خبر : المشاورات مع الرباعية والدول العربية مستمرة ..المبعوث الاميركي غادر رام الله وابو ردينة يعلن عن تقدم صوب المفاوضات المباشرة

الأحد 15 أغسطس 2010 07:41 م / بتوقيت القدس +2GMT
المشاورات مع الرباعية والدول العربية مستمرة ..المبعوث الاميركي غادر رام الله وابو ردينة يعلن عن تقدم صوب المفاوضات المباشرة



رام الله / سما / غادر مساعد المبعوث الاميركي لعملية السلام ، ديفيد هيل ، منتصف الليلةالماضية مقر المقاطعة في رام الله، بعيد اجتماعه مع الرئيس محمود عباس.وحضر الاجتماع كل من امين سر اللجنة التنفيذية لـ(م،ت،ف)، ياسر عبد ربه ، والناطق الرسمي باسم السلطة الوطنية نبيل ابو ردينة ، ورئيس دائرة شؤون المفاوضات د.صائب عريقات شاركوا في الاجتماع مع هيل والوفد المرافق، حيث جرى توديع هيل الذي غادر مقر المقاطعة، دون معرفة التفاصيل .وقال نبيل ابو ردينة الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية ان المشاورات واللقاءات الفلسطينية - الامريكية ،ستستمر مؤكدا وجود افكار طرحت، وهناك تقدم حتى هذه اللحظة . وقال ان الموقف الرسمي الفلسطيني سيصدر بعد صدور بيان الرباعية، وقال ان المشاورات ستستمر مع اعضاء اللجنة الرباعية والاشقاء العرب.ويٌتوقع ان يجري دعوة اللجنة التنفيذية للمنظمة الى الاجتماع من اجل مناقشة البيان الاوروبي واتخاذ القرارات الملائمة بخصوص المشاركة في المفاوضات المباشرة وكانت مصادر مطلعة قالت ان "الرئيس عباس سيتلقي من هيل الصيغة النهائية لبيان الرباعية الذي اتفقت عليه اطراف الرباعية" وهي الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة.واضاف ان عباس "سيبلغ هيل بالقرار الفلسطيني المبدئي, وسيدعو اللجنة التنفيذية للمنظمة لاتخاذ القرار الفلسطيني من المشاركة في المفاوضات".من جهته قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتيه "ننتظر بيان الرباعية كأساس للتفاوض, لكن المهم ان تقبل به اسرائيل ايضا".اما كبير المفاوضين صائب عريقات فرفض الافصاح عن الرد الفلسطيني على بيان الرباعية الدولية المرتقب, وقال "لن نستبق نتائج ما سيؤول اليه نشر البيان الوشيك للرباعية الدولية, من حيث احتمال استئناف المفاوضات الاسرائيلية-الفلسطينية المباشرة".واكد عريقات ان "ما يهم الفلسطينيين على هذا الصعيد هو المضمون وليس التوقيت".من جهته قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الاحمد "اليوم في ضوء لقاء هيل مع الرئيس عباس سنحدد موقفنا من المفاوضات المباشرة".واضاف "اذا ابلغونا صيغة فيها التزام في مرجعية المفاوضات ووقف الاستيطان سواء من خلال بيان الرباعية او برسالة من الرئيس الاميركي باراك اوباما سيكون الموقف الفلسطيني ايجابيا, لكن من السابق لاوانه اعلان مواقف قبل لقاء الليلة بين الرئيس وهيل".بدوره توقع مسؤول فلسطيني طلب عدم ذكر اسمه "ان يتضمن بيان الرباعية اعادة التاكيد على بياناتها ومواقفها السابقة وان تدعو الطرفين للدخول في المفاوضات المباشرة".وكان عباس اعلن مساء الاثنين استعداده لبدء مفاوضات مباشرة مع اسرائيل اذا دعت اليها اللجنة الرباعية "وفق قرارها الصادر في 19 آذار/مارس 2010".وكانت اللجنة الرباعية اكدت يومها في بيان ان المفاوضات المباشرة "يجب ان تؤدي الى تسوية تفاوضية بين الطرفين في غضون سنتين, تضع حدا للاحتلال المستمر منذ 1967 وينتج عنها قيام دولة فلسطينية مستقلة ديموقراطية وقابلة للحياة في الضفة الغربية وقطاع غزة, تعيش جنبا الى جنب في سلام وآمان مع اسرائيل وجيرانها الاخرين".واضاف المسؤول الفلسطيني "اتوقع ان تكون هناك لقاءات لاحقة لتحديد مكان وموعد وآلية انطلاق المفاوضات" متوقعا ان يكون "انطلاق المفاوضات إما في واشنطن او القاهرة".غير ان حماس وعددا من الفصائل الفلسطينية جددت الاحد اثر اجتماع في دمشق رفضها استئناف المفاوضات مع اسرائيل, اكانت مباشرة ام غير مباشرة, منددة ب"استمرار نهج التنازلات" والخضوع "للاملاءات الاميركية والصهيونية".وفي بيان صدر اثر الاجتماع, اعلنت الفصائل انها "تؤكد رفضها للمفاوضات المباشرة وغير المباشرة, وتحذر من النتائج والتداعيات الخطيرة لاستمرار نهج التنازلات والتفريط بالحقوق الوطنية الفلسطينية", معتبرة ان "العودة الى المفاوضات المباشرة تمثل خضوعا للاملاءات الاميركية والصهيونية التي تستهدف تصفية الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني والتغطية على ممارسات الاحتلال".وشارك في الاجتماع 11 فصيلا فلسطينيا ابرزها حركة المقاومة الاسلامية (حماس), حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين, الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة والجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين.وكانت القيادة الفلسطينية اعلنت الثلاثاء عن احراز تقدم في الجهود الرامية الى اطلاق مفاوضات مباشرة مع اسرائيل خلال لقاء جمع الرئيس عباس بميتشل في رام الله.وتوقفت المفاوضات المباشرة غداة الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة في نهاية 2008. وترعى الولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة منذ ايار/مايو بسبب رفض عباس الانتقال الى المفاوضات المباشرة قبل الوقف الشامل للاستيطان وتحديد مرجعيات واضحة للمفاوضات على اساس قرارت الشرعية الدولية.