غزة / سما / احتفل مركز شؤون المرأة بمدينة غزة, ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو", باختتام مشروع "المعايير الدنيا للتعليم وقت الطوارئ والأزمات المزمنة ومراحل إعادة البناء المبكر INEE", الذي تنفذه منظمة "يونسكو", بالتعاون مع المركز برعاية مكتب حرم سمو أمير قطر, بحضور عدد من ممثلي المؤسسات الشريكة في المشروع. وكان المشروع قد افتتح مطلع شهر مارس من العام الحالي, وتضمن سلسلة من الدورات التدريبية حول التعليم وقت الطوارىء, تم تنفيذها بالشراكة مع عدد من الجامعات الفلسطينية, والمؤسسات الشبابية, بهدف رفع مستوى التعليم في قطاع غزة. وقالت آمال صيام, المدير التنفيذي لمركز شؤون المرأة, إن المشروع كان يهدف بشكل أساسي إلى رفع كفاءة العاملين في مجال التعليم في الجامعات المحلية والمؤسسات التعليمية, وتمكينهم في مجال التعامل مع قطاع التعليم في أوقات الأزمات والطوارئ, خاصة في ظل تعرض القطاع للكثير من الأزمات التي تهدد المسيرة التعليمية. وذكرت أن المشروع الذي بدأ تنفيذه مطلع شهر مارس, تضمن تدريب طاقم أكاديمي, يعمل في أربع جامعات بقطاع غزة, إضافة إلى تدريب عدد من العاملين في المؤسسات الشبابية الشريكة, والبالغة 6 مؤسسات, حيث تم تدريب 373 من المشاركين على مهارات التعليم وقت الأزمات. وأضافت صيام:"أننا وبعد الحرب التي شهدتها قطاع غزة العام الماضي, أصبحنا بحاجة ماسة إلى إعادة بناء الإنسان الفلسطيني, وضمان الحفاظ على استمرارية المسيرة التعليمية, وعدم تعرضها للتراجع في أوقات الأزمات". بدوره قال محمد العروقي, مدير التنسيق الوطني لمكتب غزة في "اليونسكو", إن الشبكة الدولية للتعليم وقت الطوارئ أيقنت أن التعليم هو أكثر القطاعات تضرراً في وقت الكوارث, موضحاً أن المنظمة رصدت على الأقل تدمير 8 مدارس وقت الحرب, إضافة إلى تعطل قطاع التعليم, وهو ما استدعى تنفيذ مشروع حول التعليم وقت الطوارئ, يكفل الحد الأدنى من الاستمرارية للنظام التعليمي. وأوضح أن الهدف ليس فقط رفع مستوى وعي المشاركين بمفهوم وآليات التعليم وقت الطوارئ, وإنما رفع مستوى جاهزيتهم, بحيث تتم صياغة خطط عملية قابلة للتطبيق الفعلي, انطلاقاً من الأسس والمهارات التي تم التدرب عليها خلال الأشهر الماضية. وأضاف العروقي أن اليونسكو ستعمل على التواصل مع المشاركين من أجل وضع خطط عملية, تساهم في ضمان جاهزية المؤسسات الشريكة للعمل في حال الطوارىء. و تم في نهاية الحفل الذي عقد في فندق جراند بالاس على شاطئ بحر غزة توزيع شهادات التخرج على المشاركين.