القدس المحتلة / سما / قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رئيس دائرة شؤون القدس احمد قريع إن الذكرى الحادية والأربعين المشؤومة لحرق المسجد الاقصى المبارك تحل علينا بينما تتواصل عمليات حصار المسجد الاقصى المبارك ومنع المصلين من الوصول إليه. وأضاف قريع، كما يتم تنفيذ مجموعة من الإجراءات الاحتلالية العدوانية من قوانين وحفريات حول المسجد وتحته، وأعمال تهويد وتوسيع للبؤر الاستيطانية حول المسجد والعمل على زيادة عدد المستوطنين داخل البلدة القديمة، بهدف النيل من المسجد الأقصى وهدمه وإحلال كنس مكانه لعل ابرزها اقامة كنيس الخراب تمهيدا لاقامة الهيكل المزعوم في مكان المسجد الأقصى المبارك مع استمرار عمليات تغيير المعالم الثقافية والدينية والتاريخية والحضارية للمدينة المقدسة . وأشار قريع إلى الذكرى الحادية والأربعين للحريق الضخم الذي طال الجناح الشرقي للمسجد الاقصى المبارك على يد المتطرف مايكل دينس روهان في 21 أغسطس 1969، حيث أتت النيران على كامل محتويات الجناح المقدس من المسجد الاقصى المبارك ، بما في ذلك منبره التاريخي منبر نور الدين محمود والمعروف بمنبر صلاح الدين، ومحراب ’زكريا’ المجاور لمسجد ’عمر’ ومقام الأربعين المجاور لمحراب ’زكريا’. اضافة الى ثلاثة أروقة من أصل سبعة أروقة ممتدة من الجنوب إلى الشمال مع الأعمدة والأقواس والزخرفة وجزء من السقف الذي سقط على الأرض خلال الحريق، وعمودان رئيسان مع القوس الحجري الكبير بينهما تحت قبة المسجد، كما هدد الحريق قبة المسجد الأثرية المصنوعة من الفضة الخالصة . وتسائل احمد قريع هل أن توقيت الدعوة الأميركية للمفاوضات المباشرة في الذكرى المشؤومة لحرق المسجد الاقصى ومحاولة هدمه هو مصادفة مشؤومة غير موفقة ؟ أم هي مقصودة ؟! واكد ان الموقف الوطني الثابت يتطلب وضع القدس على طاولة المفاوضات اولا وقبل اية قضية اخرى ووقف الاستيطان والانتهاكات الجائرة التي تقوم بها اسرائيل . وحذر رئيس دائرة شؤون القدس من ان المسجد الاقصى يتعرض بشكل يومي وبصورة متواصلة لعمليات التهويد والحفريات التي تجاوزت الخمسين حفرية، إضافة إلى شبكة من الأنفاق حفرتها المؤسسة الإسرائيلية الإحتلالية أسفل وفي محيط المسجد الأقصى المبارك، وتطويق المسجد الأقصى بنحو 100 كنيس ومركز يهودي ، ناهيك عن الإقتحامات ولإعتدءات للمسجد الأقصى المبارك من قبل قوات الإحتلال والجماعات اليهودية والمستوطنين لتحقيق هدف تقسيم المسجد الأقصى المبارك بين المسلمين واليهود او هدمه، وسعي محموم من أجل أقامة هيكل أسطوري مزعوم على حساب المسجد الأقصى المبارك، وذلك تطبيقا لمقترحات طرحها موشيه كتساف بتقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود في 10-4-2001 على غرار ما حدث للحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل، وخطة ارئيل شارون الانفصالية والتي تضمنت بندا يتعلق بتقسيم المسجد الأقصى بين اليهود والمسلمين في 2005 . ودعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رئيس دائرة شؤون القدس الى عقد قمة اسلامية وعربية على غرار القمة الإسلامية التي عقدت في الرباط قبل اكثر من أربعين عاما لحماية الأقصى والترفع عن البيانات والانتقال الى الفعل الجاد والحازم لحماية القدس مدينة وشعبا ومقدسات، لان الاقصى في خطر محيق والقدس على شفا الضياع. واوضح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أن القدس تحتاج إلى وقفة جادة لا سيما في هذه المرحلة التي تمت الدعوة فيها لاطلاق مفاوضات مباشرة تستثنى منها القدس والحدود، وهو ما يكرس المخاوف من ان الحكومة الاسرائيلية تستبق الزمن باجراءاتها العسكرية والتهويدية في القدس . واعتبر أن الحفريات المتواصلة تحت المسجد الأقصى المبارك وإقامة مصعد كهربائي يربط حائط البراق مع حارة الشرف، ناهيك عن سحب عشرة الآلاف هوية مقدسية والاستيلاء على المنازل القريبة من المسجد الاقصى وتحويلها إلى كنس ومعاهد دينية، ومحو ملامح بلدة سلوان وتحويلها الى حدائق توارتية بهدف محو تاريخها العربي الإسلامي، والاستيلاء على منازل الفلسطينيين في الشيخ جراح وواد الجوز وغيرها، كلها اعمال تهويدية ومحاولات محمومة لفصل القدس عن محيطها الفلسطيني ديمغرافيا وجغرافيا وبشكل تدريجي وبصمت مريب يؤكد الشكوك في النوايا الاسرائيلية تجاه قضية القدس ومكانتها عند الفلسطينيين والعرب والمسلمين بكونها عاصمة الدولة الفلسطينية العتيدة.