خبر : 530.280 طفل جائع../كل طفل خامس – جائع../ معاريف

الجمعة 27 أغسطس 2010 07:13 م / بتوقيت القدس +2GMT
530.280 طفل جائع../كل طفل خامس – جائع../ معاريف



  يفترض بهذا ان يكون عيدا يرمز ببداية جديدة وأملا معطرا بالعسل، ولكن عشية رأس السنة العبرية، الذي يحل بعد أقل من اسبوعين، لن تكون حلوة بالنسبة لواحد من كل خمسة أطفال: فحص شامل اجرته منظمة المعونة "لتيت" (العطاء) يبين أن 530.280 طفلا في اسرائيل يوجدون في وضع من عدم الامن الغذائي، المطلوب لهم من أجل النمو والتطور السليمين. المعنى الذي تقشعر له الابدان: ليس أقل من نصف مليون طفل يعيشون دون ضمانة لمنتج أكثر اساسية وأكثر تسليما – الطعام. الفحص الاول من نوعه، الذي اجراه في الاشهر الاخيرة رجال "لتيت" واستند الى عدد كبير من مصادر المعلومات، بينها معطيات الفقر في مؤسسة التأمين الوطني، معلوماته جمعت من مكتب الاحصاء المركزي، فحص عينة في اقسام الرفاه في السلطات المحلية وفي اوساط الجمعيات الخيرية، اظهر صورة شوهاء بموجبها عائلة كل طفل خامس في اسرائيل توجد في مصاعب اقتصادية وفي أزمة لا تسمح لها بان تشتري الغذاء الاساس اللازم لمعيشتها (الامن الغذائي). العدد الهائل للاطفال الجوعى في اسرائيل يشكل ثلثي عدد الاطفال الذين يعيشون تحت خط الفقر في البلاد (783.600)، يشكلون 34 في المائة من العدد الاجمالي لاطفال اسرائيل. وحسب تقدير منظمة "لتيت" فان نحو نصف مليون منهم يعيشون في عدم أمن غذائي، وهم 22 في المائة من عموم الاطفال الذين يعيشون هنا. القدس في المقدمة             يعطي الفحص مفهوما أوليا عن عدد العائلات غير القادرة على توفير وجبة ساخنة لاطفالها، مدخولها الشهري لا يكفي لوضع اكل على الطاولة. الى أن تنفذ دولة اسرائيل تغييرا معمقا في سلم اولوياتها وتبدأ بأخذ المسؤولية عن مواطنيها بالافعال وليس فقط بالاقوال، تدعو منظمة "لتيت" مواطني اسرائيل، بمشاركة "معاريف" الى ابداء التكافل المتبادل والمعونة في جمع الغذاء للعائلات الجوعى التي لا تستطيع الاحتفال كما ينبغي برأس السنة.             حسب معطيات المنظمة يمكن ان نرى بوضوح بان الضائقة لا تتجاوز احدا: في رحوفوت مثلما في رمات غان، في نتانيا وفي بيت شيمش توجد الاف العائلات التي تحتاج الى الدعم كي تعد وجبة مناسبة لاطفالها. في رأس قائمة المدن التي يسكن فيها الاطفال الذين يعانون من عدم الامن الغذائي توجد القدس، التي تعتبر المدينة الفقيرة في اسرائيل: 117.980 من سكانها الصغار يجدون صعوبة في تناول الطعام كما ينبغي، ومثلهم ايضا في بني براك (المكان الثاني في القائمة مع 25.520 طفلا)، اسدود (18.200)، بيت شيمش (12.010)، تل أبيب – يافا (11.540) وحيفا (9.790). "لا يدور الحديث عن التعليم العالي أو كبديل عن الخروج في اجازة، ولا عن منع التدهور نحو المخدرات والكحول"، شرح مدير عام منظمة "لتيت" عيران فينتروف. "نحن نعنى هنا بالحاجة الى اخراج نصف مليون طفل من دائرة عدم الامن، يتعلق بالامر الاكثر اساسية التي يمكن تصوره. هذا العدد يجب أن يقلقنا جميعنا، ولكن اكثر من ذلك – ان يدفع الدولة الى أخذ المسؤولية عن وضع الاطفال مرة واحدة والى الابد".  في اثناء السنة تعمل المنظمة بادارة فينتروف على تفعيل جار لنحو 150 جمعية لجمع الغذاء وتوزيعه على المحتاجين في 95 بلدة في ارجاء البلاد. هذه السنة ايضا، مثلما في كل فترة الاعياد يطفو مرة اخرى موضوع توزيع الغذاء للمحتاجين والارتفاع في اعدادهم، ولكن حسب مدير عام "لتيت" الخطاب الجماهيري في الموضوع لم يعد ذا صلة. "بينما ملأ مئات الاف الاطفال البطاريات في اثناء العطلة الكبرى وينتظرون الان بانفعال بدء السنة الدراسية القادمة، فان مئات الالاف الاخرين يوجدون في مكان آخر تماما، تحدياتهم المرتقبة كفيلة بان تكون متعذرة"، اجمل فينتروف واضاف: "هذه شهادة فقر للدولة والمجتمع والى ان يعملا على تقليص الفوارق الاجتماعية يوجد هنا لكل واحد فرصة لعمل شيء بنفسه.