القدس المحتلة / سما / ذكر موقع إلكتروني إخباري إسرائيلي اليوم الاثنين ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس طلب من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير منحة مهلة شهر من أجل تجربة المفاوضات المباشرة مع الجانب الاسرائيلي وذلك قبل إتخاذ قرار نهائي في هذا الشأن. وقالت مصادر صحفية أن عددا كبيرا من أعضاء اللجنة التنفيذية لم يحضروا اجتماع ليل الجمعة الماضية الذي تمت فيه الموافقة على الذهاب للمفاوضات المباشرة، وأن الاجتماع لم يتمخض عنه تصويت بالموافقة أو برفض المفاوضات، فيما أكد صائب عريقات أنه سيتم إبلاغ اللجنة الرباعية أن استمرار الاستيطان يعني انهيار المفاوضات على الفور. وقال موقع "وللا" الاسرائيلي ان الرئيس عباس قال لاعضاء اللجنة التنفيذية امنحوني شهرا خلال المفاوضات وبعدها سنقوم بعقد جلسة لتقييم شهر المفاوضات مبينا أن المفاوضات ستنهار وتفشل في حال قامت إسرائيل بتجديد عملية البناء في المستوطنات بعد انتهاء فترة تجميد الاستيطان في السادس والعشرين من الشهر المقبل. وفي ذات السياق أوضح النائب الليكودي اوفير اكونيس ان اسرائيل لا تضع شروطا مسبقة للمفاوضات المباشرة بيد ان لها خطوطا حمراء للاتفاق تتمثل بامنها واعلان فلسطيني عن انتهاء النزاع والاعتراف بيهودية دولة اسرائيل, على حد تعبيره. ونصح اكونيس بعدم التوجه الى واشنطن وتوفير مصروف تذاكر السفر اذا كانت قلوب الفلسطينيين غير صافية واذا وضعوا شروطا مسبقة. وشدد اكونيس ان الليكود لم يتخل بعد عن اي شيء وان اطلاق المفاوضات من دون شروط يعد انجازا اسرائيليا رائعا. وفي سياق متصل قال مصدر فلسطينى مقرب من الرئاسة الفلسطينية إن الإدارة الأمريكية رفضت إبلاغ الجانب الفلسطينى بما فيه الرئيس محمود عباس بجدول أعمال المفاوضات المباشرة المقرر انطلاقها فى واشنطن بين السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية مطلع الشهر المقبل. وقال المصدر الفلسطينى لـصحيفة الشروق المصرية إن السلطة الفلسطينية تعانى ارتباكا بعد رفض المسئولين الأمريكيين إعطاء أى تفاصيل لطاقم التفاوض التابع للرئيس أبومازن حول جدول أعمال المفاوضات والقضايا المطروحة للتفاوض ومكان عقد المفاوضات وما إذا كانت هناك رعاية أمريكية لها فى كل مراحل التفاوض غير معلوم. واكتفى الجانب الأمريكى بإبلاغ الفلسطينيين بأنه سيتم اطلاعهم على التفاصيل عند وصولهم إلى واشنطن وهو الأمر حسب قول المصدر الذى سبب حرجا كبيرا للرئيس الفلسطينى أمام قيادات منظمة التحرير الفلسطينية. من ناحيته فإن الرئيس عباس أكد أنه لن يستطيع الانسحاب من المفاوضات طالما قبل الدعوة الأمريكية بالذهاب إلى واشنطن وحضور حفل إطلاق المفاوضات بشهود من العرب قبلوا أيضا الدعوة معولين كثيرا على الرئيس أوباما بأنه الوحيد الذى يستطيع الضغط على نتنياهو لإبداء جدية فى التفاوض. وجاءت الطريقة التى تمت بها الدعوة للمفاوضات المباشرة وتحديد المواعيد من قبل الإدارة الأمريكية بدون علم الرئيس أبومازن أو التشاور معه طريقة اعتبرها أعضاء اللجنة المركزية لفتح خلال اجتماعهم خلال الساعات الماضية مهينة للسلطة الفلسطينية على حد قول المصدر الذى رفض الكشف هن هويته. من ناحيته قال مصدر دبلوماسى عربى فى القاهرة إن الرئيس أوباما جعل أبومازن يصعد إلى الشجرة ومعه حلم إقامة الدولة وإزالة المستوطنات وأنها غير شرعية خلال حديثه فى جامعة القاهرة فى مستهل تولى منصبه كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية ثم بدأ ينزله من على الشجرة والمسئولين العرب الذين تفاءلوا بحديث أوباما واحد تلو الآخر والجميع سيذهب إلى المفاوضات المباشرة بقناعة عربية وموافقة على النهج الأمريكى بأنه لا يمكن أخذ شىء من نتنياهو إلا عبر التفاوض المباشر.