غزة / سما / اعتبر مركز سواسية لحقوق الإنسان أن ما تنفذه إسرائيل من إجراءات وتجريف لمقابر مأمن الله الإسلامية والتاريخية بالقدس المحتلة ، هو انتهاك صارخ وتعدى على القانون الدولي الانسانى ، ويتنافى مع الحقوق التي كفلتها المواثيق والقوانين الدولية ولا سيما بروتوكول جنيف الأول والذي يجرم التعرض للمراكز الدينية والمواقع التاريخية والإسلامية ، كذلك يخالف ما نصت عليه اتفاقية لاهاي لعام 1954 المتعلقة بهذا الشأن . وأشار المركز في بيان "سما" نسخة عنه أن الاتفاقيات وفرت الحماية القانونية والدولية للمراكز الدينية ومنها المقابر ودور العبادة ضد أي عمل من الأعمال العدائية سواء السرقة أو الحجز أو المصادرة أو التجريف أو اى عمل من الأعمال الانتقامية . ويرى المركز أن هذه الإجراءات هي سياسة تهدف إلى إجراء التعديلات والتغييرات الجوهرية في مدن الضفة ,لاسيما القدس المحتلة وطمس ملامحها الإسلامية والعربية و طرد سكانها الفلسطينيين واعتبارها مناطق يهودية يحرم على غير اليهود دخولها وهو ما يعتبر اعتداءً على حرية العبادة والعقيدة واستهدافا للمقدسات الإسلامية ومشاعر المسلمين والعرب . كما وطالب المجتمع الدولي ومؤسسات الأمم المتحدة بضرورة التدخل الفوري والعاجل لوقف مثل هذه العمليات ولجم إسرائيل ووقف جرائم الحرب الدولية وجرائم القانون الدولي والقانون الدولي الانسانى التي تنفذها إسرائيل ، و ضرورة تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بالاراضى المحتلة ومدينة القدس بشكل خاص . وطالب وسائل الإعلام المحلية و العربية والدولية إلى فضح السياسة الإسرائيلية وإظهار حقيقة إسرائيل العنصرية أمام العالم الغربي , داعيا جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامى إلى ضرورة رفع مذكرة لمجلس الأمن الدولي لإصدار قرار لوقف تنفيذ المخططات الاسرائيلية الخطيرة .