خبر : محلل اسرائيلي:اختيار غالانت رسالة هامة إلى ايران

الأحد 22 أغسطس 2010 04:42 م / بتوقيت القدس +2GMT
محلل اسرائيلي:اختيار غالانت رسالة هامة إلى ايران



القدس المحتلة / سما / اعتبر المحلل العسكري لموقع "يديعوت أحرونوت" أن اختيار وزير الأمن الإسرائيلي، ايهود براك، لقائد الجبهة الجنوبية، يوآف غالانت، خليفة لغابي أشكنازي في قيادة هيئة أركان الجيش، تعتبر رسالة هامة الى ايران. وكتب المحلل العسكري، رون بن يشاي، إن براك تصرف صحيحاً عندما اختار غالانت لإعادة الإستقرار الى قيادة الجيش بعد فضيحة الوثيقة المزورة التي اطلق عليها ـ"وثيقة غالانت". وأضاف أن على براك "إخماد النيران التي اشعلها قبل عدة شهور عندما أعلن عدم التمديد لأشكنازي لولاية خامسة". وعن اختيار غالانت، كتب بن يشاي أن ابرز سمات غالانت كرجل عسكري تفضيله للخيار الهجومي على خيارات عسكرية اخرى. ويروي أن غالانت أتبع هذه الأسلوب – الهجومي منذ كان ضابطاً في الكومندوز البحري وحتى الحرب الأخيرة على قطاع غزة، ويلفت إلى أن غالانت كان يدفع لمهاجمة قطاع غزة قبل الحرب بفترة طويلة للإطاحة بحركة حماس. ويكشف ين يشاي أن غالانت أوصى وحاول إقناع قادة الجيش ووزير الأمن بتنفيذ هجوم أوسع على قطاع غزة، وأنه طموحه كان أوسع من الرد على القذائف التي تطلق من القطاع بل وصل الى درجة القضاء على حكم حماس في غزة. لكن وزير الأمن رفض مقترحات غالانت "الطموحة" وأكتفى بخطط عسكرية محدودة و"أكثر نحالة". ويوضح الكاتب أن براك قرر اختيار غالانت بسبب اسلوبه العسكري الهجومي، معتبرة ذلك بمثابة رسالة الى ايران بأن اسرائيل لا تنوي "الجلوس مكتوفة الأيدي" حتى مهاجمتها بالقذائف والصواريخ وحتى بصواريخ غير تقليدية. ويقّدر بأن في حال تمت مهاجمة اسرائيل بالقذائف أو الصواريخ فإن اسرائيل سترد بهجوم صارم وواسع لإحباط "هذه التهديدات الإستراتيجية". ويضيف أن الرسالة ليست فقط لمواطني اسرائيل وللجيش بل لسوريا وإيران وحزب الله وحتى للإدارة الأميركية والدول الأوروبية. ويرى ان عقيدة غالانت العسكرية معاكسة لعقيدة أشكنازي، ويبرز التباين بينهما أولاً في طريقة اتخاذ القرار والإستعداد للمخاطرة، اذ يبيّن ان الخلاف في العقيدتين وصل الى درجة نقاشات حادة بين الشخصين والى تدهور في العلاقات بينهما. ويوضح أن عقيدة غالانت هي مناقضة لعقيدة اشكنازي التي تتميز بالحذر والتي منحته شعبية واسعة لدى الجمهور الإسرائيلي ولدى الإدارة الأميركية التي كانت "تحج اليه" لحث اسرائيل عن الإمتناع عن مهاجمة ايران كلما صرح براك بأن "كافة الخيارات على الطاولة". إلا أن الكاتب يرى ان ذلك لن يحدث في عهد غالانت.