خبر : قصيدته في الاستشهادية اّيات الاخرس افقدته منصبه كسفير في لندن ..رحيل غازي القصيبي الدبلوماسي والاديب السعودي

الإثنين 16 أغسطس 2010 10:58 ص / بتوقيت القدس +2GMT
قصيدته في الاستشهادية اّيات الاخرس افقدته منصبه كسفير في لندن ..رحيل غازي القصيبي الدبلوماسي والاديب السعودي



لندن / وكالات /  رحل عنا وزير العمل السعودي غازي القصيبي، الدبلوماسي والاديب الليبرالي، صباح امس الاحد عن سبعين عاما اثر صراع طويل مع المرض، كما اعلنت قناة ’الاخبارية’ السعودية.واستنادا الى المحيطين به فان القصيبي، الوزير المحبوب، توفي بمرض السرطان في مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض حيث كان يرقد منذ عودته من البحرين قبل شهر. وكان القصيبي يحظى بتقدير كبير لدى القوى التقدمية في السعودية لجرأته في تناول مشاكل المجتمع السعودي المحافظ. لذلك فان الكثير من كتب القصيبي، العدو اللدود لانصار التيار المحافظ لكنه حظي دائما بدعم العائلة المالكة، كانت محظورة في السعودية الى عهد قريب عندما اتخذ قرار رسمي بالسماح ببيعها. ولد غازي القصيبي في الثالث من آذار (مارس) 1940 في الهفوف لاسرة تجار ميسورة الحال.وبعد ان قضى في الاحساء (شرق) سنوات عمره الاولى انتقل الى المنامة بالبحرين ليتابع دراسته. ونال ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة، ثم حصل على درجة الماجستير في العلاقات الدولية من جامعة جنوب كاليفورنيا. أما الدكتوراه في العلاقات الدولية فنالها من جامعة لندن وكانت رسالته فيها حول اليمن. وصراحة القصيبي وجرأة كتاباته جلبت له ايضا الكثير من المتاعب، على الاقل مرتين خلال عمله، ففي عام 1984 عندما كان وزيرا للصحة تم اعفاؤه من منصبه هذا بسبب قصيدة ’رسالة المتنبي الاخيرة الى سيف الدولة’ التي انتقد فيها الفساد والامتيازات التي كانت تحظى بها الطبقة الحاكمة في عهد الملك فهد. وفي عام 2002 اعفي ايضا من منصبه سفيرا للمملكة في لندن بسبب قصيدة ’الشهداء’ التي اشاد فيها بالاستشهادية الفلسطينية آيات الاخرس التي فجرت نفسها في سوق في القدس ما ادى الى مقتل اثنين من الاسرائيليين. ومن كلمات هذه القصيدة: قل لآيات يا عروس العوالي ... كل حسن لمقلتيك الفداء حين يخصى الفحول ... صفوة قومي تتصدى للمجرم الحسناء تلثم الموت وهي تضحك بشرا ... ومن الموت يهرب الزعماء. وبعد عودته الى الرياض عين وزيرا للمياه والكهرباء الامر الذي يدل على دعم القصر الملكي له. وخلال عمله سفيرا للسعودية في البحرين عند غزو العراق للكويت عام 1990 كتب القصيبي مقالات ينتقد فيها الحكومات العربية والمجموعات الاسلامية التي تأخذ على السعودية تحالفها مع الولايات المتحدة متسائلا كيف يمكن لاحد الدفاع عن صدام حسين. وللوزير الراحل نحو 20 كتابا ورواية، فضلا عن كم كبير من المشاركات الكتابية والمحاضرات وغيرها.