خبر : هناك معركة امنية لضرب منظومة الامن بغزة.. هنيه يشن هجوما لاذعا على السلطة بالضفة ويتهمها بمحاربة الإسلام

الثلاثاء 17 أغسطس 2010 10:15 ص / بتوقيت القدس +2GMT
هناك معركة امنية لضرب منظومة الامن بغزة.. هنيه يشن هجوما لاذعا على السلطة بالضفة ويتهمها بمحاربة الإسلام



غزة / سما / قال رئيس وزراء حكومة غزة  إسماعيل هنية إن ما يجري في الضفة الغربية من اعتداء علي المساجد واعتقال للعلماء وإغلاق للجان الزكاة والمؤسسات الخيرية ومن تعدٍ علي أعراض الشعب الفلسطيني هو حرب دينية تستهدف ضرب التيار الإسلامي المقاوم. وشدد هنية خلال افتتاح مركز شرطة الشاطئ الجديد غرب مدينة غزة مساء أمس الاثنين، علي أن الحرب الدينية القائمة تأتي بقرار صهيوأمريكي وبتنفيذ من أيدي فلسطينية  مشيرا إلي أن حالة من الفوضى تسود مساجد الضفة الغربية هذه الأيام. وكشف هنية عن تلقيه اتصالا هاتفيا من الشيخ حامد البيتاوي شيخ الأقصى وعضو المجلس التشريعي وذلك بعد منعه من الصعود لمنبر المسجد الأقصى ليؤم بالناس، مؤكدا أن منع الشيخ البيتاوي يأتي في سياق قرارات اتخذت من قبل وزراء في حكومة فياض. ولفت إلي قيام حكومته بإعطاء التعليمات لكافة المؤسسات الإعلامية لكشف وفضح ممارسات الأجهزة الأمنية التابعة لحكومة فياض في الضفة الغربية، وأضاف:" حكومة فياض تريد أن تطور التطبيع السياسي لتطبيع ديني مع الاحتلال الإسرائيلي، وتهدف لوضع تأشيرة الاحتلال الإسرائيلي علي جوازات أهالي مدينة القدس مستقبلا".حسب قوله ودعا هنية أهالي الضفة الغربية وخاصة خطباء المساجد بعدم الاستسلام والخضوع أمام هذه الحرب الدينية، والخروج في مسيرات غضب تجتاح كافة شوارع الضفة الغربية وأزقتها رفضا لتعطيل المساجد واعتقال العلماء وإغلاق دور القرآن ولجان الزكاة. وفيما يتعلق بالأمن الداخلي الذي يشهده قطاع غزة هذه الأيام أكد هنية على أن "هناك معركة أمنية لضرب منظومة الأمن في غزة وأن هناك تحرك خفي لإحداث توتر أمني علي الساحة الفلسطينية، مشددا علي أن حكومته لن تسمح بعودة الفلتان الأمني وستضرب بيد من حديد على كل من تسول نفسه العبث بأمن الوطن والمواطن الفلسطيني".  وأضاف:" جميع الوفود العربية والدولية القادمة لقطاع غزة تبدي شهادتها بنجاح التجربة الأمنية للحكومة الفلسطينية في قطاع غزة". وأشار هنية إلي أن الحكومة الفلسطينية واجهت ثلاث تحديات صعبة منذ تسلمها لمفاتيح الحكم، قائلا:" واجهنا ثلاث تحديات صعبة أولها الاحتلال الإسرائيلي الذي يسعى لضرب المؤسسة الأمنية في غزة، بالإضافة إلي الفلتان الأمني الذي لم يكن أقل خطورة كونه تساوق مع مخطط الاحتلال الإسرائيلي، والذي اتخذنا بحقه قرارا اضطراريا لحسمه وإنهائه لأنه كان يعني تدمير القضية والمقاومة الفلسطينية، إلي جانب الحصار المفروض علي غزة منذ أكثر من أربعة أعوام".  أوضح هنية أن القطاع تعرض لأضخم حرب جوية في تاريخ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، مشيرا إلى أن مخطط الاحتلال خلال الحرب الأخيرة كان يقوم على أساس تدمير البنية التحتية وقتل أكبر عدد من الناس ونشر الفوضى والفلتان الأمني، موضحا أن شروع الحكومة بإعادة بناء ما دمرته آلة الحرب الاسرائيلية يؤكد علي وقوف الحكومة بكافة أجهزتها في الميدان بجانب الشعب الفلسطيني في ظل ما يمر به من معاناة متواصلة. وأكد أن الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة قامت بأعقد مهمة أمنية وقت الحرب، مستطردا:" لم تنتشر الجريمة في أوساط المجتمع الفلسطيني خلال الحرب الإسرائيلية". وحول دور الحكومة الفلسطينية في الحد من الجريمة التي تقع في المجتمع الفلسطيني، شدد هنية علي أن حكومته ستنفذ أحكام الإعدام للذين تصدر بحقهم هذه العقوبة، قائلا:" سنمضي في تنفيذ الأحكام الشرعية بحق القتلة الذين اعتدوا علي أعراض الناس، وذلك بإسناد مؤسسات القضاء الشرعي والمدني".