هم على ما يبدو السفراء الاكثر نجاحا لنا، ولكن ثمة من يريد ان يراهم هنا مرة اخرى يعيشون ويعملون في اسرائيل. الصراع ضد هرب العقول ارتفع درجة، وفي هذه الايام يجري انشاء مخزون أول من نوعه لاكثر من 4.500 اسم من العلماء، الاكاديميين ورجال التكنولوجيا العليا الذين يسكنون في خارج البلاد. والهدف هو الوصول الى كل واحد منهم – حتى البيت – واقناعه بالعودة الى اسرائيل.ويتضمن المخزون عناوين السكن والعمل للاسرائيليين المهاجرين من اسرائيل، وتتجه النية الى بلورة خطة شخصية لكل واحد منهم تؤدي الى اعادتهم. فكرة المخزون وضعها رجال اعمال اسرائيليين، د. نوريت ايال ودان فيلنسكي كانا قررا الاهتمام بالتطوع باعادة العقول الاسرائيلية الذين يسكنون في خارج البلاد. وتوجه المبادران الى وزارة العلوم، التي قررت قبول التحدي. والى جانب صندوق "يد السخي" مولت الوزارة خطوة واسعة للعثور على العلماء ورجال التكنولوجيا العليا ووضعت حدا اوليا للوصول الى 5 الاف شخص على الاقل. في اطار هذه المساعي، بذلك اعمال تسويق مختلفة للوصول الى الاسرائيليين، بما في ذلك النشر في وسائل الاعلام، في الشبكات الاجتماعية وفي الجامعات. المعطيات التي جمعت حتى الان تكشف لاول مرة صورة العقل الاسرائيلي في خارج البلاد: الاغلبية العظمى منهم يعيشون في الولايات المتحدة، ورجال الحواسيب والتكنولوجيا العليا هم المتصدرون في كل ما يتعلق بالهجرة لاسباب اقتصادية. المعطيات تواصل تجمعها كل الوقت، وفي المرحلة القادمة ستجرى المحاولة العملية للوصول الى الاشخاص. لجنة توجيه متعددة الوزارات تبلور الان خطة عملية تسمح باعادتهم الى البلاد. ويترأس اللجنة جلعاد ابراهامي، نائب مدير عام كبير للاقتصاد والمشاريع في وزارة الاستيعاب. احدى الخطط المركزية في اطار الخطة الخماسية المتبلورة هذه الايام للتعليم العالي تتحدث عن اقامة 30 مركز تميز للبحوث تجتذب 300 باحث اسرائيلي متميز. البروفيسور منويل تريختنبرغ روى أمس بانه بدأت تصل طلبات من علماء من الخارج يرغبون في الانخراط في مراكز التميز. ولاستيعابهم تقرر ان يضم كل عالم كعضو في طاقم اكاديمي لاحدى الجامعات ويحصل على منحة بحث هي الاعلى منذ قيام الدولة. ويدور الحديث عن 2 مليون شيكل لخمس سنوات لتنفيذ بحوث ومنحة اخرى لشراء معدات للمختبرات، المكتبات ومخزونات المعلومات الرقمية".