و"التجميد" الكاذب، مبرهن عليه في مقالة درور أتكس "هآرتس بالأمس"، وخلاصته أن اسرائيل جمدت البناء بنسبة 16% عملياً، وأكثر من ذلك شهدت شعور ما قبل "التجميد" اندفاعه بنسبة 90% في النصف الثاني عما كانت عليه في النصف الاول (المسارعة الى صب أساسات المباني بعد ان سرب نتنياهو "السر" الى المستوطنين).في احصائية لعدد قتلى الجانبين نشرتها "السلام الآن" خلال عقد من السنوات 2010ــ2000، فإن قتلى الفلسطينيين أكثر من ستة أضعاف قتلى الاسرائيليين، ونسبة كبيرة منهم مدنيون وأطفال، مقابل 380ر1 قتيلاً اسرائيلياً، وسرعان ما قال وزير اسرائيلي إن النسبة يجب ان تكون قتيلا اسرائيليا مقابل 500 قتيل فلسطيني!وفي احصائية أخرى للحركة ذاتها أن المستوطنين يسيطرون عملياً على 42% من مساحة الضفة (التلال والوديان ما بين التلال والمنطقة ج)، فقال ناطق بلسان المستوطنين ان جماعة "السلام الآن" معادية لاسرائيل لأن المستوطنين يسيطرون، فقط، على 18% من الضفة !المعطيات الرقمية المختلفة تصلح مستمسكات في يد صائب عريقات مثلاً، لكن أي مواطن فلسطيني ينظر ليلاً الى تلال الضفة يلاحظ كم كان الاستشراء الاستيطاني أيام أوسلو.. وكم صار بعد 17 سنة من أوسلو.تبدو أضواء المستوطنات على التلال مثل عيون ذئب جائع ومتربص. مظاهرة مصورة لاخلاء الجيش والشرطة "كارافانا" معزولا.. وغض النظر، مثلا، عن بؤرة الاستيطان "ميغرون" التي انقسمت أميبياً عن "بيت إيل" وتموضعت على أراض فلسطينية خاصة (باعتراف المحكمة العليا) على قمة أعلى تلال الضفة. هناك كذبة "التجميد" وهناك فضيحة "التبييض" فمن يسأل نتنياهو عن بؤر اقيمت بعد آذار 2001؟ وتعهد شارون بإزالتها.