رام الله / سما / أكد رئيس الوزراء الفلسطيني في رام الله سلام فياض, اليوم الأربعاء, رفض السلطة الفلسطينية للممارسات الإسرائيلية في معبر الكرامة, مطالباً بتمكين السلطة من إدارتها. وأضاف رئيس الوزراء خلال حديثه الإذاعي الأسبوعي أن ما يواجهه المسافرون في معبر الكرامة من ازدحام ومعاناة هي ممارسات مرفوضة ولا يمكن النظر إليها إلا في سياق ممارسات الاحتلال للتضييق على المواطنين. وشدد فياض على ضرورة عودة السلطة الوطنية لممارسة دورها في إدارة المعبر، وصولاً إلى تمكن السلطة الوطنية من استلام المسؤولية كاملةً عن المعابر في إطار دولة فلسطين المستقلة التي يعمل على إقامتها على كامل الأراضي المحتلة منذ عام 67 في قطاع غزة، وفي الضفة الغربية، وفي القلب منها القدس الشرقية المحتلة. وتطرق فياض لما يعانيه الفلسطينيين في الأغوار، وما يسمى بمنطقة (ج)، والظروف القاسية التي يعيشونها بفعل الاستيطان والحصار والتضييقات والممارسات التعسفية والقمعية, وهدم البيوت وتخريب الممتلكات، ومصادرة المياه، ومحاولة اقتلاع السكان من أرضهم وتكريس السيطرة عليها وعلى مواردها وإقامة المزيد من المستوطنات عليها وتوسيعها. وقال"شهدت منطقة الأغوار حملةً إسرائيلية ممنهجة، وتصعيداً واضحاً لسياسة هدم المنازل والحظائر والخيام وبيوت الزراعة بهدف تهجير سكان الأغوار خاصةً في قرية الفارسية كما في غيرها من مناطق الأغوار". وأكد على دور السلطة في مواصلتها لخطتها لاستكمال بناء مؤسسات الدولة تنفيذ مشاريع التنمية ودعم الصمود, قائلاً" لمواجهة مخاطر هذه السياسة، ولتعزيز صمود المواطنين في الأغوار وكافة المناطق المهددة من الاستيطان والجدار ومصادرة الأراضي تواصل السلطة الوطنية في إطار خطتها لاستكمال بناء مؤسسات الدولة تنفيذ المشاريع الألف الثانية من مشاريع التنمية ودعم الصمود حيث يتم بلورتها وفقاً لأولويات الموطنين". وأشار فياض إلى أن الحكومة رصدت جزءاً هاماً من ميزانيتها لهذا الجهد التنموي الهادف لإحداث تغيير في واقع تلك المناطق وخلق الحقائق الايجابية على الأرض"سنستمر في تنفيذ مشاريع التنمية الاجتماعية والاقتصادية التي تمكن شعبنا من الصمود والبقاء وصولاً إلى قيام دولتنا المستقلة على حدود عام 67 وفي مقدمتها مناطق الأغوار والقدس الشرقية فلا دولة فلسطينية دون الأغوار، ولن تكون الحدود الشرقية لها سوى مع الأردن كما أنه لا دولة دون القدس وقطاع غزة". وحول الممارسات والإجراءات الإسرائيلية في القدس , شدد فياض على ضرورة تدخل المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته الكاملة لإلزام إسرائيل بقواعد القانون الدولي، ووقف الاستيطان وخاصةً في القدس ولرفع الحصار والقيود عن المواطنين وغير ذلك من الممارسات القمعية ضد الفلسطينيين. وختم فياض حديثه بقوله"شعبنا باق والاحتلال والاستيطان إلى زوال", شاكراً اللجان الشعبية لحماية الأغوار ومناهضة الاستيطان والجدار، وكافة المؤسسات لأهلية والأطر الشعبية، وأهالي ووجهاء المنطقة، وكل المؤسسات الدولية التنموية على الجهد الحيوي الذي تقوم بها لتعزيز صمود المواطنين في مناطق الأغوار.