خبر : اسرائيل: هذا غير مقبول../اسرائيل اليوم

الأحد 22 أغسطس 2010 03:19 م / بتوقيت القدس +2GMT
اسرائيل: هذا غير مقبول../اسرائيل اليوم



بعد تأخيرات استمرت لسنوات، في ايران يفركون الأيادي باستمتاع: المفاعل النووي في بوشهر بدأ بالعمل. 163 قضيب من الوقود النووي – بوزن 82 طن – نقلت أمس من روسيا الى الشحن في المفاعل. وبعد نحو شهرين من المتوقع له ان يبدأ بانتاج الكهرباء. في احتفال شارك فيه رئيس وكالة الطاقة النووية في ايران، علي اكبر صالحي، ونظيره الروسي سيرجي كرينسكي، أوضح الاخير بأن بلاده سعيدة لان تجسد أماني الشعب الايراني. "هذا يوم عظيم"، قال. وكانت روسيا وافقت منذ العام 1995 على اقامة المفاعل، الذي تبلغ قدرته انتاجه نحو ألف ميغا واط، غير ان تأخيرات مختلفة هددت المشروع. أما الصالحي من جهته، فنقل رسالة تهديد الى الغرب: "اليوم هذا يوم تاريخي. مهاجمة المفاعل ستعتبر جريمة. من المهم ان يأخذ اعداءنا ذلك بالحسبان". الرئيس الايراني، محمود احمدي نجاد، كان حازما أكثر بكثير، ووعد برد "عموم عالمي" اذا ما تعرضت بلاده للهجوم. "امكانياتنا ستكون غير محدود وستؤثر على العالم بأسره"، قال لصحيفة "الشرق" القطرية. "أعتقد بأن هناك من يفكر بمهاجمة طهران، ولا سيما اسرائيل. ولكنهم يعرفون بأننا غير مهزومين ولا أعتقد ان قادتهم الامريكيين سيسمحون لهم بالانطلاق لمثل هذه العملية". عن عملية شحن الوقود وتفعيل المفاعل يشرف مراقبو الوكالة الدوية للطاقة الذرية. أما قضبان الوقود النووي المستخدمة فسيجمعها الروس. وفي محاولة لتهدئة روع الغرب، اوضحت موسكو في نهاية الاسبوع بأن المفاعل سيستخدم لاغراض مدنية فقط. "هذا مضمون مائة في المائة"، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريفكوف. غير انهم في اسرائيل وفي الغرب يخشون من ان البلوتونيوم المنتج سيوجه – في مرحلة معينة – بالذات الى افق القنبلة النووية. وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز" بان ادارة اوباما اقنعت اسرائيل بأن ايران سيستغرقها سنة على الأقل كي تحقق قنبلة نووية أولى. "برأينا، لديهم تقريبا سنة أخرى وهذه فترة زمنية طويلة جدا"، على حد قول جيري سيمور، المستشار الكبير لاوباما للشؤون النووية. وحسب التقرير، فان محافل امريكية تؤمن بأن مراقبي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يمكنهم ان يجدوا "الحراك الايراني" نحو انتاج قنبلة في غضون أسابيع، مما سيبقي وقتا كافيا للتفكير بالخيار العسكري. بمعنى، سيستغرق ايران وقتا لانتاج اليورانيوم بالمستوى اللازم للسلاح النووي – 90 في المائة. رد فعل الولايات المتحدة على تفعيل المفاعل كان طفيفا جدا "في المفاعل في بوشهر لا يوجد خطر التسلح"، قال الناطق بلسان الخارجية الامريكية، "ايران لا تحتاج الى ان تغصب بنفسها اليورانيوم اذا كانت اغراضها سلمية فقط". أما نائب وزير الخارجية البريطاني اليستر برات، فقد أشار الى اننا "احترمنا دوما حق ايران في تطوير منشأة نووية مدنية، المشكلة هي رفضها الاقناع بأن تخصيب اليورانيوم والمياه الثقيلة – مخصصة لأغراض سلمية". "زيادة الضغط" رغم التطورات في ايران، صمت في مكتبي رئيس الوزراء ووزير الدفاع. من وزارة الخارجية جاء أنه "ليس معقولا أن تخرق دولة بشكل فظ قرارات مجلس الأمن ووكالة الطاقة الذرية، وتتجاهل ميثاق منع نشر السلاح النووي، تحظى بالتمتع بثمار الاستخدام للطاقة النووية. على الاسرة الدولية ان تزيد الضغط على ايران كي تستجيب لقراراتها، توقف الاعمال في مجال التخصيب وبناء مفاعلات المياه الثقيلة وترد على الادعاءات المطروحة ضدها".