غزة / سما / بحث الدكتور زكريا الاغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دائرة اللاجئين مع السيد فليبو غراندي المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ’الاونروا’ اوضاع اللاجئين في المخيمات، وسير العمل في عملية اعادة اعمار مخيم نهر البارد.وناقش الرجلان خلال الاجتماع الذي جرى بمدينة غزة الازمة المالية التي تعاني منها ’الاونروا’ نتيجة العجز الحاد في ميزانيتها وانعكاس ذلك على خدماتها المقدمة للاجئين.كما بحثا الاتصالات التي تجريها دائرة شؤون اللاجئين و’الاونروا’ لحث الدول المانحة على الوفاء بالتزاماتها المالية.وتطرق الاغا الى بعض التسهيلات التي منحتها الحكومة اللبنانية للاجئين الفلسطينيين من خلال اتخاذها لخطوات تشريعية لتسهيل فرص العمل لهم واعفائهم من رسوم العمل اسوة باللبنانيين.واشاد بدور ’الاونروا’ المميز ’ في اعادة بناء مخيم نهر البارد والخطوات الاخيرة التي اتخذتها للاسراع في اعادة بنائه من خلال التعاقد مع شركات اضافية للمقاولات لتعويض فترة التأخير’.واعرب الاغا عن امله في ان تنجز عملية بناء مخيم نهر البارد هذا العام لـ ’ايواء اللاجئين الفلسطينيين وانهاء معاناتهم’، لافتا الى ان دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير ستجري اتصالاتها بجميع الجهات المختصة من اجل ضمان وصول الدعم المالي اللازم لاتمام عملية اعادة بناء المخيم.يشار الى ان مخيم نهر البارد شمال لبنان تعرض لتدمير كامل طال جميع منازله في العام 2007 ، خلال اشتباكات دارت بين الجيش اللبناني ومجموعة دينية متشددة.وخلال تلك الاشتباكات نزح سكان المخيم بالكامل عن منازلهم، ويشتكي السكان من تأخر عملية اعادة اعمار منازلهم المدمرة بفعل تلك الاشتباكات.هذا واطلع الاغا السيد غراندي على التوصيات الصادرة عن مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين الذي عقد في القاهرة نهاية الشهر الماضي بمشاركة الدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين، مبينا ان الدول العربية المضيفة اكدت في توصياتها على حث الدول العربية بالايفاء بالتزاماتها المالية تجاه وكالة الغوث من خلال تنفيذ قرار مجلس الجامعة على المستوى الوزاري في دوراته المتعاقبة بالمساهمة بنسبة 7.73 بالمئة من مجموع موازنة ’الاونروا’ لسد العجز المالي التي تعاني منه .وخلال مناقشة اوضاع قطاع غزة المحاصر، والظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها السكان، من ارتفاع نسب البطالة والفقر، اكد الاغا ان حديث اسرائيل عن تخفيف الحصار واجراء تسهيلات على المعابر لادخال السلع يعد ’خدعة’.واكد الاغا لغراندي ان قطاع غزة يفتقر لمئات من السلع الضرورية خاصة مواد البناء التي لا تزال اسرائيل تمنع دخولها لاعادة الاعمار.من ناحيته تطرق فليبو غراندي الى الازمة المالية التي تعاني منها ’الاونروا’ وانعكاس ذلك على طبيعة الخدمات التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها، كما لفت الى العقبات التي تواجه عمل ’الاونروا’ في تنفيذ مشاريعها في قطاع غزة بفعل عدم السماح من قبل الاحتلال الاسرائيلي بدخول مواد البناء الى القطاع.واعرب عن امله بأن يتم التغلب على العجز المالي الذي تعاني منه ’الاونروا’ من خلال دعم المانحين والدول العربية وتجاوبها مع المناشدات التي اطلقتها لسد هذا العجز.
