رام الله / سما / وافق مجلس إدارة البنك الدولي، اليوم، على تقديم منحة تمويلية إضافية مقدارها 7 ملايين دولار لمشروع معالجة مياه الصرف الصحي الطارئ – شمال قطاع غزة.وقالت إدارة البنك في بيان صحفي، إن المنحةُ ستدعم أعمال إنشاء محطة جديدة لمعالجة المياه العادمة ضمن المرحلة الثانية من المشروع، وسوف توفّر حلاً طويل الأمد لمعالجة المياه العادمة في محافظة شمال غزة.ويستفيد من المشروع حوالي 250,000 مواطن من جباليا، وبيت لاهيا، وبيت حانون وأم النصر، ويهدف في مرحلته الأولى إلى تخفيف حِدّة التهديدات الآنية للسلامة الصحية والبيئية للمجتمعات المحلية المحيطة ببحيرة مياه المجاري المتدفقة من المحطة القديمة لمعالجة المياه العادمة في بيت لاهيا.وصُمِّمت البحيرة أصلاً لخدمة ما مجموعه 50,000 مواطنا، كما تم من خلال المشروع تصريف المياه من البحيرة المتدفقة، وتجري حالياً إدارة المياه العادمة في الموقع الجديد، بانتظار إنجاز أعمال محطة المعالجة الجديدة.وقال ريتشارد بولارد الاختصاصي في مجال المياه والصرف الصحي، ’نحن الآن نتقدّم نحو إنجاز حل طويل الأمد، كان السكانُ في أمسِّ الحاجة إليه. وسيوفّر إنشاءُ محطة عصرية لمعالجة المياه العادمة معالجةً ثانوية متقدمةً تكفي لإعادة استعمال المياه لأغراض الزراعة، وللإصلاح البيئي للأراضي في موقع بيت لاهيا’.وأضافت مريم شيرمن المديرة والممثلة المقيمة للبنك الدولي في الضفة الغربية وقطاع غزة، قائلة، ’إن لهذا المشروع التنموي أثرٌ جدير بالملاحظة. فالقضاءُ على التهديد الوشيك للفيضان، بسبب الحمل الزائد الشديد في محطة معالجة المياه العادمة في بيت لاهيا، التي عفا عليها الزمن، كان نجاحاً حقيقياً. أمّا توفير شبكة الصرف الصحي التي تفي بالحاجة، ومعالجة المياه العادمة والتخلّص منها، فهي تمثّل خدمات أساسية يستحقها سكان غزة.’وأوضح البيان، أن المشروع جاء ثمرةً للتعاون القوي بين كل من سلطة المياه الفلسطينية، والبنك الدولي، والسويد، وبلجيكا، وفرنسا، والمفوضية الأوروبية، وبنك الاستثمار الأوروبي. وهو يلقى الدعم أيضاً من توني بلير ممثّل اللجنة الرباعية.يشار إلى أن مشروع معالجة مياه الصّرف الصّحي الطارئ في شمال قطاع غزة، هو المشروع الرابع في سلسلة مشاريع المياه والصرف الصحي التي يدعمها البنك الدولي من خلال الصندوق صندوق الائتمان المُخصّص للضفة الغربية وقطاع غزة منذ عام 1993. ويبلغ مجموع مساهمة البنك الدولي في المشروع 26,8 مليون دولار.