جنيف - رويترز، أ ب - أعلنت الامم المتحدة ان اسرائيل ترفض التعاون مع فريق مجلس حقوق الانسان التابع لها للتحقيق في الهجوم الاسرائيلي الدامي في 31 أيار (مايو) الماضي على إحدى سفن «أسطول الحرية» الذي كان ينقل مساعدات انسانية الى قطاع غزة، وأسفر عن مقتل 9 أتراك. وأضافت في بيان اول من امس ان المحققين بدأوا بالاستماع الى شهود، وأن الفريق المؤلف من ثلاثة أفراد، موجود حالياً في تركيا التي كانت السفينة ترفع علمها بعدما استمعوا الى شهود آخرين في لندن وجنيف، على ان يتوجه الى عمان بعد أسبوعين. ورفضت اسرائيل استقبال الفريق الذي يضم قاضياً من كل من بريطانيا وترينيداد وناشطاً ماليزياً في مجال حقوق الانسان. ويتوقع ان يقدم فريق التحقيق تقريره الى مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة، المؤلف من 47 عضواً، في 27 أيلول (سبتمبر) المقبل خلال دورته الخريفية التي ستبدأ في 13 أيلول وتستمر ثلاثة أسابيع. وكان المجلس قرر إجراء التحقيق في حزيران (يونيو) على رغم تحفظات غربية قوية. ويضم المجلس غالبية من أعضاء منظمة المؤتمر الاسلامي المؤلفة من 57 دولة وحلفاءها من الدول النامية، اضافة الى روسيا وكوبا والصين. واتخذ قرار اجراء التحقيق بناء على طلب قدمته باكستان بالنيابة عن منظمة المؤتمر الاسلامي على رغم اعلان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون أنه سيشكل لجنة للتحقيق في الهجوم. وقال ديبلوماسيون ان بان كي مون غير راض عن الإجراء الذي اتخذه مجلس حقوق الانسان والذي يتفق مع نمط من التحديات العلنية وغير المباشرة من غالبية أعضائه لسلطات الأمين العام ورئيسة مفوضية الامم المتحدة لحقوق الانسان نافي بيلاي. وتجري اسرائيل نفسها تحقيقات محاطة بالسرية. وكان سفير تايلاند سيهاساك فوانكيتكيو، الذي يتولى حالياً رئاسة مجلس حقوق الانسان، قال في وقت سابق الشهر الجاري ان الفريق الذي اختار أعضاءه بنفسه لن تتداخل صلاحياته مع التحقيق الذي أمر بان كي مون بإجرائه، بل ستكون مكملة له.