نابلس / سما / دعا تيسير خالد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم، إلى التمسك بالموقف الذي تبناه المجلس المركزي الفلسطيني في دورته الأخيرة وأكدته اللجنة التنفيذية في أكثر من مناسبة برفض الدخول في مفاوضات مباشره مع الجانب الإسرائيلي، قبل الاتفاق على مرجعية هذه المفاوضات وجدول أعمالها وسقفها الزمني وقبل الوقف الشامل للنشاطات الاستيطانية الإسرائيلية في جميع مناطق الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس. وأضاف خالد أن حكومة إسرائيل ومن خلال ما يسمى بالمنتدى الوزاري السباعي الإسرائيلي لا تكتفي برفض تدخل اللجنة الرباعية الدولية واحتمال دعوتها إلى البدء في مفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على أساس بيان موسكو في آذار الماضي، بل هي تتحدى اللجنة الرباعية الدولية والمجتمع الدولي بمواصلة نشاطاتها الاستيطانية ببناء مستوطنة جديدة إلى الشرق من مدينة نابلس. وأكد تيسير خالد أن القيادة الفلسطينية سوف تتحمل مسؤولياتها في مواجهة محاولات إسرائيل فرض شروطها التفاوضية على الرباعية الدولية والمجتمع الدولي والجانب الفلسطيني برفض هذه الشروط، متسلحة بموقف الإجماع الوطني وبيان مئات الشخصيات الوطنية التي تمثل جميع ألوان الطيف السياسي في منظمة التحرير الفلسطينية، والتي دعت قبل أيام إلى صد جميع الضغوط الخارجية وعدم الدخول في مفاوضات مع الجانب الإسرائيلي قبل الاتفاق على مرجعيتها، وقبل التزام إسرائيلي واضح وصريح بالوقف التام غير المشروط لجميع الأنشطة الاستيطانية وسياسة هدم منازل المواطنين الفلسطينيين، التي أخذت في الفترة الأخيرة إبعادا خطيرة.