خبر : المسؤولون عن الحدث: لواء 9 الشيعي../ يديعوت احرونوت

الأربعاء 04 أغسطس 2010 01:16 م / بتوقيت القدس +2GMT
المسؤولون عن الحدث: لواء 9 الشيعي../ يديعوت احرونوت



  في الجيش الاسرائيلي يقدرون بان الحادثة الدموية قرب بسغاف عام هي مبادرة قادت في لواء 9 في الجيش اللبناني – اللواء الشيعي الذي الكثير من رجاله يؤيدون حزب الله ويعملون على دفع مصالحه الى الامام. حسب هذا التقدير، فان قائد سرية في اللواء او نائب قائد كتيبة هما اللذان خططا للحدث وكلفا القناصة الذين فتحوا النار نحو جنود الجيش الاسرائيلي. في الجيش الاسرائيلي يتابعون منذ زمن بعيد التطرف في الجيش اللبناني. وكما يذكر فقد رابطت وحداته في الجنوب بعد حرب لبنان الثانية لصد حزب الله، ولكن بالتدريج -0 بقدر ما تزايد مؤيدو حزب الله في التجند الى صفوفه – اصبح خادم المنظمة الارهابية وعدوا مكشوفا وفظا للجيش الاسرائيلي. ولكن يوجد ايضا تقدير آخر، وبموجبه هذه ليست مبادرة محلية بل استفزازا خطط له في قيادة الجيش اللبناني. دليلان يشيران الى ذلك: الاول يبدو أنه لا توجد لحزب الله الان مصلحة في تسخين الحدود وانه نفسه فوجيء بالحدث. والثاني، الاستعدادات الدقيقة التي اجراها الجيش اللبناني للحدث (مثلا، المصورون الذين جيء بهم قبل الاوان لتغطية الحدث) – الاستعدادات التي من الصعب الافتراض بان قائد محلي كان سيتجرأ على تنفيذها دون تعليمات من فوق. صوتان انطلقا امس من القيادة اللبنانية: صوت علني – للرئيس سليمان ولرئيس الوزراء الحريري – الذي هاجم اسرائيل بحدة وهددها وصوت سري لرئيس الاركان اللبناني جان قهوجي الذي ناشد الجيش الاسرائيلي بوقف النار وتعهد بالحفاظ على الهدوء. يمكن ان تدل هذه الازدواجية للسان على أنه كان هناك في القيادة اللبنانية من رغب في هذا الحدث. عدم رغبة حزب الله في تسخين الحدود كان يمكن لنا أن نتعرف عليها من الخطاب الذي ألقاه امس الامين العام للمنظمة حسن نصرالله. فقد شدد على أن مقاتلين مسلحين من المنظمة كانوا في منطقة الحدث، ولكنهم تلقوا تعليمات بعدم التدخل فيه. وهكذا، بالمناسبة، ادان منظمته، وذلك لانه حسب قرار مجلس الامن 1701 محظور على رجال حزب الله المسلحين التواجد جنوبي نهر الليطاني. ومع ذلك هدد نصرالله بانه اذا كان "عدوان آخر لاسرائيل، فلن نضبط أنفسنا". في خطابه الحماسي اتهم نصرالله اسرائيل ايضا بتصفية رئيس وزراء لبنان رفيق الحريري. ووعد نصرالله بعقد مؤتمر صحفي آخر يوم الاثنين القريب القادم "ليثبت بشريط فيديو وباشرطة مسجلة كيف صفت اسرائيل الحريري". وتجدر الاشارة الى ان الجدار الحدودي في الشمال لا يتطابق مع الحدود الدولية. على طول الحدود التي تمتد على مدى 130كم يوجد نحو 80 جيب اسرائيلي شمالي الجدار. منذ حرب لبنان الثانية يحرص الجيش الاسرائيلي على اظهار التواجد في هذه الجيوب، بينما قبل الحرب امتنع عن ذلك. وأمس ايضا عمل الجيش الاسرائيلي داخل واحدا من هذه الجيوب – بعد أن بلغ عن ذلك مسبقا الجيش اللبناني. ومن اليونيفيل أيضا جاء أمس ان جنود الجيش الاسرائيلي لم يدخلوا الاراضي اللبنانية في أي مرحلة من المراحل.