غزة / سما / حذرت وزارة الصحة التابعة حكومة غزة من تزايد عدد الوفيات بمرض السرطان بين مواطني القطاع نتيجة عدم توفر الأدوية اللازمة للعلاج فى كل مراحل ظهور وانتشار المرض. وبينت الوزارة في بيان وصل "سما " نسخة عنه الأربعاء أن عدم توفر الأدوية والحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع والقنابل المحرمة دوليًا ودفن النفايات المشعة فى القطاع أدت كلها لانتشار المرض. وقالت الإدارة العامة للمستشفيات بالوزارة:"إن مشكلة عدم توفر الأدوية تكمن فى أن الأدوية الخاصة بمرضى السرطان أخضعت للحسابات السياسية البحتة على الرغم من كونها أمرًا إنسانيًا بحتًا". وأضافت " وزارة الصحة في رام الله لا تورد هذه الأدوية الأمر الذي يؤدى الي إرباك برامج العلاج وتعرض المرضى لخطر الوفاة، كما أن أدوية الأورام لا تحظى بنصيب من التبرعات الدوائية التي تصل الي غزة". وذكرت أنه عند عرض الأمر على المانحين والمتبرعين يتجنبوا الحديث عن دعم أو توفير أدوية السرطان بسبب ثمنها المرتفع، داعية في الوقت ذاته إلى تضافر الجهود نحو توفير العلاجات اللازمة لإنقاذ مرضى الأورام من الموت. وأوضحت أنها لا تستطيع شراء علاجات للأورام بسبب ظروفها المالية الصعبة, حيث تصل تكلفة الأدوية الي 6مليون دولار أمريكي سنويًا ، كما أن هذه الأصناف من الأدوية غير متوفرة فى السوق المحلية الفلسطينية. وأشارت إلى أن هناك (18) صنفًا من أدوية السرطان لا تتوفر فى القطاع رغم حاجة المرضى الملحة لها، مبينة أن علاج حالة اللمفوما يكلف 18ألف دولار لا تشمل الأدوية الأخرى ولا خدمات المشفى, وسرطان القولون يكلف 12 ألف دولار لا تشمل الأدوية ولا خدمات المشفى. وتابعت :"إن من مخاطر عدم توفر الدواء بقاء المريض ينتظر ربما عدة شهور لتلقى الدواء والتأخير يلزم الأطباء عمل تقييم جديد لما وصلت إليه الحالة، حيث يجدوا أنها انتكست وبات بحاجة لعلاج من البداية".
