الى الجدال على بناء المسجد قرب غراوند زيرو، المكان الذي كان فيه البرجان التوأمان اللذان انهارا في عملية 11 ايلول، تنضم ايضا منظمة حماس. وعلى نحو غير مفاجىء، تحدث محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحماس في غزة في مقابلة مع راديو امريكي في نيويورك واعرب عن تأييده لبناء المشروع في البناء الحساس جدا للامريكيين. وقال الزهار: "نحن ملزمون بالبناء في كل مكان"، واضاف بان المسلمين في الولايات المتحدة من حقهم حرية العبادة بالضبط مثل المسيحيين واليهود. "علينا ان نبني هذا المسجد كما سمحتم ببناء كنيسة هناك ومثلما يبني اليهود في اماكنهم المقدسة". وقد نقلت تصريحات الزهار بتوسع في وسائل الاعلام الامريكية، التي تعصف منذ نهاية الاسبوع حين أعرب الرئيس اوباما عن تأييده لبناء المشروع في المكان وفي الغداة تراجع عن موقف القاطع بسبب انتقاد شديد وجه اليه ولا سيما من عائلات ضحايا العائلات. وبسبب هذا التذبذب من اوباما تحولت مسألة المسجد من جدال على حرية الدين ومكانة المسلمين في الولايات المتحدة الى بحث في زعامة الرئيس التي حظي بالهزء ولا سيما من جانب معارضيه. ويوم الجمعة الاخير فقط، في افطار رمضاني مع قادة الطائفة الاسلامية في الولايات المتحدة، أعرب اوباما عن تأييد غير متحفظ لحق المسلمين في اقامة مركز للصلاة واوضح قائلا: "للمسلمين حق في حرية العبادة بالضبط مثل كل شخص آخر في الدولة، وهذا يتضمن ايضا الحق في بناء دور للصلاة ومراكز جماهيرية جنوب منهاتن". وبعد ان تعرض لانتقاد شديد ولا سيما من عائلات ضحايا عمليات 11 ايلول، غير موقفه واشار: "لم اتطرق ولا اعتزم أن اتطرق للمنطق في اتخاذ القرار ببناء المسجد هناك".