في القيادة الفلسطينية أتخذ قرار مبدئي للموافقة على الشروع في مفاوضات مباشرة مع اسرائيل في الايام القريبة القادمة. مصدر كبير في مكتب ابو مازن افاد "اسرائيل اليوم" بان رئيس السلطة الفلسطينية قرر الانتقال الى محادثات مباشرة في اثناء زيارته الى القاهرة ولقائه مع الرئيس حسني مبارك ورئيس المخابرات المصرية عمر سليمان. وحسب هذا المصدر، فقد وضع ابو مازن الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى في صورة الامر ويسافر الى الدوحة عاصمة قطر كي يواصل المشاورات في موضوع المفاوضات السياسية مع اسرائيل. يبدو ان بيان السلطة بالانتقال الى محادثات مباشرة سيصدر حتى يوم الاثنين من هذا الاسبوع، بعد أن تقبل الحكومة في القدس والمجلس الوزاري الفلسطيني في رام الله وثيقة حل وسط تبلورها الرباعية. وستشكل الوثيقة عمليا اساسا للشروع في المفاوضات المباشرة بعد أن اعلنت الادارة في واشنطن لابو مازن بانها لن تمنح له ضمانات قبل أن تبدأ المحادثات المباشرة. وقال المسؤول الفلسطيني الكبير ان وثيقة الحل الوسط للرباعية ستتضمن اعلانا بموجبه يتوصل الطرفان الى تسوية دائمة في غضون سنتين. في اطار التسوية يتم الاعلان عن انهاء الاحتلال الاسرائيلي في يهودا والسامرة، واقامة دولة فلسطينية مستقلة الى جانب اسرائيل في حدود 67 وانهاء النزاع الاسرائيلي – الفلسطيني. في محيط نتنياهو تطرقوا الى امكانية أن تعلن السلطة منذ بداية هذا الاسبوع عن بدء المفاوضات المباشرة مع اسرائيل وقالوا ان "رئيس الوزراء يدعو منذ زمن بعيد الفلسطينيين للوصول الى محادثات مباشرة في اقرب وقت ممكن، دون شروط مسبقة. اذا ما اتخذ قرار بهذه الروح بالفعل في اوساط القيادة الفلسطينية، فينبغي الترحيب بذلك". وفي هذه الاثناء افادت صحيفة "الحياة" اللندنية بانه في اثناء زيارته الى رام الله افاد السناتور جورج ميتشل ابو مازن بان رئيس الوزراء نتنياهو بلور خطة سياسية لاتفاق انتقالي بعيد المدى. في التقرير، الذي يستند الى اقوال مسؤول كبير في رام الله زعم ان نتنياهو عرض ان ينقل الى الفلسطينيين 90 في المائة من اراضي الضفة واخلاء 50 الف مستوطن الى الكتل الاستيطانية في يهودا والسامرة، التي ستبقى بيد اسرائيل. وحسب التقرير، فان "الحديث يدور عن اقتراح مغرٍ في اطاره يمكن للفلسطينيين أن يقيموا دولة مستقلة على معظم مناطق الضفة الغربية ولن يكونوا مطالبين بانهم يعترفون بدولة اسرائيل كدولة الشعب اليهودي". في القدس نفوا نفيا باتا ما نشر في صحيفة "الحياة" وقالو ان هذا "كذب وبهتان".