القدس المحتلة / سما / هدد وزير الحرب الإسرائيلى، إيهود باراك، بأن قوات الجيش الإسرائيلى سترد بقوة فى المستقبل على أى اعتداء مثل الاعتداء الذى وقع أمس على الحدود الشمالية، مهددا فى الوقت نفسه بحرب طويلة ضد لبنان. وزعم باراك بأن حادث إطلاق النار من جانب القوات اللبنانية باتجاه القوة الإسرائيلية بأنه استفزاز خطير للغاية، موضحا خلال مقابلة إذاعية مع الإذاعة العامة الإسرائيلية منذ قليل أن وسائل الرد التى يستخدمها الجيش الإسرائيلى تختلف من حادث لآخر، مشيرا إلى أن الرد الإسرائيلى أمس كان سريعا وفوريا ومحدد الأهداف. وأعرب الوزير الإسرائيلى عن اعتقاده بأن الولايات المتحدة وفرنسا تخطئان عندما تقومان بإمداد الجيش اللبنانى بمنظومات أسلحة متقدمة، مشيرا إلى أن إسرائيل قد أبدت موقفها من هذا الموضوع للإدارة الأمريكية ولحكومة باريس. من جانبها ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية اليوم، الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلى سيشارك فى اجتماع ثلاثى مع قوات اليونيفيل وممثلى القوات المسلحة اللبنانية فى مدينة الناقورة بجنوب لبنان، لمناقشة حادث الاشتباك على الحدود أمس الذى قتل فيه ثلاثة جنود لبنانيين وصحفى لبنانى وجندى إسرائيلى. وأشارت الصحيفة إلى أن الاجتماع الثلاثى سيحاول وضع مبادئ توجيهية من شأنها أن تمنع وقوع حوادث مماثلة فى المستقبل القريب. ومن ناحية أخرى، بدأ الجيش الإسرائيلى اليوم استكمال أعمال الصيانة التى كانت تجرى أمس على الحدود اللبنانية عندما تبادلت قوات الجيش اللبنانى النار مع كتيبة إسرائيلية. وذكرت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلى جمع قوة أمنية كبيرة إلى المنطقة فى عربة مدرعة من أجل إنهاء أنشطة إزالة الأشجار.