خبر : مهمتنا قتلهم وتحويل حياتهم الي جحيم..مجندات إسرائيليات يروين فظائع ضد الفلسطينيين

الأحد 22 أغسطس 2010 02:09 م / بتوقيت القدس +2GMT
مهمتنا قتلهم وتحويل حياتهم الي جحيم..مجندات إسرائيليات يروين فظائع ضد الفلسطينيين



القدس المحتلة / سما / استمرارا لمسلسل الكشف عن انتهاكات الاسرائيليين ضد الفلسطينيين ، نشرت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية مقالا تروي فيه مجندة إسرائيلية سابقة تجربتها داخل الجيش الاسرائيلي. ونقلت الصحيفة عن المجندة الاسرائيلية انبار ماتشيلزون بعض المواقف التي أظهرت المعاملة السيئة التي يتعرض لها الفلسطينيون على أيدي الجنود الإسرائيليين. وتروي المجندة أنها عقب الانتهاء من خدمتها العسكرية في عام 2002 لم تستطيع البقاء في اسرائيل وذهبت إلى الهند حيث كانت تشعر بالانهيار يوما بعد يوم، وبعد عودتها وانخراطها في الحياة الجامعية انضمت الى منظمة " اكسروا الصمت" وهي منظمة أسهها قدامي المحاربين في الجيش الإسرائيلي وتسعى لكشف "الجانب غير الاخلاقي" للجيش الاسرائيلي. تقول انبار ماتشيلزون انها رأت كلمة واحدة مكتوبة على جدران "جامعة القدس" لكسر حاجز الصمت وقول ما لم يقال والكلمة كانت "الاحتلال". وأضافت المجندة الإسرائيلية أن التأثير النفسي للخدمة العسكرية على المجندات كبير، فإذا أرادت المجندة أن تبقى على قيد الحياة داخل الجيش فلا مكان للعواطف وعليها أن تشعر بأنها رجل بدلا من كونها إمرأة. وتقول: " لقد انهيت خدمتي العسكرية وبداخلي قنبلة موقوتة، فلقد رأيت الجانب الخفي لإسرائيل وهو الشيء الذي لا يستطيع الناس الحديث عنه وكأنني عرفت السر القذر للامة وحان وقت الكشف عنه".  واوضحت الصحيفة أن خروج انبار عن الصمت ورواية تجربتها داخل الجيش الاسرائيلي سيجعلها ضمن صفوف كثيرات تعرضن للتجربة ذاتها ووجهت لهم تهم الخيانة وعدم الولاء بعد افشاء أسرار الجيش الاسرائيلي الذي يقول عن نفسه انه " الجيش الأكثر اخلاقية في العالم". يشار الى ان انبار تم تجنيدها في عام 2000 تزامنا مع قيام الانتفاضة الثانية، وأرسلت إلى معبر ايريز كما تقول " للدفاع عن وطنها". وكان الوضع متوترا للغاية ولكن شيئا فشيئا تعلمت انبار "أصول اللعبة" وهي أن تجعل حياة العرب صعبة لأنهم أعداء" على حد قولها. وتأتي هذه التصريحات الجديدة في الوقت الذي لا تزال تتفاعل قضية المجندة الإسرائيلية عيدين افرجيل التي التقطت لنفسها صوراً أثناء خدمتها العسكرية مع معتقلين فلسطينيين معصوبي الأعين ومكبلي الأيدي على صفحتها في موقع "فيس بوك" وبجانبها تعليق : "أستمتع بقتل العرب وذبحهم". من جانبها نشرت صحيفة الجارديان تقريراً تتحدث فيه عن رفض مجندات الجيش الإسرائيلى للطريقة التى يتم بها التعامل مع الفلسطينيين. وتقول عن الصور التى ظهرت مؤخراً على صفحة إحدى المجندات على موقع "فيس بوك" تظهر فيها بجانب سجناء فلسطينيين مقيدين قد أثارت عاصفة. وترصد الصحيفة فى هذا التقرير تجربة اثنتين من المجندات فى الجيش الإسرائيلى رداً على هذه القضية، حيث تقول المجندة إنبار ميكلوزون التى أنهت خدمتها فى الجيش الإسرائيلى قبل عامين إن كلمة واحدة على حائط الجامعة العبرية بالقدس قد مست شيئاً عميقاً بداخلها، وهى كلمة الاحتلال، فقد كانت كلمة صادمة بالنسبة لها شعرت معها بإمكانية أن تبوح عما رأته خلال خدمتها فى الجيش. وتشير الجارديان إلى أن ميكلوزون أصبحت واحدة من عدد قليل من المجندات اللاتى تحدثن عن تجاربهن العسكرية، الأمر الذى أثار ضدهن اتهامات بالخيانة وعدم الولاء، ورغم أنه من المستحيل معرفة مدى ما تمثله شهادتهن، إلا أنها تقدم صورة مختلفة تماما للجيش الإسرائيلى الذى يصف نفسه بأنه الجيش الأكثر أخلاقية فى العالم. وسردت المجندة بعض المواقف التى يسىء فيها الإسرائيليون معاملة الفلسطينيين، مثل ترك سيدة فلسطينية ساعات طويلة عند معبر إيريز، حيث خدمت ميكلوزون، قبل السماح لها بالدخول إلى غزة، ثم تقول إنها لم تتمكن من البقاء فى إسرائيل بعد أن أنهت خدمتها العسكرية فذهبت إلى الهند لفترة ثم عادت لتنخرط فى الحياة الجامعية حتى انضمت إلى مؤسسة "أكسروا الصمت"، وهى منظمة أسسها مجموعة من المحاربين القدامى فى الجيش الإسرائيلى لكشف الجانب غير الأخلاقى له. أما المجندة الأخرى دانا جولان التى خدمت فى الضفة الغربية فروت كيف قامت مع مجموعة من الجنود باقتحام منزل إحدى الأسر الفلسطينية فى الساعة الثانية ليلاً للبحث عن أسلحة ومدى الرعب الذى لحق بأطفال صغار لم تتجاوز أعمارهم 4 سنوات، بسبب ما فعله هؤلاء الجنود الذين قلبوا المنزل رأساً على عقب دون أن يجدوا أى سلاح.