خبر : الحلف الجديد – تركيا اعلنت أمس: ايران لم تعد عدونا../يديعوت

الثلاثاء 24 أغسطس 2010 03:37 م / بتوقيت القدس +2GMT
الحلف الجديد – تركيا اعلنت أمس: ايران لم تعد عدونا../يديعوت



 تقرير سميك اعد في وزارة الخارجية الايرانية، بناء على طلب الرئيس احمدي نجاد، يكشف النقاب عن التحالف الاستراتيجي – الاقتصادي الذي نسج بين تركيا وايران – هذا ما كشفت النقاب عنه أمس الصحيفة الايطالية "لا ستمبا". وحسب مراسل الصحيفة مريتسيو مولنري، فان التقرير الذي وضع في 11 تموز، يتضمن تسعة مجالات اعتبرها وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي كامكانيات للتعاون مع تركيا. في مركز التقرير توجد خطة لاقامة كتلة طاقة تركية – ايرانية من خلال خلق تواصل بري يمر عبر تركيا. هذا "الرواق" البري سيستخدم لتصدير الغاز الطبيعي والنفط من ايران.  ويشرح مولنري المنطق الذي يقبع خلف التواصل البري، كما يفصل في التقرير الايراني فيقول: "في الطريق ستقام مواقع لتكرير النفط، تحرر ايران من استيراد البنزين. ميناء تربزون في البحر الاسود يشكل بديلا عن دبي كمركز اساس للاستيراد والتصدير، ويكون بوسع ايران استغلاله لتلقي البضائع التي لا يمكنها جلبها في اعقاب العقوبات التي فرضتها عليها الامم المتحدة".  وحسب التقرير، ففضلا عن اقامة "رواق الطاقة" سيتم التشديد ايضا على "التعاون بين ايران وتركيا في مؤسسات الامم المتحدة بحيث يسمح بادخال تركيا في التعاون بين ايران وبين روسيا – التعاون المرشح للتوسع في السياق ليشمل لبنان، وبعد ذلك العراق ايضا".  النتيجة النهائية للخطوة الايرانية هي "خلق خريطة جديدة للشرق الاوسط تقود ايران فيها حلفا اقليميا قادرا على مقاومة الحلف الخصم الذي يتشكل من مصر، اسرائيل والعربية السعودية وتدعمه الولايات المتحدة". وحسب المراسل مولنري فان فكرة ايران كرائدة اقليمية هي التي تقبع في اساس الاقتراح لتعزيز العلاقات العسكرية والاستخبارية مع أنقرة، ضمن امور اخرى عبر نقل السلاح والمال الى حزب الله وحماس.  في المدى البعيد يمنح التعاون ايران وتركيا دورا أقوى في المؤسسات الاسلامية في ارجاء العالم وقدرة على منح الدعم لمجموعات اسلامية مقموعة في العالم.  حسب التقارير، بعد صياغة التقرير، توجه الرئيس الايراني الى وزير خارجيته كي يصيغ تقريرا آخر يفصل فيه المنفعة التي يمكن ان تتحقق لتركيا اذا ما ايدت الخطة وماذا ينوي الايرانيون عرضه عليها.  وقال مولنري لـ "يديعوت احرونوت" امس ان الخطة الايرانية تقلق بال الادارة في واشنطن. وقال انه "في الوقت الذي تحاول فيه الاسرة الدولية بقيادة الولايات المتحدة عزل ايران، في طهران يفكرون في سبل التملص من العقوبات المفروضة عليهم. ومن خلال الاتراك فان ايران قادرة على ان تبني استراتيجية بموجبها تقود تحالفا يدعمها على اساس اقتصادي وكتحصيل حاصل عسكري ايضا". والى ذلك نشرت صحيفة "ميلايت" التركية أمس بان مجلس الامن القومي في تركيا قرر شطب اسم ايران من قائمة الدول التي تهدد تركيا. وكانت ايران مدرجة في الماضي في القائمة بسبب برنامجها النووي وحدودها المشتركة مع تركيا. اما الان فقد شطبت من القائمة بتعليل "حتى لو لم تكن ديمقراطية، فان ايران لا تتطلع الى تصدير نظامها الاسلامي الى تركيا".