القاهرة / أكدت جامعة الدول العربية أن التطرف الإسرائيلي الذي ترعاه الحكومة الإسرائيلية اليمينية بقيادة بنيامين نتنياهو وكافة إجراءاتها التي تتخذها لفرض الأمر الواقع على الأرض، هي إجراءات غير شرعية ولاغية ولا يترتب عليها أي حقوق. ودعا بيان أصدره قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة اليوم، لمناسبة الذكرى السادسة عشرة لمذبحة الحرم الإبراهيمي، مجلس الأمن واللجنة الرباعية، إلى تحمل المسؤولية في توفير الحماية للشعب الفلسطيني ومنع الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة عليه والتي تثير العنف والاضطراب والكراهية في المنطقة بأسرها وتفشل أي جهود لتحقيق السلام. ووجه البيان تحية إجلال وإكبار لشهداء هذه المذبحة وللصامدين المتشبثين بأرضهم في مدينة الخليل، ودعا كافة المنظمات الدولية والإقليمية ومنظمات المجتمع المدني إلى دعم هؤلاء الصامدين ضد الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة والقيام بدورها في الضغط على إسرائيل لإلزامها بالكف عن ممارساتها الخطيرة التي تتنافى مع اتفاقية جنيف الرابعة والتزاماتها المنصوص عليها بصفتها دولة قائمة بالاحتلال. وكان المستوطن المتطرف باروخ جولدشتاين قد قام في الخامس والعشرين من فبراير 1994 وبالتواطؤ مع القوات الإسرائيلية التي تقوم على حراسة الحرم الإبراهيمي الشريف، بالدخول إلى الحرم الإبراهيمي وهو يحمل بندقيته الآلية وعددا من خزائن الذخيرة المجهزة باطلاق النار على المصلين فى صلاة الفجر مما أدى إلى استشهاد 29 وجرح 150 ومنع جنود الاحتلال - الذين أغلقوا أبواب المسجد - القادمين من الخارج من دخول المسجد لإنقاذ الجرحى. وعقب هذه المذبحة استغلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الموقف وفرضت تضييقا وحصارا على المواطنين الفلسطينيين في الخليل لمصلحة المستوطنين الإسرائيليين، حيث نصبت الحواجز الأمنية ومنعت الفلسطينيين من المرور في شوارع معينة وخصصتها للمستوطنين. كما فرضت قوات الاحتلال قيودا على حرية دخول المصلين في الحرم الإبراهيمي الشريف، وواصلت حمايتها ومساندتها للمستوطنين في اعتداءاتهم المتكررة على المواطنين الفلسطينيين، كما أغلقت سلطات الاحتلال أكثر من 800 محل تجاري في البلدة لقديمة ومحيطها بسبب الإجراءات التعسفية بحق الفلسطينيين. وتندرج هذه المذبحة ضمن سلسلة من الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الحرم الإبراهيمي منذ أيلول عام 1968 حيث دمر جيش الاحتلال الإسرائيلي في الثالث والعشرين من أيلول/ سبتمبر 1968 أجزاء من الحرم الإبراهيمي وأقيمت صلاة يهودية فيه. وفي الأول من نوفمبر عام 1972 حظر الجيش الإسرائيلي بعض المناطق في الحرم الإبراهيمي على المسلمين وخصصت لليهود، وفي التاسع من أيلول/ سبتمبر 1980 تم فرض برنامج يحدد فترات الصلاة. وفي الخامس من يونيو 1990 أنشأت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مدرسة يهودية في أحد أجزاء الحرم الإبراهيمي، وجاءت قمة التصعيد الإسرائيلي ضد الحرم الإبراهيمي الشريف في 21/2/2010 بإصدار رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو قراراً بضم الحرم الإبراهيمي إلى ما يسمى المعالم التراثية الإسرائيلية.