رام الله / سما / أكد د. محمود الهباش وزير الأوقاف والشؤون الدينية، أن السلطة الوطنية ستبقى الدرع الحصين لحماية المقدسات وأماكن العبادة خاصة مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك.وشدد الهباش في تعليقه على هجوم للمستوطنين استهدف المصلين في مسجد ومقام النبي صموئيل شمال غرب القدس، تحت حماية وحراسة جيش الاحتلال الإسرائيلي، على أن تكرار مثل هذه الاعتداءات ما هو إلا دليل على حجم الهمجية الشرسة التي يخوضها المستوطنون وأن هذه الهجمة قد تجاوزت كل الشرائع والقوانين الدولية التي كفلت حرية العبادة وإقامة دور العبادة.وأضاف أن هذا المسجد تعرض لسلسة من الاعتداءات السابقة من حرق وتكسير ومنع للأذان وخلع لمكبرات الصوت، بالإضافة إلى تعرض المصلين للضرب المستمر من قبل المستوطنين.وأفاد الهباش بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي قامت بإحاطة المسجد بأسلاك شائكة بعد قيام ما يدعى دائرة الآثار الإسرائيلية بالإعلان عنه حديقة قومية دينية سنة 1999 وبموجب هذا القرار قامت بعمل إحصاء لأهالي قرية النبي صموئيل، ومنع أي مواطن من دخول المسجد من البلدة لم يدرج اسمه بالإحصاء، بالإضافة إلى إغلاق الطابق ثاني منه ومنع ترميم الطابق الثالث وإبقائه مهجورا وبناء كنيس في الطابق الأرضي.ودعا أبناء القرية إلى الاستمرار في أداء الصلوات بمسجد ومقام النبي صموئيل وحمايته من المخططات الإسرائيلية المتتابعة للاستيلاء عليه، مذكرا أن ما يجري الآن تجاه المقدسات والمواقع الإسلامية يتطلب دوراً عربياً وإسلامياً استثنائياً للتحرك العاجل من أجل حمايتها والدفاع عنها.