هل استئناف المحادثات مع الفلسطينيين سيؤدي ايضا الى استئناف المفاوضات في القناة السورية؟ أفادت صحيفة "الشرق الاوسط" في نهاية الاسبوع بان الادارة الامريكية تعمل في الفترة الاخيرة على بناء أرضية مشتركة نحو استئناف المفاوضات الاسرائيلية – السورية. في واشنطن يوجد تقدير حذر بانه سيكون ممكنا استئناف المحادثات مع السوريين في الوقت القريب القادم.وافادت مصادر في الادارة الامريكية لصحيفة "الشرق الاوسط" بان واشنطن معنية باستئناف المسار السوري وتحقيق نجاحه بهدف الوصول الى سلام شامل في الشرق الاوسط. ويعمل الامريكيون الان على تحقيق أرضية مشتركة وخطوات بناء ثقة بين اسرائيل وسوريا. فرد هوف، المسؤول من جانب الادارة عن القناتين الاسرائيلية – السورية والاسرائيلية – اللبنانية، زار في بداية الشهر المنطقة ليضع اسس استئناف المفاوضات. تفاصيل المفاوضات ونقاط بدئها لم تتقرر بعد. ومع ذلك هناك مواضيع تم ايضاحها في اثناء المحادثات غير المباشرة في 2008، من شأنها أن تسهل على استئناف المفاوضات. وحسب الصحيفة، فان كل الاطراف انتظرت لرؤية ما سيحصل في موضوع المحادثات المباشرة مع الفلسطينيين، قبل اتخاذ القرار في القناة السورية. "كل الاطراف تؤمن بانه قبل البدء بالقناة السورية – الاسرائيلية يجب استئناف المحادثات المباشرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين"، قال مصدر امريكي للصحيفة. بيان استئناف المحادثات المباشرة مع الفلسطينيين، في بداية ايلول، سيساعد الان على استئناف المفاوضات مع السوريين ايضا. في ضوء ذلك في واشنطن يقدرون بحذر بانه توجد امكانية لاستئناف المسيرة السلمية بين اسرائيل وسوريا منذ الفترة القريبة القادمة. واشارت "الشرق الاوسط" الى أنه رغم ترحيب الولايات المتحدة بدور كل جهة تساعد في المسيرة، الا ان الامريكيين يفهمون بان اساس المسؤولية عن نجاح المفاوضات يقع على كاهلهم.