غزة / سما / أتلفت الشرطة الفلسطينية في حكومة غزة صباح اليوم أكبر كمية من المواد المخدرة في تاريخها ، والتي تم ضبطها منذ مطلع العالم الحالي ، واعتقال بعضاً ممن حاولوا تهربيها وترويجها في القطاع . وتحتوي هذه الكمية على " قرابة 2 مليون حبة ترمال ، و1165 ألف شتلة بانجو ، و90 كم من بزور البانجو ومئات فروش الحشيش ، 1800 فرش حشيش ، و12 كجم من الحشيش ، والعشرات من زجاج الخمرة والبيرة وحبوب السعادة " . أطراف مستفيدة ودوره قال مدير الشرطة في قطاع غزة أبو عبيدة الجراح :"إن هناك أطراف تحاول تهريب الحشيش لغزة بشتى السُبل ، لحرف الشباب وتشويه أفكارهم وإبعادهم وعزلهم عن الواقع الذي يعيشونه ". وأكد الجراح خلا ل مؤتمر صحفي عقد صباح اليوم بمقر الجوازات في غزة ، أن الشرطة تقف بالمرصاد لكل هذه الأعمال ، وتقوم على مدار الساعة بمراقبة وملاحقة المهربين والمروجين ، وستواصل ملاحقتهم لهم وتقديمهم للعدالة . ولفت أنه سبق وأن داهمت الشرطة أوكار المهربين والمروجين للمخدرات ، قائلا:"تعاملنا معهم بدرجات فمنهم من يحاول إدخال تلك المواد عبر التواصل مع جهات خارجية تزودهم بها ولربما تكون متواطئة ومرتبطة مع الاحتلال ، بهدف الإطاحة بهمة وشجاعة أهل غزة ". وبين الجراح أن من يتم اعتقاله في قضايا المخدرات يتم التعامل معه وفقاً للقانون ، مضيفا :" ونتعامل مع بعضهم بالنصح والإرشاد والتوجيه, موضحا أن الشرطة ستعمل بكل جد على حماية أبناء الشعب الفلسطيني من تفشي ظاهرة المخدرات فيما بينهم عبر وسائل عدة من بينها الإرشاد والتوعية . وأثنى الجراح على جهود جهاز المكافحة والمخدرات التي تواصل الليل بالنهار ملاحقة المهربين والمروجين واعتقالهم ومصادرة ما المواد التي يحملونها . تواصل الجهود من جهته قال مدير جهاز المكافحة بالشرطة في قطاع غزة عامر عيسى, إن الجهاز سيواصل مهاجمة أوكار المهربين ، وستضرب بيد من حديد كل من يثبت تورطه في تهريب أو ترويج أو تعاطي المخدرات أياً كان مكانه وموقعه " . ولفت إلى أن الشرطة أحبطت أكبر عملية تهريب في تاريخ عمليات التهريب ، بعد أن تمكنت من ضبط " 4 كجم من مادة الكوكأين " لغزة ، وضبطت أيضاً نهاية الشهر المنصرم " 150 كجم من البانجو " ، و"160 فرش حشيش " عبر أحد الأنفاق . وشدد على أن كل من تم ضبطه وثبت تورطه بتجارة المخدرات بدلائل منذ مطلع هذا العام حتى يومنا هذا ، سنقوم بمحاكمته وإعدامه . القانون سيأخذ مجراه من ناحيته أكد المستشار بالنيابة العامة محمد عابد أن القانون سيأخذ مجراه في قضايا المخدرات ، ولن يتهاون في إصدار الأحكام في كل شخص يثبت تورطه في مثل هذه القضايا . وبين عابد إلى الغاء القانون المتعلق بقضايا المخدرات والذي كان معمول به قبل انسحاب الإحتلال من غزة ، حيث تم استحداث قانون جديد متعلق بالتعامل مع قضايا المخدرات ، وبموجب هذا القانون فكل من يثبت تورطه بالأوراق والدلائل الثبوتية بقضايا المخدرات سيتم إعدام . ولفت إلى أن جهود الشرطة المتواصلة من أجل الحد من هذه الظاهرة السلبية بالمجتمع الفلسطيني تكللت بالنجاح ، قائلا:" لُحظ انخفاض عدد المتعاطين والمروجين بغزة بشكل كبير ، وهذا نتيجة الجهود المشكور من قبل جهاز مكافحة المخدرات" . يذكر أن وزارة الداخلية في حكومة غزة قامت منذ ما يقارب الشهرين بحملة مكافحة المخدرات ، من خلال الإعلانات والندوات وملاحقة المهربين ، والاستعانة بأخصائيين نفسيين الذين كان لهم الدور الكبير في علاج اعدد كبير من الحالات التي تم ضبطها أو أقلعت عن هذه العادة .