رام الله / سما / أعلن مسرح ’عشتار’، اليوم، عن إطلاق إبحار مونولوجات أطفال غزة إلى بلدان العالم لتفريغ حمولتها من تجارب ذاتية وأحلام وطموحات أطفال قطاع غزة إلى العالم. وقالت المديرة الفنية لمسرح عشتار إيمان عون، إن المونولوجات ستبحر إلى العالم في السابع عشر من تشرين أول المقبل، وبعدها ستتنقل بين 33 مدينة عالمية. وتقوم الفكرة على اطلاق سفن ورقية تحمل تجارب وأحلام المشاركين بالتزامن بين غزة و33 دولة تمت ترجمة هذه التجارب والاحلام الى لغاتها، في عمل يهدف إلى تسليط الضوء على معاناة غزة والشعب الفلسطيني بشكل عام. ويشارك 33 طالبا انتسبوا لدورة تدريب مسرحي تم التركيز فيها على موضوع الأحلام والآمال والمخاوف خلال وبعد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، بنقل مغامراتهم وتجاربهم وأحلامهم إلى العالم عبر مونولوجات ذاتية ستترجم إلى لغات جميع الدول المشاركة وسيتم عرضها في الأمم المتحدة في اليوم المخصص للتضامن مع الشعب الفلسطيني. وأوضحت عون، أن المشروع يهدف إلى ’التحرك والقيام بعمل ما تجاه ما يجرى في قطاع غزة ..عمل يكسر القوالب التي صنعها الإعلام عن غزة وأهلها بتقديمهم كأعداد وضحايا ليسوا أفرادا لهم أحلامهم وأمالهم ومخاوفهم’. وعبرت عن أمل ’عشتار’أن يتسنى لأطفال غزة المشاركة في عرض مونولوجاتهم في جنيف في الجمعية المخصصة للدفاع عن حقوق الإنسان أو في مقر ’اليونسكو’ بباريس. وتأتي ’مونولوجات غزة’ بهدف كسر الصمت وإعادة حالة التوازن النفسي والاجتماعي لأطفال القطاع والتي فقدت خلال الحرب لإيصال مشاعر مختلفة إلى جميع المسارح العالمية لم يحظى العالم بسماعها عبر وسائل الإعلام بسفن ورقية. كما تأتي بهدف تسليط الضوء على القضية الفلسطينية وتجنيد المزيد من الدعم لفك الحصار عن غزة وتحفيز شباب غزة إلى الإدراك أن الفن والإبداع أقوى من الموت والدمار.