قبل شهر بالضبط من نهاية تجميد البناء في المناطق يشدد رؤساء المستوطنين الضغط على الحكومة لطلب لا لبس فيه: لا تمددوا التجميد. في مجلس "يشع" للمستوطنين يدشنون اليوم حملة جديدة ترمي الى الضغط على رئيس الوزراء وعلى وزرائه تحت شعار "نبني على كلمتكم". الحملة، التي ستقوم على اساس يافطات كبيرة واعلانات في الصحف، ستقتبس ما قاله الوزراء في اثناء السنة الماضية بما في ذلك تأييدهم لاستئناف البناء في المستوطنات ابتداء من 26 ايلول، الموعد الذي يفترض ان ينتهي فيه التجميد. بين الوزراء الذين سيلعبون أدوار "النجوم" في الحملة: افيغدور ليبرمان (الذي قال: "بعد يوم من التجميد سنعود الى البناء بكامل الوتيرة")، سيلفان شالوم (الذي قال: "اعارض محاولة بلورة حل ابداعي يسمح باستمرار التجميد") وجلعاد اردان (الذي قال: "لا يجب مواصلة التجميد"). وبزعم مصادر في المجلس، نقل الوزراء اليهم بمبادرتهم ما قالوه تنديدا بالتجميد. "الحملة ترمي الى استباق الشر"، قال رئيس مجلس "يشع" داني دايان. "نحن نخشى بان حتى لو عمليا لن يمدد التجميد، فان رئيس الوزراء سيخترع كل انواع الحلول كي لا يبني. على نتنياهو ان يفهم بان استمرار التجميد من ناحيتنا هو اجتياز لخط احمر". في 26 ايلول، ستجرى عدة احداث لاحياء انتهاء امر التجميد. الاف اعضاء الليكود يعتزمون التجوال في مواقع البناء في المستوطنات. في مستوطنة رفافا ستقف في ذات اليوم الجرافات وفي اللحظة التي ينتهي فيه الامر ستبدأ بالعمل في موقع البناء في المستوطنة. "لن يكون هنا فعل رمزي لتحريك المحركات"، شرح مصدر في مجلس "يشع". "سنبدأ بالعمل، المحركات لن تتوقف الى أن تقف البيوت على حالها". ومع ذلك، يخططون لعدة حيل ايضا: منظمو الاحتجاج يفكرون بنصب ساعة ضبط وقت هائلة تعد تنازليا الزمن المتبقي لانتهاء التجميد. وكبديل يحتمل أن تنصب ساعة رمال تفرغ في 26 ايلول وتكشف عن صورة نموذج لبيت. وكاستعداد لـ "اليوم التالي" اقام المستوطنون وحدة مصورين تسمى "مراقبة" هدفها توثيق المواجهات المحتملة مع قوات الامن وخروقات البناء الفلسطينية. "نحن نستخدم أكثر من 40 مصورا متطوعا ينتشرون في الميدان"، قال مدير وحدة المراقبة، اموتس ايال. التقدير السائد في يهودا والسامرة هو أنه لن يكون تجميد رسمي آخر، ولكن استمرار البناء خارج الكتل الاستيطانية اغلب الظن لن يستمر مثلما كان في السنوات السابقة. "اذا لم يستأنف البناء، فان رؤساء المجالس وغيرهم من الشخصيات العامة سيضربون عن الطعام امام بيت رئيس الوزراء في القدس"، كما حذر مصدر في مجلس "يشع".