غزة / سما / لم تكن والدة الأسير رامز الحلبي من مدينة غزة تعلم أن القدر سيكون أسرع إليها من رؤية نجلها الأسير رامز الذي من المقرر أن يفرج عنه بمن سجون الاحتلال بعد 35 يومًا. وتوفيت الحاجة أم محمد الحلبي عن عمر يناهز الـ78 عامًا إثر جلطة دماغية أصابتها قبل شهر رمضان بيوم لتبقى في المستشفى لمدة ثلاثة أيام توفيت على إثرها أمس السبت. ويوضح شقيق الأسير الحلبي لجمعية واعد للأسرى والمحررين أن والدته كان كلها أمل أن ترى ابنها الأسير رامز الذي ينتظر لحظة الخروج ليقبل يدها ويحتضنها. ويقول: إن "والدته انشراح اشترت منزلاً وأرادت ترميمه وترتيبه لاستقبال المهنئين لها بمناسبة الإفراج عن ابنها الأسير، وكانت أعصابها مشدودة تعد اللحظات والدقائق لرؤيته". ويضيف "لم تكن والدتي تعلم أن القدر أسرع من كل شيء وأن الأجل سينتهي قبل أن تكتحل عيناها برؤيته رغم أنها كانت تردد اللهم أطل في عمري حتى أراه واستقبله". ويشير إلى أن والدته كانت تقول "توفي والد رامز قبل خمس سنوات وإذا وافتني المنية من سيستقبله"، مضيفًا أن والدته كانت خائفة جدًا متوترة الأعصاب تعد الثواني لاستقبال رامز. واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الأسير الحلبي (36 عامًا) في الـ25 من فبراير 2000 من داخل الأراضي المحتلة عام 48 حيث يقضي حاليا محكوميته البالغة عشر سنوات ونصف في سجن نفحة الصحراوي. وأنهى الأسير الحلبي مدة محكوميته البالغة عشر سنوات ونصف، حيث سيتم من المقرر الإفراج عنه في 20 سبتمبر المقبل أي بعد 35 يومًا أو أقل.