خبر : باراك يدافع عن انتقاده لرئيس المخابرات التركية

الأربعاء 04 أغسطس 2010 07:35 م / بتوقيت القدس +2GMT
باراك يدافع عن انتقاده لرئيس المخابرات التركية



القدس  وكالات  في تجاهل للاستياء الذي أبدته تركيا دافع وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك عن خطاب له تم تسريبه وصف خلاله رئيس المخابرات التركية الجديد بأنه "صديق لايران" وقد يسرب أسرارا مخابراتية اسرائيلية. وقال باراك لراديو اسرائيل يوم الاربعاء لدى سؤاله عن التصريحات انها لم تخرج عن حدود اللياقة "لانها ببساطة حقيقية وهذا أمر يزعجنا حقا." وأدلى باراك بهذه التصريحات يوم 25 يوليو تموز امام منتدى مغلق ثم أذيعت فيما بعد مما دفع تركيا الى تقديم احتجاج للسفير الاسرائيلي يوم الثلاثاء. ومضى باراك يقول "في نهاية المطاف أشرت الى شيء قائم على حقائق واقعية وهي حقا مزعجة. ليست لنا مصلحة في مفاقمة الامور وامل الا تكون لتركيا مصلحة ايضا." وعكست مخاوف باراك بشأن رئيس جهاز المخابرات الوطنية التركي حقان فيدان التوترات المتأججة منذ فترة طويلة مع حليفة اسرائيل المسلمة السابقة والتي اشتعلت حين قتلت قوات كوماندوس اسرائيلية تسعة أتراك على متن سفينة حاولت اختراق الحصار الاسرائيلي لغزة يوم 31 مايو ايار. وعلى الرغم من احجام اسرائيل عن الاعتذار عن الحادث كما تطالبها أنقرة الا ان الدولة العبرية حاولت رأب الصدع وألغت نصيحة لمواطنيها بعدم السفر الى تركيا مما أبعد السياح عن منتجعاتها كما وافقت على السماح للامم المتحدة باجراء تحقيق في الاغارة على قافلة سفن المساعدات المتجهة الى قطاع غزة. وقال مسؤول اسرائيلي ان ثلاث سفن تركية محتجزة من القافلة ستقطر عائدة الى الوطن غدا الخميس بعد ان تخلت اسرائيل عن شرط ان يوقع مالكوها تعهدا بعدم محاولة كسر الحصار المفروض على غزة مجددا. وفي كلمته عبر باراك عن قلقه من أن بعد تعيين فيدان في أواخر مايو ايار قد تصبح أسرار اسرائيل التي أطلعت عليها تركيا " متاحة لايران على مدى الاشهر القادمة." وكان فيدان فيما سبق مستشارا للسياسة الخارجية لرئيس الوزراء رجب طيب اردوغان الذي انتقد اسرائيل بشدة لمعاملتها للفلسطينيين. كما كان ممثل بلاده بالوكالة الدولية للطاقة الذرية وشارك في محادثات أجرتها تركيا والبرازيل تتعلق بخطة لمبادلة الوقود النووي. وكانت الدولتان تأملان أن يساعد هذا الاتفاق على نزع فتيل التوتر المتزايد بشأن برنامج ايران النووي الذي يعتبره الاسرائيليون مصدر تهديد. وتقول ايران ان برنامجها سلمي لكن اسرائيل تعتبره مصدر تهديد لوجودها. ورحب الاتراك بتحقيق الامم المتحدة في حادث اعتراض القافلة الذي اعلن عنه يوم الاثنين لكنهم تضايقوا من تأكيدات امريكية بان هذا التحقيق لن يكون "بديلا" عن تحقيقين اسرائيليين داخليين رأت أنقرة ان نطاقهما ضيق للغاية