خبر : الشهيد مجاهـد : الجندي المجهول (3). ..ابو علي شاهين

الأحد 19 سبتمبر 2010 11:57 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الشهيد مجاهـد : الجندي المجهول (3). ..ابو علي شاهين



                                           دردشة رقم 33 هذه دردشات سيكون بعضها قديم وبعضها جديد ..وبعضها عليه تعليق ما / وآن أوان نشرها . يجد "نيتشه" أن ثمة ميزة بإتصال الشعوب المتحضرة بالمتخلفة ، .. " الحضارة الدنيا تنزع بشكل منتظم لإستعارة سمات وقوة الحضارة المتفوقة ، وإنطلاقاً من ذلك تشعر بإنجذاب يُـمارس عليها ، وفي الأخير تترك جزءاً من القوة المشروعة للحضارة المتفوقة يسري فيها لصالح النقائص المتمثلة فيها ".فريديرك نيتشه (كتاب العلم المرح ) . مقدمةالدكتور يهودا ليون ماغنس ، عضو بارز في المجلس الأمريكي لليهودية ، ورئيس الجامعة العبرية ( 1947 – 1924 ) قدم إستقالته من الجامعة والقى خطاباً في [1947/10/29 ] قال فيه :ـ " إن الصهيونية غاشمة ولا سامية ، تعمل ضد مصالح اليهود ، إنها حركة غاشمة لأنها تريد أن تفرض سلطانها على كل اليهود ، وتزعم أنها تتحدث بإسمهم ، وهي حركة لا سامية ، لأنها بإعتبارها حركة قومية تستغل كل القوميات لصالح القومية اليهودية المتعصبة ، وإن نشاطها هذا يثير الشعور القومي للمجتمعات التي تستغلها ، فتنتهي بتعريض اليهود إلى رد فعل دفاعي عنيف وشرعي من جانب هذه المجتمعات ، وبذلك فهي تعمل في النهاية ضد مصالح اليهود ". ( حقاً عندما يصحو الضمير .. تضج الدنيا ). ( 8 ) الطريق سالكة إلى فلسطين . وتتأثر وجوه الرجال .. والصبي يتابع .. ويراقب عن كثب وعن قرب .. ويتوقف الجميع عن لعب " السيجة " أمام الحديث الجاد .. ويأخذ الحديث منحىً اخراً ..، العودة إلى الحديث بقوة عن " جمال عبد الناصر "..، اكثر ما يدور الحديث حوله في المخيم ، و"جمال عبد الناصر" هو كلمة سر مصر .. ارض الكنانة .. خير الجند جُـندها ، فجأة يعلو الحديث .. "مصر جمال عبد الناصر" .. أجبرت تشرشل رئيس وزراء بريطانيا على توقيع إتفاق جلاء الجيش البريطاني عن منطقة قناة السويس في [ 19/10/1954  ] ، هكذا طُـرِد الجيش البريطاني بعد احتلال مصر منذ عام 1882 وجلائه عن قناة السويس قبل شهر من موعده في [ يونيوـ حزيران / 1965 ] ، وعلَّـق أحدهم بكل جدية [ "حتى تكون الطريق سالكة لفلسطين" ] . وصار يوم إقتلعهم جمال عبد الناصر / هو عيد الجلاء ، ويبدأ الشارع السياسي يتعامل مع كلمات جديدة كل الجدة عن الساحة العربية ، انها " التأميم ، الجلاء ..، طرد أبو حنيك / كلوب باشا ،" ففي عيد الثورة [ 23 ـ 26 /يوليو – تموز/ عام 1956] ، أمم جمال عبد الناصر بالإسكندرية ( شركة الملاحة العالمية لقناة السويس ، لتصبح شركة مساهمة مصرية ) ، وقام العالم في ذات اللحظة ولم يقعد لسنين طوال .. بل ولعقود قادمة ، وتذكر الجميع وبسرعة تأميم "محمد مصدق " (24) رئيس وزراء إيران العجوز ، لشركة نفط إيران وكيف تدخلت مخابرات الغرب مع خونة إيران .. وكيف قضوا على "مصدق" واعتقلوا " أسد إيران العجوز " في إقامة جبرية في منزله حتى موته ، وأعدموا وزير خارجيته المناضل "محمود فاطمي" .  إن " مجلس السيجة " بما يمثل في البقايا والشتات الفلسطيني .. قد تدارس ما يدور .. وعرف بالسليقة أن ثمة أحداثاً خطيرة .. لا ريب آتية على المنطقة .. وبرز التساؤل أين فلسطين من هذه التطورات ..؟ .. هل سيتركون هذا الإندفاع القومي العربي يستمر ويدوم ؟ هل سيدعون عبد الناصر يساعد ثوار الجزائر .. سلاح ومال وتدريب ودعم سياسي ؟ ويعلق أخر .. لا حسد ولا ضيقة عين ، يا حسرة ما لاقينا حد يساعدنا وياخد بيدنا ، سلوين لويد وزير خارجية بريطانيا العظمى ..، هه .. إنضرب بالبيض الفاسد والبندورة ــ وفي البحرين .. يا عم العرب قاموا ..، الأمريكان رفضوا تمويل السد العالي .. وكان رد عبد الناصر .. التأميم ، وقاطعه أحدهم .. والله ما عرفنا شو التأميم وإيش بعني .. إلا منه ، الله ياخد بإيده على كل من يعاديه ، ويقول أحدهم : "يا ناس في إيده سلاح ماضٍ .. من ( صفقة السلاح الروسي / التشيكي 27/9/1955 )  سلاح روسي .. وليس سلاح فاسد مثل سلاح 1948 ، وقيادة سياسية الله يستر ..، . كل هذا وغيره  والصبي اليافع .. الشاب الصغير .. يستمع إلى ما يدور .. ولعل من أهم ما استوقف الجميع .. في خطاب التأميم على خطورته .. كلمة الوفاء النابعة من القلب لرفاق السلاح "مصطفى حافظ " "وصلاح مصطفى" .. وذلك في مقدمة الخطاب .. في تحية هادئة وقوية تؤكد رفقة التضحية  ووحدة العطاء في رحلة تشكيل الضباط الأحرار .. ضباط ثورة [ 23 يوليو ـ تموز / 1952 ] .. تحدث الرجال .. وشد الكثير منهم على مخارج الحروف .. تحية لهذا الوفاء .. وكيف يتذكر القائد رجل من رجاله .. يقولون هذا .. وقلوبهم وعقولهم مع "جمال عبد الناصر" ..والله وحده يعلم فيمن ينتظره في علوم الغيب ، وهم يرقبون ويعرفون أن أحداً لم يتعرف على أرملة شهيد من شهداء ثورة [ 1936-1939 ] أو أرملة شهيد من شهداء معارك [ 1947-1948 ] . ( 9 ) أحاديث تبحث عن دور ميداني فلسطيني .وعجوز من جماعة الشيخ / حسن سلامة يقول :" الإنجليز لا يتركوا ضربتهم هذه .. ضربة على الرأس/على المخ ..، بعد هذا التأميم" ،. ويتساءَلون هل دَرَسَـهُ جيداً ؟ ويهز الجميع رؤوسهم يتفكرون حقائق ــ الأشياء القادمة.[ "صحيح إمبراطورية عجوز .. لكنها إمبراطورية"] ..،. ويدلي آخر بدلوه :[ "الأمريكان المرة مش معهم .. بدهم يرثوهم ،عبد الناصر ضربها ضربة معلم ، يتصارعون (الغرب) فيما بينهم الله لا يردهم فخار يكسر بعضه"،..] ،ويضيف الثالث :[ "إسرائيل ما بِطَلِعْ حالها من اللعبة .. فرصتها ..حتكون في نص الدق" .] ، ويهز الرابع رأسه:[ "طيب وين الروس .. السوفيات .. والله / فرصتهم" .] ، ويؤكد العجوز إياه :[ "كل هذا مهم .. لكن وين العرب" ؟] ،ويضيف : "نوري السعيد" (26).. قاسِم من زمان عن "جمال عبد الناصر" ويتآمر عليه منذ ثورة تموز 1952. "القوتلي"(27) .. أول من كسر إحتكار السلاح الغربي في المنطقة وإستورد السلاح الروسي ، هو وكل سوريا مع "جمال عبد الناصر " ، البعثيين والقوميين كلهم تبعنا والشيوعيين ها الوقت سمن على عسل مع "جمال عبد الناصر" الله يسامحهم ماعرفوش سياسة الراجل" ، ويقاطعه آخر .. [ "لَـمَـنْ لَـعَـنَّت "إذاعة صوت العرب أبو " تمبلر " الأولاني ..، ] ويشدد العجوز على مخارج الحروف :ـ  محاربة الاحلاف .. أحلاف نوري السعيد إبن النقليز ..[ هذي أجت من الله للمسكوب (28).. الروس ـ ، ما هيَ لصالحهم ماية في الماية كمان ] . ويعود الحديث للعجوز [ "والفلسطينيين أينما كانوا بدهاش حكي مؤيدين أبو خالد .. جمال عبد الناصر .. ، وكل الشعب / ماعدا ها الأكم من (؟) – بلاش نحكي - / . وأضاف / لقد أطلق إسم خالد على إبنه . هذا على إسم "خالد الطيطي" مختار "عراق المنشية" لموقفه وأهل بلده من تقديم الدعم والمساعدة والمساندة للجيش المصري في معاركه ضد العصابات الصهيونية في عراق المنشية . اسمعوا مركز ثقل "جمال عبد الناصر" .. في سوريا / "السراج " (29) / هو اللي ماسك سوريا مع ضباط الجيش ، "صبحي ياسين " (30) تبع الفدائيين غَرْبَهْ .. على الوجهين (معلومات / وإن لاحت طَخْ كمان). واحنا في الأردن فوق.. نُؤيد بالحكي أولاً ، تنشوف وين رايحة ، وان لاحت ماحدا مْوَفرها . وابن سعود (31) مع "جمال عبد الناصر" .. أحسن يرجعولهُ الهاشميين .. الأشراف .. على الحجاز .. ويِرْجَع لحَيِك منديله" والباقي الله يكون في عونه . كل العرب مع "جمال عبد الناصر" .. شوف والله ما انْجمع العرب إلا مع "جمال" وهو بخطب كل الناس في القهاوي ولا نَـفَس ، بدهم يسمعوا كلامه ..، ويتجمعوا (العرب) لمن بتغني "أم كلثوم" .." ، بس مصر اللي بِتقْدَر تِجمع العرب " وتحدث أكثرهم شباباً .. [ كلام عدنان الراوي مندوب نوري السعيد في جامعة الدول العربية ليس دقيقاً .. عندما قال :ـ " لقد إتفق العرب ألا يتفقوا ] .. العرب شعوب أقطار الأمة .. متفقين .. كيف كانوا معنا في فلسطين ؟ والأن كيف هم مع الجزائر الشقيقة المناضلة ؟ .. أحسن من هذه الأدوار العربية لا توجد .ولكن هذه الأدوار العربية تحتاج لمناخٍ وفعاليات ديمقراطية .. جرعات تدريجية ولكنها قوية من الديمقراطية ، حقاً ( لا عرب بلا مصر ، ولا مصر بلا عرب) . نظر القوم إلى بعضهم البعض من هذا القول المرتب ، وكأنهم يقولون .. إنه ليست أتية من رأس صاحبنا إبن شهيد حرب 1948 .  وابتسم الجميع ووجم فيما هو قادم .. وانفضت الجلسة، إنفض السامر مؤقتاً ليعود غداً للالتئام الدوري ].  ( 10 ) إرهاصات القناعات.وتابع الشاب الصغير .. كل هذه الأحاديث .. وتابع الجمل المتقطعة الذي يقولها والده .. مخاطباً زوجته ، والله يا أم عمر الدنيا ملخبطة .. ما حد عارف وين رايحة .. حتى المختار ها الأيام مْـتَـلْـوِه شوية .. الدنيا بتضرب ضرب في بعضها .. وإحنا الله يسترها معانا .. وتقاطعه أم عمر ..، شو يا أبو عمر بده يصير فينا اكثر من اللي صار .. قالوا للقرد الله بده يسخطك والباقي عندك يا أبو عمر .. يا راجل سيبها لرب الكون ، والله لو بدهم يْـطَـوْبُـو لي الدنيا .. عن يازور .. فلا يمكن أن أحيد .. ويعملوا اللي بدهم يعملوه واللي بِـدْهُــمْــش يعملوه ، يروحوا وين ما يروحوا .. الله لا يسهل عليهم .. وهذول إللي أجو عندنا وفرضوا حالهم من بلاد الأرض كلها برطنوا بكل اللغات.. خربوا ها البلاد الطاهرة .. بلاد القدس ..،الله لا يوفقهم ..الله ياخذهم ..متى ترجع أيام العز يا أبو عمر " سَلَمه من هان و" يازور " من هان و" يافا" كمان والله ألف موته ولا ها السَكن في هالهجرة .وصمت أبو عمر .. ودمدم ما بين شفيته لو إستبينتم الغيب لأخترتم الواقع ..، وردت أم عمر بعده .. لا والله ما بدنا هالواقع ولا اللي في أذياله ..، . ثم عاود الحديث هامساً / يا أم عمر .. جماعة "صبحي ياسين" .. رجعوا يْحوسوا .. بَيَنُوا شوية و"الأُرْدنية التحرِّي"(32) غاضّين الطرف عنهم هَهْ .. بتتغير الظروف / بكره / بِلِّموهم .. اسأليني عن الدُوَل .. بِــتْـــطــغـنـش شوية وشويتين للظروف ، لكن ما بتسامح حد ..، ويسمع " عمر " الحديث .. وتلملم والدته الحديث : الله يحميهم ويحرسهم ويبعد عنهم شر أولاد الحرام .. مش بكفي تعبهم من هَذُلاك .. كمان هَذُول .ولا يتفهم " عمر " معنى هذا الحديث .. هناك فتية آمنوا بحتمية عودتهم لترابهم الوطني وبعدالة قضيتهم ..ماضون يقضون مضاجع العدو .. بطريقة أو بأخرى ، فلماذا يقف الأشقاء .. من هؤلاء موقف المانع أو المُطارِد ، أو المتربص لماذا يُطارَد هؤلاء النشامى الفدائيين ، وعملهم ودورهم هو الأشرف في الحياة .. أين الخطأ ..؟، وهل هناك من يقرر أين الخطأ وأين الصواب في هذه الدنيا ..؟، وتبرز الفكرة المختزنة في أعماق " عمر " .. ولماذا لا يَلْحَقُ (هو) بهؤلاء الرجال ..؟  أنهم الرجال الرجال .. وكيف يصل إليهم .. وهل يصارح والده بذلك .. وهل يسمح له والده أن يلحق بهم ؟ .( 11 ) شهيدنا .. فدائي مبكراً مع سبق الاصرار.وينتظر "عمر" أياماً قليلة ، تتلاحق فيها الأحداث بعجلة تسارعية تصعيدية .. ويرقب والده .. مراراً وتكراراً .. ويرى الحيرة والاسئلة تضج في رأسه بلا جواب ، إلى أن تلوح له الفرصة المؤاتية .. فيقترب من والده .. ويسألهُ وهو المناضل المعروف عام 1948 ابن الجهاد المقدس  وبلا مقدمات وبسرعة:"يا والدي لماذا لا تَــلْـحَـق بهؤلاء الفدائية ممن يعملون داخل الأرض المحتلة ضد الاحتلال الصهيوني ..؟" وتضيق ما بين حدقتا عينيه وتتجعد جبهتهُ وتذهب به الأفْكار بعيداً .. وسرعان ما يبتسم لأمور بينهُ وبين نفسه ، ويأتي جواب أبو عمر .. واضحاً وسريعاً ..، "يا عمر .. أنا من جماعة الحاج أمين .. وهؤلاء الاخوة من جماعة "السراج / وصبحي ياسين" . ويقطع عمر حبل أفكار والده بقوله : " طيب أنا بأسأل عنهم وأروح معهم " ، ويهز " أبو عمر " راسه ..[ " آه .. فهمت عليك .. لك عليّ عهد .. عندما تكبر وتصير تبع هيك مسائل .. إلا أنا وإياك نْدَوِر على مثل هيك قضايا" .. ويهز رأسه مفكراً ويلقي كلامه مسترسلاً متوقفاً عند كل حرف : - ومن ها لوقت يا عمر .. الله معك ، والله إنك غالي عليّ.. لكن فلسطين اغلي من كل الدنيا واللي عليها "] .. ، ورأي عمر ابتلال عيني والده .. وإستغرب الإبن .. الدموع في عيني والده ، الذي يراها لأول مرة .. وتساءَل بينه وبين نفسه ما الذي أبكاه ؟ ، وصمت الأب .. وكان العهد .. ، وكبر الصبي .. كبر الحلم .. كبر الشاب الصغير .. وكبر العهد .. واقترب موعد الإيفاء بالوعد والعهد ..، انه قسم الدماء الذي ينقله جيل عن جيل ويحمله جيل عن جيل .. كابر عن كابر .. انها مسارب الظباء على دروب العودة لفلسطين . (12) المشروع الصهيوني إلى أين ؟.وعاد كل منهم إلى بيته ، أسوة بأبي عمر ، وتفكروا في القول ملياً ، وكل ذهب إلى مهجعه ، فتوسد كل منهم ما توسده تحت رأسه وبدأ التفكير في رأس كل منهم ولكنه ذات التفكير في رؤوس الجميع والذي لم يبتعد أحدهما في تفكيره عن الأخر كثيراً ، كان التفكير شبه الواحد .. نعم .. نعم  مهما طال الزمن ..، نعم .. نعم .. صنعاء وإن طال السفر ، هذا المشروع الإستعماري العنصري الصهيوني .. محكوم عليه بالإندثار من خارطة التاريخ .. إنه ومنذ بداياته يحمل عوامل وعناصر فنائه .. وكم رقص في الشوارع فرحاً بإنتصاراته ..، ويغيب عن البعض أن الباطل ينتصر .. ولكن نصره لا يدوم .. لأنه ضد حركة تيار التاريخ .. رقص مراراً .. ولكنه دوماً يرقص لِـيُـعَـبِّـر عن رفضه النظري لِـ ( فوبيا ـ عقدة خوف ) فنائه ..، رقص بعد إنتصاره الكبير .. في حرب 1967 ، ولكن الجنرال موشي دايان ( وزير الحرب الصهيوني ـ مارْس .. "إله الحرب في الأسطورة الإغريقية" ) إنتظر أن يرفع " جمال عبد الناصر " السماعة .. ليطلب الإذن بالتوقيع على وثيقة الإستسلام ..(!) ، صحتين يا "دايان" لم تأتِ المكالمة بعد ..، لأن جمال عبد الناصر هو قائد الأمة .. فلم تأتِ مكالمة الأمة العربية ولن تأتي يا صهاينة ..، وبالرغم من كل ما حصل  .. وما سيحصل . ولا زال أمثالنا في ظل الوضع العربي الرسمي الراهن ننتظر الأسوأ ، وبالرغم من ذلك .. فهذا المشروع الصهيوني .. ومعه كل تحالفاته السرية والعلنية فإنه يضعف من داخله ومن خارجه ، فهذه الحالة المجتمعية الفسيفسائية لن تدوم ولن تعمر أبداً..، وهذا العداء القائم والدائم للمشروع الصهيوني من خارجه .. لن يعطيه ديمومة البقاء .. ولو حاز السلاح الذري منفرداً في هذا العالم (!!!) .. فالسلاح الذري .. سلاح الدمار الشامل .. هو سلاح واحد .. أحد .. وحيد .. إنه سلاح قوة الرفض لدى أية أمة من الأمم الحية ولدى أي شعب من الشعوب المناضلة . إنه صراع الإرادات .. (نكون أو / لا نكون) في أي صراع .. هناك نزال ما بين إرادة القوة ــ وقوة الإرادة ، وإرادة القوة متداولة ولها مفاهيم عملية ميدانية عدة وقوة الإرادة .. وهي مفهوم ميداني ــ إنها العقيدة القتالية لأي شعب من الشعوب ( أمة أو جزء منها ) ، ضد أعدائها عامة .. ولكن ضد عدوها المركزي خاصة ، فكيف إذا كان هذا العدو المركزي سالباً لأرضها ومُـغتصِـباً لحقوقها التاريخية ، ومشتولاً كرهاً لتحقيق الهدف الإستعماري العالمي ، بقطع شطري الوطن العربي ، فصل مشرقه عن مغربه ، وهذا الشتل الغريب في و عن جسد الوطن والأمة .. مرفوض وملفوط .ومن هنا فإن إنهياره ليست إلا مسألة زمن / وفعل مباشر ضد وجوده المباشر ..، وسيندثر هذا العدوان ، كما إندثر من سبقوه .. [ الغزاة مروا .. ولكن لم ولن يستقروا ] ، هذا قانون التاريخ ومنطق الحياة .. وسُـنة الطبيعة وناموس الجغرافيا ..، . ولأنهم يعرفون هذه الحقائق فإنهم يتمترسون بالشراسة ويتغولون بالقتل ، ويلغون بالدماء ، ويفرضون العنصرية .. ويدعون أنهم الواحة الديمقراطية الوحيدة في الشرق ، وأن دورهم هو العمل على تحضّـر المنطقة ، على ارضية الأسس الحضارية الغربية .. ويمارسون هذه الديمقراطية في كيانهم .. نعم يمارسونها .. إنه الكيان الديمقراطي لليهود الإشكناز أولاً .. وللأسفارديم بالدرجة الثانية / ثانياً  ، وبالدرجة الواحد بعد الالف العاشر للعرب داخل إحتلال 1948 .. مواطنين ومهجرين تمنعهم القوانين العسكرية من الوصول إلى حقولهم وهم على تماس معها . لأن القوانين العسكرية تمنعهم من هذا الحق الإنساني الطبيعي الأول ، ألا وهو الإعتناء بأرضهم وأرض أبائهم وأرض أجدادهم !!! ، حقاً إن [ لجيشهم دولة ] وليس كما العالم .. إن لكل دولة جيش ..، فالأمن أولاً خاصة إذا كان على حساب العربي عامة والفلسطيني خاصة ، ومن تواجد على ارض إحتلال 1948 إثر النكبة على وجه التمييز . لأنه الشوكة القانونية في حلق المشروع الصهيوني ، أيديلوجياً وأمنياً وديمغرافياً وجغرافياً .. حاضراً ومستقبلاً . عندما تنأى الحقيقة لا يجد المرء مفراً من إحتضان الحُـلْـم . وإلى الحلقة القادمة .. أبو علي شاهينرام الله 19/09/2010