دبي / وكالات / كشف الناقد المصري نادر عدلي أن كاتب مسلسل "الجماعة" وحيد حامد يحضّر لجزء ثان من المسلسل، الذي انتهت أحداثه عند الحلقة الثامنة والعشرين، على نحو غير معتاد في الأعمال الدرامية الرمضانية.وفي لقاء مع برنامج "دراما رمضان"، على "العربية" فجر الخميس 9-9-2010، أشار عدلي إلى اتصال هاتفي جرى بينه وبين حامد، أكد فيه الأخير أن المسلسل لن يتوقف عند الجزء الأول، "بل كانت هذه نهاية مرحلة. ستحصل حالة انحسار للجماعة، تليها عودة قوية". مشهد من مسلسل الجماعة ويؤكد الناقد أن كل الوقائع التي أوردها المسلسل كانت صحيحة، مشيراً أن كل المشاهد التي تم تصويرها عُرضت على الشاشة، خاصة وأن التصوير استمر حتى 24 رمضان".كما ركز على كون المسلسل يستعرض تاريخ جماعة "الإخوان المسلمين"، وليس حياة مؤسسها حسن البنا، قائلاً "لهذا السبب لم تكن نهاية المسلسل باغتيال البنا لأن هذا كان سيكرّس المسلسل عن حياته، بينما المطلوب التركيز على الجماعة التي شهدت بعده 8 مرشدين".وكان مسسلسل "الجماعة" أثار جدلاً كبيراً مع انتهائه في الحلقة 28. إذ يقول القائمون إنه قدم محاولة جادة لإعادة تقديم الإخوان المسلمين ونشأة الجماعة، عبر استعراض تاريخ مرشدها ومؤسسها حسن البنا.وتركز الجدل حول رؤية وحيد حامد الدارمية، فمن ناحية اعتبرته جماعة الإخوان متحاملاً على التنظيم، ومجاملاً للمؤسستين الأمنية والسياسية، ومن ناحية أخرى اعتبره فريق ثان ترويجاً للجماعة وأفكارها. فيما رأت جهات ثالثة أنه يكشف أساليب الجماعة وعلاقتها بالقصر والأحزاب السياسية وتورطها في الاغتيالات السياسية التي شهدتها مصر، خلال النصف الأول من القرن العشرين.لكن حامد استطاع رسم صورة لجماعة الإخوان بالاستناد إلى الدراسات والمذكرات والمصادر المتوافرة. وجيّش للعمل حشدا من النجوم، بداية من الفنان الأردني إياد نصار، الذي أجاد تجسيد شخصية البنا، مروراً بعزت العلايلي وعبد العزيز مخيون، وصلاح عبدالله وسوسن بدر. إضافة إلى ظهور عدد من النجوم المعروفين كضيوف شرف، مثل الكوميدي أحمد حلمي والممثلة الشابة منة شلبي.أما مايسترو العمل فكان المخرج محمد ياسين، الذي خاض تجربته الدرامية لأول مرة رغم تألقه في العديد من الأعمال السينمائية ومنها دم الغزال والوعد، وغيرها من الأعمال التي نالت جماهيرية واسعة.