الخليل / سما / أعلنت سلطات الاحتلال الاسرائيلي الليلة الماضية عن أنها ستفتح الحرم الإبراهيمي بالخليل كاملاً أمام المستوطنين اليهود في شهر رمضان المبارك، بمناسبة ما يسمى بعيد "الغفران" اليهودي، في إشارة إلى إغلاق الحرم بشكل كامل أمام المصلين المسلمين. ويأتي ذلك بالتزامن مع ذكرى مجزرة الحرم الإبراهيمي التي وقعت في الخامس عشر من شهر رمضان عام 1994. وذكرت مصادر عبرية إن الجيش سمح بفتح الحرم على مدار الساعة خلال فترة الأيام العشرة التي تبدأ برأس السنة العبرية الجديدة وتنتهي بيوم الغفران..مضيفة أن القرار اتخذ استجابة لطلب مجلس مستوطنة كريات أربع المحلي. وأوضحت المصادر أن جيش الإحتلال سيمسح لمصلين يهود بدخول الحرم في ساعات المساء، وهذه هي المرة الأولى منذ المجزرة الدموية التي ارتكبها فيه المجرم اليهودي باروخ غولدشتاين قبل 16 عامًا والتي قضت بإغلاق الحرم في الساعة العاشرة ليلا من كل يوم، بقرار ما يسمى بلجنة "شمغار الإسرائيلية". من جانبه استهجن مدير أوقاف الخليل، زيد الجعبري، قيام قوات الاحتلال بالسماح لليهود بالتواجد في الحرم الابراهيمي على مدار الساعة، بينما تقوم بمنع المسلمين من دخول الحرم لأداء صلواتهم. وشدد على أن قرارات لجنة "شمغار الاسرائيلية" والتي أقرت تقسيم الحرم بين المسلمين واليهود، عقب المجزرة، هي قرارات باطلة ولا يُعترف بها، مضيفاً بأن قوات الاحتلال تمنع المسلم من الوصول للحرم بقوة السلاح. وقال "الحرم الابراهيمي مسجد اسلامي خالص ولا يحق لليهود التواجد فيه لأداء طقوسهم الدينية". يشار إلى أن الحرم الإبراهيمي يشهد إقبالا كبيرا للصلاة والارتياد خلال شهر رمضان المبارك، ويؤمه يوميا آلاف المصلين المسلمين في كافة الأوقات. ويحاط الحرم بإجراءات أمنية إسرائيلية مشددة، تتمثل في الحواجز العسكرية والبوابات الالكترونية والتواجد العسكري للجيش وما يسمى بحرس الحدود، بالإضافة إلى استيلاء المستوطنين على الجزء الأكبر منه وتحويله إلى معبد يهودي وتتواجد به بشكل دائم أعداد من المستوطنين المدججين بالسلاح والعتاد.