القدس المحتلة / سما / قال ديمتري دلياني عضوالمجلس الثوري لحركة فتح، إن حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة تستخدم فبركات إعلامية وتصريحات معادية للسلام كسلاح أساسي ضد القيادة الفلسطينية في الاشتباك السياسي في مرحلة ما قبل انطلاق المفاوضات.وأوضح دلياني أن حكومة الاحتلال تعمل على اختلاق فبركات إعلامية من خلال وسائلها المتعددة وتعتمد على مجموعة من الصحفيين والشخصيات السياسية العربية المعادية لمنظمة التحرير الفلسطينية لترويج أجندتها الإعلامية السياسية من خلال فضائيات وجرائد وصفحات الكترونية تصدر باللغة العربية في مساعي متناسقة لمحاولة إضعاف القيادة الفلسطينية وتصويرها بشكل سلبي أمام الأمة العربية والشعب الفلسطيني.وحذر من أن تصريحات وزراء دولة الاحتلال ومنهم وزير الخارجية اليميني المتطرف افيغدور ليبرمان حول الاستيطان لا تخرج عن هذا السياق، بالإضافة إلى تحقيقها لأهداف سياسية داخلية تعزز من وضع الأحزاب المتطرفة المعادية للسلام داخل دولة الاحتلال، وبث روح الإحباط ونشر المشاعر السلبية بين أبناء شعبنا والأمة العربية تجاه العملية السياسية.وأكد دلياني أن جزءاً هاماً من الخطاب الإعلامي المعادي للعملية السياسية ومنظمة التحرير الفلسطينية يعتمد بالأساس على اقتباسات من الإعلام الإسرائيلي ويوظف نفسه كأداة تنفيذية للنهج الإعلامي السياسي لليمين المتطرف في دولة الاحتلال. ولفت دلياني إلى أن شعبنا يمر في مرحلة خطيرة جداً من مسيرته النضالية، وأن مستقبل العملية السياسية يعتمد على مدى التزام دولة الاحتلال بالمرجعيات التي تم تحديدها في بيان الرباعية الدولية الذي يشكل القاعدة التي بناءاً عليها وافقت منظمة التحرير الخوض في المفاوضات المباشرة.وأشار إلى أن بيان الرباعية يشمل التزام الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة بالمرجعيات التي طالبت بها القيادة الفلسطينية لإعادة إطلاق المفاوضات المباشرة والتي تم تحديدها في مؤتمر مدريد للسلام وقرارات مجلس الأمن والمبادرة العربية، وأهمها وقف الاستيطان خاصة في القدس العربية المحتلة وإنهاء الاحتلال الذي بدأ عام 1967.
