القدس المحتلة /سما/ أجرى وزير الدفاع الإسرائيلي، ايهود براك، اليوم اتصالات هاتفية مع وزير الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، ومستشار الأمن القومي الأميركي، جيمس جونز، ومع وزير الخارجية الفرنسي، برنارد كوشنير، مطالباً إياهم بالعمل لمنع إبحار سفينة "مريم" اللبنانية لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، فيما أعلن منظمو السفينة ارجاء موعد ابحارهم بسبب الرفض القبرصي السماح لهم بالتوجه الى غزة.وللمرة الثانية خلال يومين أصدر براك بياناً اعلامياً طالب فيه الجهات الدولية بالضغط على لبنان لمنع ابحار السفينة. وجاء في البيان "أوضح وزير الأمن ان اسرائيل تتيح ادخال معدات مدنية لقطاع غزة بعد فحصها في ميناء سدود، لذا محاولة الاسطول (اللبناني) الوصول الى القطاع هي استفزاز لا حاجة له".ولفت موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" الى ان الاتصالات والبيانات التي اصدرها براك في الايام الأخيرة لمنع ابحار السفينة اللبنانية جاءت في اعقاب الفشل الاسرائيلي في مواجهة اسطول الحرية، وما تلاه من لجنة تقصي حقائق اسرائيلية برئاسة القاضي المتقاعد تيركل.وأضاف الموقع أن براك كرر أمام وزراء الحكومة الاسرائيلية وأمام جهات دولية مختلفة ضرورة استغلال كافة الإمكانيات المتاحة على المستوى الدبلوماسي لمنع ابحار السفينة اللبنانية. ويشارك في السفينة أكثر من خمسين ناشطة لبنانية واجنبية، وقد اضطر الناشطون الى تعليق رحلتهم التي كان يفترض ان تبحر مساء اليوم الاحد من مرفأ طرابلس في شمال لبنان الى غزة، بعد رفض قبرص السماح لهم بالرسو في مرافئها، بحسب الناطقة باسم الرحلة.