خبر : موسى: نتنياهو غير جاد فى التفاوض مع الفلسطينيين..عريقات: قرار وقف المفاوضات بيد إسرائيل

الإثنين 23 أغسطس 2010 04:53 م / بتوقيت القدس +2GMT
موسى: نتنياهو غير جاد فى التفاوض  مع الفلسطينيين..عريقات: قرار وقف المفاوضات بيد إسرائيل



غزة / سما / أكد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية أن اشتراط بنيامين نتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى اعتراف الفلسطينيين بـ"يهودية دولة إسرائيل" يعد أكبر دليل على عدم جديته فى التفاوض مع الفلسطينيين. وأوضح موسى – لـ"bbc" - أن تصريحات نتانياهو تضيف شكوكا إلى الشكوك الموجودة حول مدى إمكانية التوصل إلى أى شىء فى المفاوضات المباشرة، مستنكرا الشروط التى يضعها رئيس الوزراء الإسرائيلى، قائلا "نتانياهو وضع شروطا فى الوقت الذى يصر فيه على التفاوض بدون شروط، كأن شرط عدم وجود شروط ينطبق فقط على الفلسطينيين". وأشار الأمين العام الى أن الموقف العربى يتمثل بالرغبة فى التوصل الى حل مقبول للنزاع العربى- الإسرائيلى، وقال: "هذه قرارات قمة وقرارات مجلس وزراء الخارجية العرب"، وأكد موسى أن الاستيطان لا يتماشى مع المفاوضات معتبرا أن ذلك يعد بمثابة مصادرة على المطلوب، معربا عن أمله فى توقف بناء المستوطنات والإجراءات التى تقوم بها إسرائيل فى القدس المحتلة. وكانت الجامعة العربية قد أصدرت أمس بيانا عبرت فيه عن قلقها بشكل واضح من المواقف الإسرائيلية والأسس التى تطالب بها لبدء المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين محذرة من الدخول فى دائرة مفرغة من المفاوضات، مؤكدة على أن استمرار سياسة الاستيطان والممارسات غير المشروعة فى القدس المحتلة ينزع الجدية عن أى عملية تفاوض. جاء ذلك البيان عقب 24 ساعة من إعلان الموقف الدولى والإعلان الأمريكى الذى صدر لبدء المفاوضات المباشرة بين فلسطين وإسرائيل بداية الشهر المقبل عبرت فيه عن موقفها من تلك الدعوة، كما جددت التأكيد على الثوابت العربية التى يجب أن تبدأ عليها المفاوضات والتى عبرت عنها فى رسالة لجنة مبادرة السلام العربية إلى واشنطن. وفي ذات السياق قال رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات، إنه إذا استمرت إسرائيل في النشاطات الاستيطانية، فإنها تكون قد قررت وقف المفاوضات التي لا يمكن استمرارها إذا ما استمر الاستيطان.وأضاف عريقات خلال مؤتمر صحفي بمقر الدائرة بمدينة رام الله اليوم، إن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير قبلت الدعوة للذهاب المفاوضات المباشرة بناء على بيان اللجنة الرباعية القاضي باستئناف المفاوضات المباشرة.وأشار إلى أن بيان الرباعية الذي صدر في العشرين من الشهر الجاري يشمل البحث في قضايا الوضع النهائي، ودعوة الطرفين إلى التحلي بالهدوء وضبط النفس والامتناع عن أي عمل استفزازي وأي لهجة عدوانية’، والدعوة إلى انطلاق المفاوضات في الثاني من أيلول المقبل في واشنطن، موضحا أن هناك 12 شهرا بالإمكان التوصل خلالها إلى اتفاق شامل على أساس الشرعية والقرارات الدولية، وقال ’نحن نبذل كل الجهود على الصعيد على مستوى المجتمع الدولي لتحقيق السلام’ .وأكد عريقات أنه آن الأوان لاتخاذ القرارات، ولا يجب إعادة الأمور إلى نقطة الصفر، معربا عن أمله بأن تختار الحكومة الإسرائيلية خيار السلام وليس خيار الاستيطان كونه غير شرعي، وحسب مواقف اللجنة الرباعية الداعية لقيام الحكومة الإسرائيلية بوقف كافة النشاطات الاستيطانية، وبما يشمل النمو الطبيعي وهدم البيوت وتهجير السكان وفرض الحقائق على الأرض وخاصة في مدينة القدس الشرقية وما حولها.وبين أن الرئيس محمود عباس بعث رسائل إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما والرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف، والسكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون، والمفوضية السامية للشؤون الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، أكد فيها على الالتزام بالمرجعيات التي حددتها قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ذات العلاقة وخارطة الطريق، ومبادرة السلام العربية، ومبادئ مؤتمر مدريد وبجدول أعمال المحادثات المباشرة الذي يشمل القدس والحدود والاستيطان واللاجئين والأمن والمياه والإفراج عن المعتقلين ضمن سقف زمني لا يتجاوز 12 شهراً.وقال عريقات ’نحن كفلسطينيين نسعى ونريد السلام وهو مصلحة فلسطينية إسرائيلية عربية’، منوها إلى أن نتنياهو دعا إلى مفاوضات مباشرة دون أية شروط، ولكن ما نلاحظه اليوم هو إملاءات، والمفتاح بيده  في حال قرر وقف الاستيطان والالتزام بالمرجعيات’.