خبر : أبو رحمة يدعو الشباب لبلورة نمط تفكير حداثي وديموقراطي يمكن شعبنا من تجاوز الانقسام وبناء دولته المستقلة

الثلاثاء 10 أغسطس 2010 02:28 م / بتوقيت القدس +2GMT
أبو رحمة يدعو الشباب لبلورة نمط تفكير حداثي وديموقراطي يمكن شعبنا من تجاوز الانقسام وبناء دولته المستقلة



غزة/سما/ أكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عماد أبو رحمة على أهمية العلم في عملية نهوض وتقدم الشعوب والأمم. ودعا الشباب الى أخذ دورهم في مجال تجاوز المأزق الذي يعيشه الشعب الفلسطيني من خلال الاقدام على مختلف العلوم النافعة واستثمار مرحلة الدراسة الجامعية من أجل بلورة نمط التفكير الحداثي والديموقراطي، الذي يقوم على احترام العقل والحريات والحقوق العامة، واحترام حرية التعدد وحرية الاختلاف بما يمكن شعبنا من تجاوز حالة الانقسام الكارثي واستعادة الوحدة الوطنية، وتحقيق أهدافه في بناء دولة ديموقراطية مستقلة تكفل الحقوق والحريات لمواطنيها وعودة اللاجئين لديارهم. وحذر أبو رحمة خلال حفل تكريم أعضاء جبهة العمل الطلابي التقدمية المتفوقين في الثانوية العامة من مغبة العودة إلى المفاوضات المباشرة مع العدو، الذي يتنكر لحقوق شعبنا ويرتكب الجرائم بحق شعبنا، مضيفاً أن هذه المفاوضات من شأنها أن توفر غطاءً لجرائم الاحتلال وتساعد حكومة نتنياهو على الخروج من مأزق الادانة الدولية المتعاظمة لجرائمه بحق شعبنا. وكانت جبهة العمل الطلابي التقدمية الاطار الطلابي للجبهة نظمت حفل تكريم للطلبة المتفوقين من رفاقها في الثانوية العامة في قاعة جمعية بادر للتنمية والإعمار، بحضور عدد من قيادات وكوادر الجبهة الشعبية وجبهة العمل الطلابي. وقال الرفيق أبو رحمة "برغم كل الصعوبات التي واجهت الطلاب إلا أنهم كانوا أقوى من كل الظروف وانتصروا عليها بعزيمتهم وإصرارهم على صناعة النجاح بجدارة، وعدد المشكلات التي يواجهها المجتمع الفلسطيني جراء الاحتلال والانقسام ، بما في ذلك مشكلة انقطاع الكهرباء التي تفاقمت بفعل التوظيف السياسي لها من قبل أطراف الانقسام، ما أدى إلى حرمان الطلبة من توافر أجواء دراسية سليمة تساعدهم على ممارسة واجباتهم الدراسية بالشكل المطلوب، إضافة إلى سيل المعانيات التي يتحملها المجتمع الفلسطيني ككل ضمن سياسة الحصار والمعابر وأزمة العلاج وغيرها من المشكلات التي تحاصر تقدم مجتمعنا الفلسطيني. ونوه أبو رحمة إلى خطورة استمرار أزمة الكهرباء التي تطال كل مناحي الحياة، مؤكدا أن هذه الأزمة مفتعلة بسبب استمرار حالة الانقسام والتجاذبات السياسية التي يدفع ثمنها المواطن الفلسطيني. وفي الختام تقدم أبو رحمة بالتهنئة والتقدير لجمهور الرفاق الطلبة، متمنيا لهم مزيد من التقدم في حياتهم الجامعية. وفي كلمة الطلبة المتفوقين، توجهت الرفيقة أمل سعيد عمار بالشكر للرفاق في جبهة العمل الطلابي على هذه اللفتة الطيبة في تكريم الطلبة المتفوقين لما لها من أثر إيجابي في تعزيز الثقة بأنفسنا ومنحنا مساحة من التقدير لجهودنا. وطالبت المتفوقة أمل بإنهاء حالة الانقسام بين شطري الوطن الذي يفصل كل مكونات مجتمعنا عن بعضها، مؤكدة على ضرورة أن تلعب الأطر الطلابية دور مهم في تعزيز الوحدة الوطنية بين صفوف الطلاب. و اختتمت الرفيقة عمار كلمتها بالشكر لكل من ساهم في الوقوف بجانبهم وتوفير أجواء دراسية لهم من الأهالي والأصدقاء والمدرسين. وفي كلمة جبهة العمل الطلابي التقدمية، قدم الرفيق مؤيد الجديلي التهنئة للطلاب المتفوقين بنجاحهم لأمهات وأهالي الطلاب على جهودهم من أجل خدمة أبنائهم ومساعدتهم في أوقات الامتحانات. وعدد الرفيق الجديلي بكلمته مجموع التحديات التي واجهت الطلاب في فترة دراستهم والتي لها الأثر البالغ في تراجع العملية التعليمية سواء على الصعيد الإداري وما يترتب عليه من نقص في خبرة المدرسين وازدواجية التعامل مع الطلاب والاحتكام للقوى الأمنية في إدارة شئون الطلاب التربوية. ونوه إلى ظاهرة انتشار الحبوب المهدئة في الأوساط الطلابية وما لها من أثر مدمر على العقلية الطلابية، مؤكدا على ضرورة أن تلعب وزارة التعليم دورا هاما في مواجهة هذه الظاهرة بالتوعية والإرشاد. وتحدث الجديلي إلى الطلاب بأنهم يستحقون أن يفخروا بأنفسهم ـ وعليهم أن يهيئوا أنفسهم لمرحلة تحمل المسؤولية في حياة جامعية، منوها إلى دور الطالب الجامعي في النضال المطلبي النقابي والسياسي في مناحي الحياة، حيث المسؤولية المشتركة في تحمل الهم الفلسطيني والنضال من أجل انتزاع حقوق الطلاب. و تخلل الحفل الذي أدارت عرافته الرفيقة أمجاد شبات فقرات فنية قدمتها فرقة العصرية التابعة لاتحاد لجان العمل الصحي  في أجواء من البهجة والتفاعل. وفي الختام قدمت لجنة التكريم شهادات تقدير وهدية قيمة للطلبة المتفوقين.