رام الله / سما / قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، "سنذهب إلى واشنطن من أجل البدء في المفاوضات المباشرة برعاية الولايات المتحدة، وبحضور ممثل عن اللجنة الرباعية، بإرادتنا وحسنا الوطني لأننا نريد سلاما مهما كانت حدود الأمل". جاء ذلك خلال مأدبة الإفطار التي أقامها سيادته، مساء اليوم، على شرف رجال الدين وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى السلطة الوطنية الفلسطينية، لمناسبة شهر رمضان المبارك، وذلك بمقر الرئاسة في مدينة رام الله. وأضاف الرئيس عباس "إذا كان هناك نسبة 1% للوصول إلى السلام سنسعى إليه وعن قناعة، لأننا نريد أن نصل إلى سلام مع جيراننا، لذلك نذهب إلى المفاوضات المباشرة، وكلنا أمل بالوصول إلى السلام العادل والشامل". وفيما يتعلق بالحديث عن الشروط الفلسطينية المسبقة، قال الرئيس عباس "إننا كفلسطينيين لسنا بموقع يسمح لنا فرض شروط مسبقة، ولا يجوز لأي طرف من الأطراف وضع شروط مسبقة قبل أن يذهب إلى المفاوضات". وأضاف الرئيس عباس "لكن لا أدري كيف يقال أن الفلسطينيين يضعون شروط مسبقة خاصة المتعلقة بوقف الاستيطان، مع أن منع الاستيطان وعدم شرعيته ورد في معظم الاتفاقيات الثنائية بيننا وبين الجانب الإسرائيلي، وكذلك في معظم الاتفاقيات الدولية". وتابع الرئيس عباس "منذ اتفاق أوسلو اتفقنا على ألا يقوم أحد بإجراء أحادي يجحف بمفاوضات الوضع النهائي، بمعنى ألا يقوم الجانب الإسرائيلي بتغيير معالم الأرض، ونحن بدورنا ألا نقوم بإعلان الدولة من طرف واحد". وتطرق الرئيس عباس "إلى الجهود السابقة لإحلال السلام، قائلا: ’في الماضي بذلنا جهود كبيرة من أجل إحلال السلام، وبدأنا مفاوضات مباشرة وغير مباشرة مع الجانب الإسرائيلي وبرعاية الولايات المتحدة ولكن إلى حد الآن لم نحقق النجاح الذي نبغيه". وأشار الرئيس عباس "إلى خطة خارطة الطريق، و15 قرارا دوليا تتحدث عن الاستيطان، وخطاب الرئيس أوباما في القاهرة، وقال: ’إذا نحن لا نبتدع أمرا نأتي به إلى طاولة المفاوضات، وهو وقف الاستيطان، بل يقال أنه شروط مسبقة".معربا عن أمله بأن يستغل الجانب الإسرائيلي الفرصة التاريخية المتاحة للوصول إلى السلام. وقال الرئيس عباس "هناك معارضة فلسطينية وهي مشروعة وعلينا أن نحترمها، ومن حق أي إنسان أن يقول رأيه بمنتهى الحرية، وعندما نذهب إلى مؤسساتنا القيادية نعطي الجميع كامل الحرية لتعبر عن رأيها، وبالنتيجة الديمقراطية تحسم الأمر". وبخصوص الأوضاع الداخلية، قال أبو مازن "نحن بذلنا جهودا كبيرة في الماضي ولا زلنا نبذل من أجل استتباب الأمن والاستقرار والتنمية الاقتصادية في أرضنا، والحمد لله نحن نجحنا في موضوع استتاب الأمن، والوضع الاقتصادي يسير من حسن إلى أحسن".